أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تتمكن الأجنة قبل الولادة من التفريق بين الضوء والظلام وعند الولادة تستخدم هذا الفهم البدائي من أجل تمييز الأشكال والخطوط.
ويرى الرضّع كل شيء بالأسود والأبيض لعدة أسابيع بعد الولادة، حيث يميزون اللون الأحمر فقط بعد حوالي الشهرين بسبب التحفيز المتكرر والمستمر من قبل الحواس الخمس، مما يجبر الأدمغة على بناء الاتصالات مع العالم المحيط.
قد يكون هذا الأمر سهل الفهم بالنسبة لمعظمنا، ولكن يصعب تصوره. لذا قام جراح العيون الدكتور روميش أنغنويلا، من عيادة Clinic Compare بوضع سلسلة من الصور المتحركة التي توضح كيفية تغير معالم الرؤية منذ ولادة الطفل وحتى عمر 12 شهرا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال الدكتور أنغنويلا موضحا: "يقوم دماغ الطفل المولود حديثا بالتطور تدريجيا لاكتساب القدرة على رؤية العالم المحيط بشكل واضح، وتشغل القشرة البصرية نحو ما يقرب من ثلث الدماغ، حيث تبدأ بتعلم معالجة تدفق المعلومات البصرية منذ اللحظة التي يفتح فيها الطفل الحديث الولادة عينيه لأول مرة".
ويمر الطفل الحديث الولادة بعدة مراحل إلى حين تحقيقه الرؤية الواضحة بشكل كامل، حيث يرى حديثو الولادة الوالدين بشكل مموه باللونين الأبيض والأسود في بادئ الأمر
إقرأ: التردد على الساونا بشكل منتظم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف (دراسة)
ويستغرق الأمر من الدماغ نحو 3 أشهر للتمكن من الاتصال بالعالم المحيط والبدء برسم معالم واضحة للألوان من أجل تمييزها.
وأوضح الدكتور أنغنويلا أن البصر يعتبر واحدا من العوامل التي تتطور مع أعصاب ومستقبلات المخ عند حديثي الولادة. وهذا يعني أن الآباء والأمهات قادرون على تحديد الوقت الذي يبدأ فيه الطفل برؤية الألوان، وذلك من خلال مراقبة التطورات الأخرى مثل سيطرة الطفل على ابتسامته.
ويذكر أن الأطفال الرضع يمكنهم أن يروا على بعد 10 بوصات فقط قبل 4 أشهر، ويبدأ التنسيق بين اليد والعين في عمر الـ 9 أشهر، حيث يمكنهم التقاط الأشياء بدلا من الحصول عليها عن طريق الصدفة.
وتتطور أعين الرضع بشكل طبيعي بفضل وجود وفرة من المنشطات الحسية من حولهم، ولكن يوجد بعض الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل مساعدة الأطفال الرضع على تطوير أدمغتهم.
ويعد العامل الأفضل لنمو دماغ الرضيع بأن يكون محاطا بالألوان المتناقضة، كما ينصح الدكتور أنغنويلا بضرورة ارتداء الألوان الزاهية مع وجود خطوط سوداء وبيضاء قدر الإمكان.
ويجب على الآباء والأمهات التفاعل مع أطفالهم في الأشهر الأولى بالاقتراب من وجوههم على بعد 12 بوصة.
إقرأ أيضا
سلالة جديدة من مرض "جنون البقر" تظهر بعد 20 عاماً
لا خوف من حمل النساء اللاتي يعانين من عيوب خلقية في القلب مستقبلا!