أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (سامي زرقة)
يوصف عادة اضطرابُ فرطِ النشاط باسم الاضطراب العصبي، الذي يتسم بالتشتت والاندفاع وفرط النشاط، والذي يبدأ في الطفولة ويستمر حتى البلوغ.
وفي الواقع، قد يكون لفرط الحركة ونقص الانتباه عواقب سلبية على التحصيل الدراسي، وأداء التوظيف، والعلاقات الاجتماعية، لكنه قد يجلب معه أيضاً ميزةَ القدرة على التفكير بطريقة أكثر إبداعا،ً من خلال ثلاثة جوانب من الإدراك الإبداعي هي التفكير المتباين والتوسع المفاهيمي والتغلب على قيود المعرفة.
التفكير المتباين أو القدرة على التفكير في العديد من الأفكار من نقطة بداية واحدة، هو جزء مهم من التفكير الإبداعي، حيث أثبتت الأبحاث السابقة أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يجيدون بشكل استثنائي أداء مهام التفكير المتباينة، مثلَ اختراع استخدامات جديدة إبداعية للأشياء اليومية.
في دراسة جديدة، سجل طلابُ الجامعات المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، نقاطاً أعلى من نظرائهم من غير المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، في مهمتين تمت الاستفادة منهما في التوسع المفاهيمي والقدرة على التغلب على قيود المعرفة.
وتشير الدلائل إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يوفر بعض الحماية من الآثار المقيدة للمعرفة.
قد يخلق اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبات للأفراد في العديد من السياقات التي تتطلب اهتماماً مركزاً ومستمراً – مثل المدرسة، حيث يُتوقع من الطلاب الجلوس بلا حراك والاهتمام..من ناحية أخرى، فإن نفس التشتيت والعقل الفوضوي يمكن أن يمنح الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ميزة عندما يتعلق الأمر بالتفكير الإبداعي الأصلي.
تشير دراسة جديدة إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكون مفيداً بشكل خاص عندما يكون الهدف هو ابتكار أو ابتكار شيء جديد دون التقيد بالنماذج أو الاتفاقيات القديمة أو تقييدها.
قد يكون أسلوب التفكير المبتكر والأصلي للأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مناسباً للحقول الإبداعية حيث من المزايا أن تكون في الطليعة.
عبر الهاتف من دبي الدكتور محمد راشد أخصائي طب الأطفال
المزيد: