أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
إن أحدنا ليتفوه بكلمة ولا يلقي لها بالا، يكون لها من الأثر الشيء العظيم في نفوس سامعيها، فإما أن تثلج صدره وسرائره أو تكدر عليه، وأسوء ما يمكن توريثه للآخرين هو كلمة تنم عن قناعات غير صحيحة. فكيف لو كانت في مسامع طفل؟
الأمومة والأبوة مهمة يومية صعبة، فكل كلمة أو نظرة أو تعبير يؤثّر في شخصية الطفل ويرسم ملامحه النفسية. إليك بعض العبارات الشائعة على ألسنة الآباء والتي وجد خبراء التربية أن تأثيرها السلبي كبير على الطفل وفقا لموقع ae.24
ما أقوم به هو من أجلك.
أولاً هذه العبارة ليست صحيحة تماماً، لكن إلى جانب ذلك تنقل هذه العبارة خبرات سلبية من حياة الأب أو الأم إلى الطفل دون أن يكون مسؤولاً عنها، والأهم من ذلك أنها تضع الطفل في زاوية ضيقة يكون عليه فيها امتصاص غضبه وعدم التعبير عن مشاعره لأن أبويه يضحيان بكل شيء من أجله، فكيف يحق له التعبير عن مشاعره أياً كانت!
أداؤك جيد في هذا الاختبار، لكن لماذا لا تستمر هكذا في الاختبارات الأخرى؟
بدلاً من أن يصل المعنى الإيجابي في مدح أداء الطفل ينتقل مركز الفكرة في هذه العبارة إلى المعنى السلبي.
إقرأ: ما بين الطب البديل والحديث.. علاج مبتكر لتصغير المعدة دون جراحة
جيد تقدير لا بأس به، لكن ممتاز أفضل.
يتمنى كل أب أن يكون طفله عبقرياً وأن يحصل على أعلى الدرجات. لكن التركيز الكبير على الدرجة التي يحصل عليها الطفل يجعل مهمة استذكار الدروس والتحصيل العلمي نفسه مهمة صعبة، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "سوشيال سيكولوجي".
أنت تفقدني أعصابي.
الأبوة وظيفة يومية تتطلب أن يكون الأب هادئ الأعصاب وهو يمارسها حى لا يندم على تصرفات أو إجراءات تؤذي الطفل بدنياً أو نفسياً. من ناحية أخرى قدرة الآباء على ضبط أعصابهم تعتبر قدوة ضرورية ليتعلّم منها الأبناء.
لا تأكل المزيد حتى لا تصبح بديناً.
تدريب الطفل على قواعد التغذية الصحية يعني التركيز دائماً على الفوائد التي يجنيها من تناول أطعمة معينة، والبعد عن أية إشارات سلبية قد تفقده ثقته في نفسه.
أنت بدين.
إذا كان وزن الطفل أزيد من المعدّل يمكنه عمل تغييرات غذائية تعدّل من وزنه، لكن وصفه بالبدين لا يقدّم له حلاً يساعده على ضبط الوزن، وإنما يجرحه ويرسّخ صورة سلبية عن نفسه.
توقف حالاً عن البكاء.
من المفيد أن تسمح لطفلك بالبكاء والتعبير عن مشاعره. يحتاج الطفل لأن يعرف أن من الطبيعي أن يشعر بالسعادة والحزن والغضب والغيرة وغير ذلك من المشاعر.
أنت كسول.
الأطفال ليسوا كسولين، هناك سبب دائماً لعدم حماس الطفل أو لعدم قدرته على تحقيق هدف معين. وصف الطفل بالكسول هجوم على شخص الطفل، بينما ينبغي أن يسأل الأب أو الأم عن سبب عدم قدرة الطفل على تحقيق الهدف، ليتعرّف على ما في داخل نفسه.
إقرأ: الإستيقاظ في هذه الأوقات.. يخبركم الكثير عن حالتكم النفسية
لماذا يجب أن أقول نفس الشيء 100 مرة!
إذا كان على الأب أن يعيد ويكرّر نفسه عدداً لانهائياً من المرات عليه أن يبحث ويسأل نفسه عن الخطأ أو العيب في قدراته هو الاتصالية. يسمع الطفل عادة بشكل انتقائي، فإذا تمت مخاطبة الطفل بطريقة لا يتقبلها سيتجاهل الحديث. بدلاً من الوصول إلى هذه النقطة اسأل طفلك سؤالاً يسمح باستمرار الحديث، مثل: ما الذي حدث؟
توقف عن التصرف كطفل.
لا تتوقع أن يتصرف الطفل كشخص بالغ، إذا قام الطفل بتصرفات طفولية دقق في الموقف جيداً، فالطفل يرجع بطريقة تصرفاته إلى مرحلة طفولية سابقة نتيجة التوتر العصبي، أو القلق، أو الخوف. تفحّص الموقف جيداً لتعرف سبب هذا التحول في سلوكه والذي جاء على عكس توقعاتك.
كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها:
حريق لندن: بريطانيا تسمح بدخول عائلة لاجئ سوري قُتل في الحادث