أخبار الآن | الشارقة – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
"سبع سنوات لسبع إمارات"، هو شعار القافلة الوردية في نسختها السابعة، والتي ستنطلق في السابع من مارس المقبل وتمتد حتى السابع عشر من الشهر الذاته، هذا ما كشفت عنه جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الذي ترأسه قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في جزيرة العَلـَم بإمارة الشارقة.
وخلال الأيام العشرة، تقدم القافلة خدماتها لعامة الجمهور ومن الجنسين فيما يتعلق بالتوعية بمرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر والدوري عنه، وكشفت اللجنة العليا المنظمة، أن المسيرة وللمرة الأولى ستشهد تدشين سبع عيادات ثابتة في الإمارات السبع، والتي ستعمل فرقها الطبية على استقبال الراغبين في إجراء الفحوصات وطرح استفساراتهم بخصوص مرض سرطان الثدي طيلة أيام المسيرة.
واختارت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية جزيرة العلم موقعاً لمؤتمرها الصحافي، في دلالة رمزية على تلك الروح الوطنية التي نهلت القافلة من معينها طوال الفترة الماضية، مكللة بدعم القيادة الإماراتية الحكيمة لها، والتفاف مجتمع دولة الإمارات، من المواطنين والمقيمين حولها، لتمكينها من تحقيق أهدافها في التوعية، والمناصرة، والدعم للمرضى المصابين بسرطان الثدي، إضافةً إلى تقديم الفحوصات المجانية في أنحاء دولة الإمارات، والتي شملت في الأعوام الستة الأخيرة أكثر من 41 ألف مواطن ومقيم من الجنسين.
وفي كلمتها أمام الحضور كشفت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ريم بن كرم أن المسيرة وللمرة الأولى ستشهد تدشين سبع عيادات ثابتة في الإمارات السبع، والتي ستعمل فرقها الطبية على استقبال الراغبين في إجراء الفحوصات وطرح استفساراتهم بخصوص مرض سرطان الثدي طيلة أيام المسيرة. وستتواجد العيادة الثابتة في الشارقة، بواجهة المجاز المائية، وفي دبي بسيتي ووك، وفي أبوظبي على الكورنيش، وفي عجمان على الكورنيش، وفي رأس الخيمة بالحمرا مول، وفي أم القيوين بمركز الخزان الصحي، أما في الفجيرة فستتواجد العيادة الثابتة في مركز فصيل الصحي.
وأكدت بن كرم أن القافلة الوردية تقف كل عام شاهدة على مدى الخير الكبير المتأصل في جذور الشعب الإماراتي وتماسكهم كَيداً واحدة لدعم المبادرات الوطنية الإنسانية والمجتمعية، وقالت، "توحدنا في القافلة الوردية تحت دعم القيادة الإماراتية، ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، استطعنا على مدار السنوات الست الماضية بقوة ومحبة كل فرد فينا أن ننجح معاً في نشر الأمل والوعي في كل بيت ضمن دولة الإمارات".
وأضافت بن كرم "ظل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يحثنا في الإمارات على العمل سوياً بجهد لخير هذا الوطن وشعبه، فهو الذي قال "لن نتوقف أبداً عن خطواتنا من أجل طموحاتنا وآمالنا" فها نحن نجتمع منظمين، ورعاة، أطباء، وممرضين، فرسان، ومتطوعين،إعلاميين ومتابعين، مُتحدين من أجل قضية مجتمعية وطنية؛ لنبعث رسالة خير وأمل، ونساهم في تأسيس قاعدة متينة لمكافحة مرض سرطان الثدي وتداعياته في المجتمع الإماراتي".
وأوضحت رئيس اللجنة العليا المنظمة أن الدورة السابعة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ستنطلق تحت شعار "سبع سنوات.. لسبع إمارات" من إمارة الشارقة لتجوب إمارات الدولة السبع ناثرة ورود الأمل وداعية للخير، وأن ما راكمته جهود كل فرد ومؤسسة في هذه المبادرة خلال السنوات الست الماضية، يؤهل القافلة الوردية لتخطوا خطوة جديدة إلى الأمام.
واستعرضت ريم بن كرم خلال المؤتمر مسيرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان منذ تأسيسها في عام 1999 بمبادرة كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وإلى أن الجمعية تعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان وأسرهم في رحلتهم الشاقة مع المرض، وإما فيما يتعلّق بالأموال التي تقوم الجمعية بجمعها، أكدت ريم بن كرم أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وإلى جانب عملها التوعوي، تقوم بتقديم الدعم المعنوي والمادي والطبي لألاف المرضى وعائلاتهم ممن تأثروا بمرض السرطان، بغض النظر عن جنسياتهم وأعمارهم، حيث تذهب 90% من التبرعات لصالح الدعم المباشر للمرضى، و10% فقط للمصاريف التشغيلية، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن المساعدات التي وفرتها الجمعية حتى الآن شملت 3,719 شخصاً من المرضى وأفراد أسرهم، فيما حصل 803 مرضى من الجنسين على دعم من الجمعية في رحلة علاجهم.
ونوهت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية إلى أن تكاليف العلاج والرعاية الصحية للمرضى مكلفة جداً، حيث يصل متوسط تكلفة عملية زرع النخاع إلى 300 ألف درهم، فيما يصل متوسط تكلفة كل عملية جراحية إلى 20 ألف درهم، في حين تكلف جلسة العلاج الكيماوي وكذلك الفحوصات والأشعة المقطعية نحو 20 ألف درهم لكل واحدة منها، ويكلف الدواء في المتوسط لكل مريض أكثر من 16 ألف درهم، مضيفة أن هذه التكاليف تتطلب توفير موارد مالية مستدامة للوفاء باحتياجات مرضى السرطان وعائلاتهم.
وفيما يتعلّق بالقافلة الوردية، كشفت بن كرم أن القافلة نجحت خلال السنوات الست الماضية في تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي، لـ41,391 شخصاً، في مختلف إمارات الدولة، بينهم 15,054 مواطناً ومواطنة، و26,337 مقيماً ومقيمة. وبلغ عدد النساء من جملة الأشخاص المفحوصين 32,865 سيدة، بينما بلغ عدد الرجال 8,526 رجلاً، وبلغ عدد الحالات المكتشفة (المصابة بسرطان الثدي) 33 حالة، 32 سيدة ورجل واحد. كما نجحت القافلة الوردية منذ انطلاقتها في قطع أكثر من 1،440 كيلو متر على امتداد الدولة، بمشاركة أكثر من 400 فارس وفارسة، و650 متطوعاً ومتطوعة، و455 عيادة طبية.
وأكدت ريم بن كرم أن شعار المسيرة السابعة "سبع سنوات.. لسبع إمارات"، يحتفي بإتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي متزامناً مع مرور سبعة أعوام على انطلاقة القافلة الوردية، التي طافت خلالها فرقها الطبية والتوعوية إمارات الدولة السبع معززةً الوعي بسرطان الثدي، ومقدمة الفحوصات المجانية لكل شرائح المجتمع رجالاً ونساء، مواطنين ومقيمين بمختلف فئاتهم العمرية، ما أسهم في تبديد المخاوف وإزالة المفاهيم المغلوطة التي تدور حول هذا المرض. وأضافت: "هذا الشعار يلخص جهودنا وأهدافنا، ويعلي قيمنا ومبادئنا، ففيه توجيه صريح بأن عزيمة الفرسان أقوى، وأن العطاء مستمر، وأن القافلة الوردية وجِدت لخدمة أبناء دولة الإمارات جميعاً والمقيمون على أرضها الطيبة".
وفيما يخص مسار العيادات المتنقلة خلال مسيرة الفرسان، بيّنت الدكتورة سوسن الماضي المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية، أن العيادات الطبية المتنقلة ستعمل يومياً طيلة أيام المسيرة، من الساعة 9 صباحاً، وفق الجدول المحدد في مواقع مختارة لكل إمارة، وستقوم الفرق الطبية بتقديم خدمات الكشف عن سرطان الثدي لأكثر من 5000 إمرأة ورجل على مدار أيام المسيرة، إلى جانب مشاركتهم في تقديم البرامج التوعوية التي تتضمنها المسيرة.
وحول الفعاليات المصاحبة لمسيرة فرسان القافلة الوردية استعرضت ندى عسكر النقبي رئيس لجنة الفعاليات، أبرز ملامحها خلال المؤتمر حيث ستبدأ بحفل الافتتاح في نادي الشارقة للفروسية والسباق، يوم الثلاثاء الموافق 7 مارس المقبل، فيما سيشهد هذا العام وللمرة الأولى في تاريخ القافلة الوردية، تنظيم مسيرة خاصة بالفرسان الصغار، تمنح محبي الخيول والفروسية من الأطفال فرصة المشاركة في المسيرة بخيولهم الخاصة، وستقام هذه المسيرة بالتعاون مع ديزرت بالم بدبي، يوم الجمعة الموافق 10 مارس المقبل، من الساعة الثانية ظهراً وحتى الساعة الخامسة مساءً.
كما ستشهد مسيرة فرسان القافلة الوردية 2017 تنظيم فعالية "اليوغا الوردية" بالتعاون مع نادي دبي للسيدات، وهي فعالية خاصة بالسيدات تقام على البحر يوم السبت الموافق 11 مارس المقبل من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة مساءً.
وكشفت النقبي عن فعالية رياضية ستقام تحت عنوان "خطوات وردية"، تنظم حول بحيرة خالد بالشارقة، وسيقطع المشاركون فيها 7 كيلو مترات، وإلى جانبها سيتم أيضاً تنظيم مسيرة للقوارب تنظم بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي لرياضات البحرية، وستقام هذه الفعالية يوم الاثنين الموافق 13 مارس المقبل، من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة مساءً.
وستواصل القافلة الوردية تنظيم فعاليتها الأكثر نجاحاً، "لقمة وردية"، التي استقطبت في العامين الماضيين أعداداً كبيرة من الجمهور بمختلف شرائحه، بشكل جديد ينسجم مع احتفال المسيرة بمرور سبع سنوات على انطلاقتها، وذلك بالتعاون مع غاليري لافييت، وبمشاركة سبعة طهاة إلى جانب سبعة سفراء سيتعاونون في إعداد وجبة وردية إماراتية، ستعرض في مزاد خيري يخصص ريعه لدعم القافلة الوردية.وستنظم هذه الفعالية يوم الثلاثاء الموافق 14 مارس المقبل، في غاليري لافييت بدبي مول، من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة الثامنة مساءً.
وسيكون محبو الزوارق، وللعام الثاني على التوالي على موعد مع فعالية "مسيرة القوارب" التي سيقوم من خلالها أصحاب القوارب، بالانضمام إلى مسيرة فرسان القافلة الوردية، من خلال مسيرة القوارب الوردية التي ستقام في يوم الأربعاء، 15 مارس المقبل في النخلة – دبي، من الساعة 1 ظهراً وحتى الساعة 3 ظهراً وحتى الساعة 5 مساءً. فيما سيختتم برنامج الفعاليات مع الحفل الختامي للمسيرة السنوية للقافلة الوردية في العاصمة أبو ظبي يوم الجمعة، 17 مارس المقبل.
إقرأ أيضاً
اليوم العالمي لمكافحة السرطان
خمس علامات قد تكون دليلاً على الإصابة بأحد أنواع السرطان