أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)
كشف أطباء عن نتائج إيجابية جديدة لتقنية كريسبر التي تعمل على تعديل الجينات المسؤولة عن الأمراض الوراثية الموجودة في الحمض النووي للإنسان. وتعتمد التقنية على إطلاق مجموعة من الجزئيات تعمل على تعديل أو استئصال الطفرة في جين معين أو استبدالها بجين سليم.
ونجحت كريسبر في تحقيق نتائج إيجابية في تجارب أجريت لتعطيل الجين المسؤول عن مرض هنتنغتون الوراثي المسبب لتلف خلايا عصبية في الدماغ، وهو نجاح يقول العلماء إنه سيفتح الباب أمام ثورة جديدة في عالم الطب وعلم الجينات.
على الرغم من التقدم العلمي الكبير الذي يشهده عالمنا إلا أن هناك بعض الأمراض المستعصية التي لم ينجح العلماء في التوصل لعلاج لها حتى الآن.
يأتي على رأس هذه الأمراض داء "هنتنغتون" الذي يتسبب في تلف خلايا مخ الإنسان بمرور الوقت.
ويعد هذا المرض من الأمراض القاتلة التي تتسبب وفاة المريض خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 30 سنة.
ووفقًا لصحيفة "بيزنس إنسايدر"، يرجع سبب الإصابة بهذا المرض إلى حدوث طفرة وراثية لجين واحد، وعادة ما ينتقل هذا الجين للشخص المُصاب من خلال مؤثرات وراثية، وهو ما يطلق عليه العلماء خلل بالوراثة المندلية.
وكان الهدف الرئيس للعلماء هو التوصل إلى تقنيات جديدة تعمل على تعديل أجزاء معينة بالشفرة الوراثية.
وفي دراسة حديثة نجح العلماء في الاقتراب بشكل أكبر من إحداث ثورة علمية في عالم الوراثة بعد استخدام الكريسبر، وهو عبارة عن قطع من الحمض النووي موجودة بداخل بدائيات النواة لتعديل الجينات المٌسببة لداء هنتنغتون.
وتمكن مجموعة من الباحثين في بولندا من تعديل الجينات الوراثية التي تتسبب في الإصابة بداء هنتنغتون، حيث أخذ الفريق الطبي بعض الخلايا من المرضى وتم عرض الكريسبر الخاص بالمرضى على شرائح لإيقاف أجزاء الحمض النووي التي تتسبب في الإصابة بالمرض، ما أسفر عن خفض كمية البروتينات العصبية المنتجة للمرض بنسبة 70% تقريبًا.
للمزيد: