أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أكثر من ثلاثمئة ألف امرأة تمتن سنويا بسبب سرطان عنق الرحم، فيما تشخص امرأة واحدة بالمرض كل دقيقة، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، رغم أنه واحد من أكثر أشكال المرض التي یمكن الوقایة والشفاء منه..
كيف يتم الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم؟ في أي عمر يجب على النساء إجراء الاختبار؟ كيف يمكن جعل اختبار سرطان عنق الرحم دقيقا قدر الإمكان؟ كل هذه التساؤلات تجيب عليها إختصاصية النساء والولادة الدكتورة باسمة جمال الدين عبر ”أخبار الآن“.
ينتج سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical Cancer) وفق الدكتورة باسمة جمال الدين، عن حدوث نمو غير طبيعي للخلايا في عنق الرحم، الذي يمثل الجزء السفلي من الرحم ويتصل بالمهبل. وعندما يكون سرطان عنق الرحم من النوع الغزوي (بالإنجليزية: Invasive) فإنّه يُصيب الأنسجة العميقة من عنق الرحم ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل: الرئتين، والكبد، والمثانة، والمهبل، والمستقيم، حيث تُعرف هذه الحالة بانتشار أو هجرة الخلايا السرطانية (بالإنجليزية: Metastasis).
والجدير بالذكر أنَّ سرطان عنق الرحم يُعتبر من أنواع السرطان بطيئة النمو والتقدم، حيث تظهر تغييرات قبل سرطانية في البداية، تتطور على مدى فترة طويلة، مما يُعطي فرصة للوقاية من هذا النوع من السرطان، والكشف المُبكر عنه، وعلاجه بشكل فعال….
أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحم:
معظم السيدات لا تظهر عليهنّ أعراض في فترة ما قبل السرطان، أمّا في المراحل الأولى من سرطان عنق الرحم فقد تظهر عليهن بعض من الأعراض، بينما تكون الأعراض في المرحلة المتقدمة من سرطان عنق الرحم واضحة، وشديدة، وتعتمد على الأنسجة والأعضاء التي هاجر إليها السرطان، وفيما يلي بيان لأبز أعراض سرطان عنق الرحم. نزيف دموي أو ظهور بقع دم في الفترة ما بين أو بعد فترات الطمث.
استمرار فترة الطمث لمدة أطول من الفترة الطبيعية مع نزيف زائد عن المُعتاد.
نزيف بعد الجماع، والاغتسال، وفحص الحوض.
زيادة في إفرازات المهبل.
ألم خلال الجماع.
نزيف بعد الوصول لسن انقطاع الطمث.
ألم في الحوض والظهر.
أسباب سرطان عنق الرحم:
يبدأ سرطان عنق الرحم عندما تتعرض الخلايا الطبيعية لتغيير جيني أو طفرة جينية، الأمر الذي يسبب تحول الخلايا الطبيعية إلى غير طبيعية، فالخلايا الطبيعية تنمو وتنقسم بمعدل معين وتموت بمعدل معين، أمّا الخلايا السرطانية فتنمو وتنقسم بمعدل خارج عن سيطرة الجسم ولا تموت، حيث إنّ تَجمع هذه الخلايا وتَكدسها يُشكل كتلة تُسمى بالورم (بالإنجليزية: Tumor)، والخلايا السرطانية تغزو الأنسجة المجاورة، كما يمكنها أن تنتشر لأي مكان في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان عنق الرحم ما زال غير واضح تماماً، ولكن من المؤكد أنَّ فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) يلعب دوراً مهماً في الإصابة بسرطان عنق الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس الورم الحليمي البشري منتشر جداً، ولكنّ معظم السيدات المصابات بهذا الفيروس غير مُصابات بسرطان عنق الرحم أيضاً، مما يعني أنَّ هناك عوامل أُخرى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم مثل: البيئة المحيطة ونمط الحياة.