أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرضد المستقبل)
يقترب أحد الأدوية – الذي تمت الموافقة عليه مسبقاً لعلاج اللوكيميا – من الحصول على الموافقة لاستخدامه في علاج مرضيْ باركنسون والزهايمر المخرّبيْن للدماغ.
اقرأ أيضا: علماء يكتشفون تعديلا جينيا مرتبطا بالإصابة المبكرة بمرض باركنسون
إذ يعاني حالياً في الولايات المتحدة أكثر من 5 ملايين شخص من مرض الزهايمر ومليون شخص من مرض باركنسون. وليس لهذا الدواء القدرة على تغيير حياة هؤلاء الملايين فحسب، بل لعدد كبير أيضاً من أصدقائهم وأسرهم الذين يعانون معهم.
لا يوجد حاليًا أدوية معتمدة لإبطاء أو إيقاف تطور هذين المرضين. إذ يتلقى المرضى عادةً أدوية والعلاجات المخفّفة للأعراض الخاصة بالمرض، والتي يوجد لها آثار جانبية ضارة. ولكن في إحدى الدراسات السابقة، أدى الدواء المعروف باسم نيلوتينيب إلى "زيادة كبيرة في الدوبامين في الدماغ "وهي المادة الكيميائية المفقودة نتيجة تخريب الخلايا العصبية" وإلى انخفاض البروتينات السامة المرتبطة بتطور المرض".
ويقول جي بول تايلور، وهو رئيس قسم التقنية الجزيئية والخلوية في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال: "كانت هذه تجربة صغيرة دون مجموعة مراقبة ولم تكن في الحقيقة مصممة لتقييم الفعالية". لكن الباحثين ما زالوا حذرين. ولاختبار هذا الدواء وإثبات فعاليته بشكل أكبر، سيتم إجراء تجربتين متطابقتين في جورج تاون.
ويقول فرناندو باغان، وهو المدير الطبي لبرنامج المعالجة العصبية الحركية في جورج تاون: "سيساعدنا ذلك على التمييز بين تأثير العلاج الوهمي والتأثير الحقيقي للدواء."
إثارة التفاؤل
سمحت دراسة هذه الأمراض العصبية التنكسية لسنوات باكتشاف علاجات جديدة كهذا الدواء تحت التطوير. إذ أن الفهم الأفضل لآلية عمل هذه الأمراض وكيفية تأثيرها على دماغ المصابين من شأنه أن يؤدي إلى أفضل العلاجات المحتملة.
وستجرى التجارب على فترة عام واحد. ووفقاً لأحد البيانات الصحفية فإن "التجربة السريرية هي المرحلة الثانية العشوائية والتي ستتم مراقبتها بعد إعطاء العلاج الوهمي، وتهدف إلى تقييم سلامة الجرعات المنخفضة من دواء نيلوتينيب وتحمّلها، وفعاليتها حسب المؤشرات الحيوية للمرض، والنتائج السريرية عند الأشخاص المصابين بمرض باركنسون النصفي". وسوف تقيّم التجربة الأخرى نفس الأمور بالنسبة لمرض الزهايمر.
وفي مقابلة أجراها راديو إن بي آر مع جوناثان ليسين – وهو طبيب تخدير يعاني من مرض باركنسون – أعرب عن إثارته الكبيرة لإمكانات هذا الدواء، فقال: "أنا متفائل جداً. فقد رأيت شفاء الفئران من مرض باركنسون بسبب هذا الدواء. ورأيت أناساً تمكنوا من التحدث والمشي مرة أخرى، وهو أمر مشجّع للغاية".
ويقول تايلور: "إذا لم تكن نتائج هذه التجربة مثيرة كما أشارت التجربة المصغّرة، فلن أكون متشائماً جداً لأن هناك تطورات أخرى تنتظر دورها".
سيكون من الرائع أن تثبت التجارب فعالية وسلامة هذا العلاج. لكن حتى لو تبين بأن هذا الدواء عديم القيمة، فإنه ما زال أمامنا كثير من الخيارات نعمل من أجلها.
إقرأ أيضاً:
بشرى لمرضى باركنسون.. العلم يقترب من وضع حدّ لهذا المرض
ابتكار قفازات ذكية لتعديل البرنامج العلاجي لمرضى باركنسون يوميا..