أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
يبدو أن مؤسسات الدولة باليمن تفتقد، أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الازمة، قدرتها على الصمود في مواجهة وباء الكوليرا وارتفاع أعداد الوفيات. فمع اعلان "وزارة الصحة اليمنية" العامة -الخاضعة لسيطرة الحوثيين- حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، واعتبارها مدينة "منكوبة" بسبب انتشار وباء الكوليرا فيها، تطرح تساؤلات عن أسباب انتشار هذا الوباء.
و ظل انهيار النظام الصحي في اليمن حذرت الأمم المتحدة من أن أعداد المصابين بالكوليرا ستشهد تزايدا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن انتشار المرض سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثمة صلة وثيقة بين سريان الكوليرا وبين قصور إتاحة إمدادات المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. و بالنسبة لليمن، عوامل كثيرة ساعدت في تفشي الكوليرا منها
ضرر ودمار المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.
أزمة نفايات في العاصمة صنعاء تسبب بها إضراب نفذه عمال النظافة التابعون للبلدية لمدة عشرة أيام للمطالبة بالحصول على أجورهم. ما ادى الى ارتفاع أكوام القمامة في شوارع العاصمة حيث اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة بسبب الروائح الناجمة عن النفايات. بالاضافة الى نقص الأدوية و الكادر الطبي .
وعن الجهود المبذولة لمكافحة الوباء، تم فتح أكثر من خمسين مركزا لاستقبال المصابين وتأسيس غرفة عمليات مركزية بالعاصمة عدن وغرف عمليات فرعية في المحافظات، بالإضافة إلى توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات النظافة والمطبوعات التوعوية على المواطنين.
وأعلنت منظمة الصليب الأحمر في وقت سابق زيادة مساعداتها لليمن بسبب انهيار النظام الصحي وانتشار وباء الكوليرا.
وعبرت منظمة أطباء بلا حدود عن مخاوفها من ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة، ودعت في بيان المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها بشكل سريع لوقف تفشي المرض
من صنعاء محمد الأسعدي المتحدث باسم اليونسيف
إقرأ أيضاً