أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تبين الأبحاث الحديثة أنه من الممكن إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، أو الداخلية، والتي يمكن أن تساعدنا على العيش لعقود تتجاوز العمر المتوقع الحالي البالغ 81 عاماً، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن خبير بارز.
ويقترح البحث أن الأدوية التي تتفاعل مع حمضنا النووي سوف تحافظ على وظيفة أجسادنا لفترة أطول. غير أن الخبراء يشددون على أن هذا يجب أن يقترن بنمط حياة صحي لإحداث التأثير الكامل.
إقرأ: ممارسات يومية تسرع من الشيخوخة المبكرة
ومع ذلك، فإنه من غير الواضح كيف أن العمر المتوقع البالغ 120 عاماً قد يؤثر على نوعية حياتنا، فضلاً عن أن الآثار الجانبية لهذه العلاجات مازالت غير معروفة.
وتجري العديد من الدول الأوروبية محادثات لبدء التجارب على الأدوية الجديدة خلال السنوات الـ3 القادمة.
ويقول بروفيسور فلاديمير خافينسون، رئيس معهد "سانت بطرسبرغ للتنظيم البيولوجي وعلم الشيخوخة": "من المهم أن نفهم أنه لا أحد يريد أن يعيش حياة طويلة وغير صحية. يجب أن يكون الهدف الرئيسي لنا الآن هو السماح للناس بالبقاء في صحة جيدة لأطول فترة ممكنة في سن الشيخوخة".
وهناك 6 من هذه الأدوية متوفرة بالفعل في روسيا، وتشمل الثيمالين Thymalin للحفاظ على وظيفة جهاز المناعة وكورتيكسين Cortexin للحفاظ على نشاط المخ.
وتعمل الأدوية على ما يسمى نظرية تكنولوجيا الـ"peptide" والتي تعني ترابط اثنين أو أكثر من الأحماض الأمينية، التي تتفاعل مع الحمض النووي، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البروتين الذي يطيل العمر.
وأضاف بروفسور فلاديمير خافينسون في "الندوة الدولية حول طول العمر" في جنيف: "إن أحد المؤشرات الرئيسية للشيخوخة هو خفض تخليق البروتين".
وقال: "لقد وصلنا إلى استنتاج أنه من الممكن استعادته إلى مستوى طبيعي باستخدام منظمات بيولوجية لربط الأحماض الأمينية، ومن خلال العثور على الطريقة المثلى للحفاظ على إنتاج الروابط للأحماض الأمينية بكميات كافية".
وأوضح: "تستند التكنولوجيا التي توصل لها معهدنا العلمي على استخراج روابط الأحماض الأمينية من أنسجة الحيوانات الصحيحة الشابة، التي لها نفس بنية الأنسجة البشرية".
وقد أجرى باحثون، في مركز "غلميد الطبي" بموسكو، دراسة مماثلة لتقييم 60 علامة عمرية في جميع أنواع العلاج من تعاطي الأدوية في المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و72 سنة.
وكشفت النتائج أنه عندما يقترن الدواء بنمط حياة صحي، فإنه يضيف إلى العمر البيولوجي للشخص حوالي سنتين على مدى 12 شهراً، ولكن يشدد الخبراء على أنه ينبغي الجمع بين الأدوية و نمط حياة صحي يركز على نظام غذائي متوسطي، ونشاط بدني، وتجنب التوتر.
وقال ماريو بارباغالو، رئيس القسم العلاج السريري في الرابطة الدولية لعلم الشيخوخة: "إن نظام غذاء بلاد البحر المتوسط سوف يكون النظام الغذائي المثالي في جميع أنحاء العالم.. ووفقاً للبحوث، فإن الناس الذين يتبعونه يعيشون لفترة أطول وتقل معاناتهم من اضطراباتالقلب و الأوعية الدموية، و السمنة، و تصلب الشرايين، و السكري، و السرطان".
وأضاف بروفيسور خافينسون: "إذا كانوا يلتزمون بأسلوب حياة صحي، فإنها ستكون بداية جيدة.. البيئة النظيفة، والطعام الطازج، والنشاط البدني والتقدم الطبي وخاصة التقدم في تقنيات peptid يمكن أن تسمح لصغار السن بالعيش حتى 120 عاما.. ومع ذلك، من المهم أن نفهم أنه لا أحد يريد أن يعيش حياة طويلة وغير صحية. يجب أن يكون الهدف الرئيسي لنا الآن هو السماح للناس بالبقاء في صحة جيدة لأطول فترة ممكنة في سن الشيخوخة".
إقرأ أيضاً: