أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
وصلت دراسة علمية، تهدف إلى فهم طريقة تفكير الإرهابيين، إلى مجموعة من الأفكار التي يمكنها المساعدة في منع وقوع الهجمات الإرهابية.
ولمدة أربع سنوات، درس الباحثون مجموعة من 66 سجينا من المقاتلين السابقين في جماعة صنفت كجماعة إرهابية شبه عسكرية في كولومبيا التي تشهد أكبر معدلات للتمرد المسلح في العالم.
الباحثون كشفوا عن نمط مشوه من الحكم الأخلاقي لدى الإرهابيين، إذ يقول العلماء إن هناك مقياسا نفسيا اعتمد على هذا النمط ربما يكون وسيلة دقيقة للتمييز بين عقلية الإرهابي وعقلية آخر غير مجرم.
وكان السجناء الذين أجريت عليهم التجربة أعضاء من جماعات يمينية شبه عسكرية، وأدينوا جميعا بجرائم قتل، كما تورط كثير منهم في مذابح قُتل فيها المئات من الضحايا.
وشارك السجناء في سلسلة من الاختبارات النفسية، من بينها تقييم للإدراك المعرفي تضمن طرح بعض السيناريوهات عليهم، بحيث تكون شخصيات كل سيناريو قد تسببت سواء أكان ذلك عمدا أو عن غير عمد في إلحاق الضرر بالآخرين ، حيث كان كل مشارك يُسأل بعد ذلك وفقا لمقياس يترواح بين محظور تماما ودرجته (1) حتى جائز للغاية ودرجته (7).
وتوصل النمط الذي كشفت عنه الدراسة إلى أن الإرهابيين المتشددين يحكمون على تصرفات الآخرين من خلال التركيز على نتائج تصرفاتهم بدلا من التركيز على نواياهم الخفية.
ويعقد الباحثون آمالهم في أن تساعد هذه الاستنتاجات في بناء وصفة نفسية لاستخدامها في الطب الشرعي ودوائر إنفاذ القانون، كما يقولون إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية لدراسة مدى قدرة هذه الإجراء على الإدراك الأخلاقي عندما يتعلق الأمر بالمسلحين شديدي الخطورة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك على الأرجح اختلافات في الأصول والصفات النفسية لكل أشكال الإرهاب.
الباحثون أكدوا أن الدين لم يكن على ما يبدو، لدى المجموعة التي خضعت للدراسة، عاملا ذا صلة، فغالبية المقاتلين السابقين في كولمبيا انضموا لجماعات شبه عسكرية لأسباب اقتصادية ولأنهم كانوا يتقاضون رواتب.
كما أشاروا أيضا إلى أن الدراسة كانت بمثابة خطوة إلى الأمام ، بمقارنتها بين طريقة تفكير الإرهابيين وغير المجرمين.
إقرأ أيضاً:
أبحاث جديدة تطور طريقة مبتكرة تجعلك "أكثر صدقا"
حقائق مذهلة عن علم النفس تفسر القرارات التي نتخذها بشكل يومي