خطرها كبير.. الخفافيش تنقل مرضاً مُعدياً إلى الإنسان

أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت مجموعة من العلماء أنّ “الخفافيش قد تشكل خطراً على الإنسان نظراً لأنها تحمل فيروسات الإنفلونزا، والتي يمكن للإنسان التقاطها منها”. وتبعاً للعلماء، فإنّه يمكن للحيوانات مثل الخنازير والدجاج، أن تصاب بالإنفلونزا بطرق مشابهة للبشر لوجود مستقبلات مماثلة في المسالك التنفسية. غير أنّ فيروسات إنفلونزا الخفافيش تعلق وتدخل الخلايا بطريقة مختلفة، مقارنة مع الفيروسات الأخرى.

إلى جانب ذلك، فإنّ فيروسات الإنفلونزا تصيب العديد من أنواع الماشية، عن طريق الارتباط بجزيء يسمى “حمض سياليك”، موجود على خلايا الجهاز التنفسي لهذه الحيوانات، في حين أن هناك مستقبلات مشابهة توجدُ أيضاً في الجهاز التنفسي البشري خصوصاً في الرئتين، الأمر الذي يعتبر مهد انتشار فيروس إنفلونزا الطيور والخنازير إلى البشر.

وفي هذا الإطار، أوضح محمد منير، المحاضر في علم الفيروسات الجزيئية بجامعة “Lancaster“، أنّ “بحثاً جديداً مثيراً للقلق، وجد أن مستقبلات إنفلونزا الخفافيش، تشبه فعلياً تلك التي لدى الفئران والخنازير والدجاج”.

واكتشف العلماء أن “فيروسات إنفلونزا الخفافيش تدخل خلايا مضيفها عبر بروتينات موجودة على سطح الخلية، تسمى “MHC-II“، ما يثير القلق لأن مستقبلات البروتين هذه متشابهة للغاية عبر عدد من الأنواع، بما في ذلك الفئران والخنازير والدجاج”.

وخلال دراستهم، عمد الباحثون إلى دراسة الجينات لمعرفة ما إذا كانت مقاومة أو معرضة للإصابة بعدوى إنفلونزا الخفافيش، كما أنهم حددوا في البداية 10 جينات مهمة، 5 منها مسؤولة عن صنع البروتينات المرتبطة بـ “MHC-II“، ثم استخدموا تقنية تحرير الجينوم لحجب بروتينات “MHC-II” من الخلية، ليكتشفوا أن عدوى إنفلونزا الخفاش فشلت في الدخول إلى الخلايا.

وخلال البحث، عثر العلماء على بروتينات “MHC-II” على سطح بعض الخلايا المناعية، وهي تلعب دوراً مهماً في الربط بين خلايا الجسم ومسببات المرض، مثل البكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، فقد لفت العلماء إلى أنّه “بسبب الدور الذي تلعبه حيوانات المزرعة في نقل الإنفلونزا إلى البشر، فيبدو أن فيروس إنفلونزا الخفاش لديه قدرة إما على إصابة البشر مباشرة، أو عن طريق إصابة حيوانات أخرى أولاً”.

مصدر الصورة: MIT News

للمزيد:

الوجبات السريعة تزيد خطر الاضطرابات النفسية