أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
أظهرت دراسات متزايدة ولا سيما منذ العام الماضي مخاطر الأسبرين التي لا يشار إليها كثيراً ، ويمكن لهذا الدواء الموجود في كثير من المنازل أن يصيب بنزيف دموي.
وأظهر تحليل جديد نشرته مجلة “الجمعية الطبية الأمريكية” (جاما) أن فوائد الأسبرين على صعيد صحة القلب والشرايين لدى الأشخاص السليمين, يقابلها خطر متزايد بحصول نزيف دم لا سيما في الدماغ والأمعاء.
وقال طبيب القلب شون زينغ من جامعة كينغز كوليدج في لندن “ما من سبب للأشخاص الأصحاء لتناول الاسبرين بشكل روتيني”.
وأضاف الطبيب “تظهر بياناتنا أن ثمة خطراً فعلياً. يجب ألا يتناول الناس هذا الدواء باعتبار أنه غير مؤذ بتاتاً”.
إلا أن المخاطر ضئيلة جداً، فالأمراض القلبية الوعائية هي نادرة جداً لدى الأشخاص الذين لا سوابق لهم وكذلك النزيف في حال تناول الأسبرين.
ومن بين 265 شخصاً يعالجون بالأسبرين على مدى خمس سنوات سيتم تجنب مشكلة قلبية وعائية واحدة فقط على ما جاء في التحليل. إلا أن مريضاً واحداً على 210 يعالجون بالأسبرين سيصاب بنزيف خطر.
وهذه الأرقام غير مهمة بتاتاً بالنسبة لطبيب القلب. لكن الباحثين يشددون على أن هذه الأرقام تصبح مهمة على صعيد إجمالي عدد السكان ولا سيما في الولايات المتحدة حيث أظهرت دراسة في 2015 أن 47% من الأميركيين بصحة جيدة يتناولون الأسبرين.
ويؤدي الأسبرين إلى سيلان الدم ما يمنع تخثره ويخفض تالياً من خطر حصول ذبحة قلبية أو جلطة.
وبالنسبة للأشخاص الذين عانوا سابقاً من مشاكل كهذه فإن تناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً أمر جيد إذ إن احتمال الحيلولة دون الإصابة بجلطة جديدة يفوق خطر حصول نزيف.
لكن الجدل يكون على صعيد الأشخاص الذين لا سوابق لهم مع احتمال ضعيف بالإصابة أو صعوبة تحديد الخطر.
في الولايات المتحدة توصي هيئة “يو أس بريفنتيف سيرفيسيز تاسك فورس” التي تتابع نصائحها بشكل كبير، بتناول الأسبرين للأشخاص الخمسينيين الذين شخص لديهم احتمال إصابتهم بأزمة قلبية أو جلطة في السنوات العشر المقبلة، بنسبة 10%.
وفي أوروبا يوصى بالأسبرين فقط للأشخاص الذين سبق وأصيبوا بمشكلة قلبية.
المزيد: