أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
ذكر مستشار صحة بيئة في منظمة الصحة العالمية الدكتور مازن ملكاوي لأخبار الآن أن في اقليم الشرق الاوسط يموت ثلاثين ألف طفل جراء استنشاق التبغ والسجائر، واشار الى صعوبة اقناع الاولياء المدخنين بإيقاف عادة التدخين لما لها من تأثير صحي على صحة الأطفال.
ياتي ذلك بينما أظهرت دراسة أن التدخين السلبي يلحق أضرارا دائمة بشرايين الأطفال ويؤدي إلى إضافة أكثر من ثلاث سنوات مبكرا إلى عمر الأوعية الدموية . وتزيد هذه الأضرار، والتي تتمثل في تضخم سمك جدران الأوعية الدموية، من احتمال الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية في مراحل متقدمة من حياتهم، وفقا للدراسة التي نشرت في "دورية القلب الأوروبية".
وأثبتت الدراسة، التي أجريت على أكثر من ألفي شخص، تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و18 سنة، أن الأضرار التي لحقت بهم كانت نتيجة لتدخين كلا الأبوين. ويقول خبراء إنه لا يوجد مستوى "آمن" للتعرض للتدخين السلبي.
ويكشف هذا البحث، الذي أُجري في فنلندا وأستراليا، على ما يبدو الآثار الصحية على أجسام الأطفال الذين يكبرون في منزل يدخن فيه الأبوان. لكن من المستحيل أيضا استبعاد عوامل أخرى تماما يمكن أن يكون لها دور في ذلك.
أضرار خفية
وأظهرت أشعة بالموجات فوق الصوتية كيف أن الأطفال الذين يدخن والداهم تحدث لهم تغييرات في الجدار الخاص بشريان رئيسي يمر من أعلى الرقبة إلى الرأس. ورغم أن الاختلافات في مستوى تصلب الأوعية الدموية للشريان السباتي كانت بسيطة، فإنها أصبحت مؤثرة بعد نحو عشرين عاما حينما وصل الأطفال إلى سن البلوغ، بحسب الباحثين. وقالت الدكتورة سينا غال المشرفة على الدراسة من جامعة تسمانيا إن "دراستنا تظهر أن تعرض الأطفال للتدخين السلبي يسبب أضرارا مباشرة ببنية الشرايين لا يمكن تداركها".
إقرأ أيضا
النساء المدخنات ينجبن أطفالا أكثر عرضة لتلف الألياف العصبية لشبكية العين