أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (BBC)
تمكنت مجموعة من العلماء من تحقيق تقدم طبي نوعي يساهم في مساعدة الأولاد المصابين بمرض السرطان، في الحفاظ على خصوبتهم، وذلك بفضل قردة صغيرة تدعى “غرايدي”.
ووفقاً لـ”BBC”، فإنّ “علاج السرطان يتسبّب في تلف الخصيتين عند الأطفال المصابين، وإصابة ثلث الناجين بـ العقم عند البلوغ”.
وتعتبر “غرايدي” أول قردة تولد باستخدام عينات مجمدة من خصيتي والدها أخذت قبل بلوغه. ولذلك، فإنّ العلماء يتوقعون استخدام هذه التقنية، لعلاج المرضى في القريب العاجل.
وأوضحت “BBC” أنه “يمكن تجميد البويضات لتستخدم مستقبلاً في إنجاب الأطفال بعد الانتهاء من علاج السرطان، كما يمكن للرجال البالغين تجميد حيواناتهم المنوية، علماً أن هذا الخيار غير وارد بالنسبة للأولاد الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ”.
ولادة غرايدي
وعن ولادة غرايدي، لفت العلماء من جامعة بيتسبرغ والمعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية إلى أنهم “بدأوا تجاربهم بـ5 من ذكور قرود المكاك”، موضحين أنّ “هذه القرود لم تكن قد وصلت سن البلوغ”.
ولفتوا إلى أنهم “قاموا بإزالة خصيتي القردة هذه، ما جعلها غير قادرة على الإنجاب، وقاموا بوضع تلك الخصيات في الجليد”.
ومع بلوغ تلك القردة، نضجت ونَمَت أنسجة الخصية لديهم. وفي هذا الإطار، اكتشف الباحثون وجود حيوانات منوية، والتي تم استخدامها لتخصيب بويضة، وكانت النتيجة القرد غرايدي.
ماذا يقول العلماء؟
وفي هذا الإطار، أشار البروفيسور أن كايل أورويغ من كلية الطب في جامعة بيتسبيرغ إلى أنه “بعد نجاح التجربة على القرود والتي نتج عنها قرد صغير بصحة جيدة، نشعر أن هذه التقنية جاهزة لتطبيقها على البشر”. غير أن باحثين آخرين قالوا أنهم يريدون إجراء المزيد من التجارب قبل التجربة على البشر.
ومن جهتها، تقول الدكتورة سوزان تايمان من المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية أنها “تعتقد أن هذه التجربة مهمة للغاية”. وأضافت: “دليل مثير للغاية على أن هذا الأمر يمكن أن ينجح حقاً، ولكن هناك بعض الأمور الأخرى التي أود رؤيتها”.
وتابعت: “هذا قرد واحد يتمتع بصحة جيدة، وهو أمر رائع، لكنني أعتقد أننا نود أن نرى قردين آخرين.أنا متفائلة أن الاطفال الذين جمدت أنسجة خلايا خصيتيهم، سيكون بإمكانهم استخدامها في المستقبل”.
مصدر الصورة: unsplash
للمزيد: