أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
مرض تصلب الشرايين غير مقتصر على كبار السن، هذا ما حذر منه استشاري إماراتي في أمراض القلب , واضاف أن الشباب معرضون أيضا للإصابة بهذا المرض , عند الاستمرار في العادات السيئة كالتدخين مثلا.
وأشار الدكتور عبدالله خميس النعيمي، استشاري أمراض القلب في محاضرة له بمجلس محمد خلف في أبوظبي، إلى أن أبرز العوامل التي تؤثر على القلب، هي ارتفاع الكوليسترول والتدخين اللذين يعادلان ثلاثة أضعاف الخطورة.
وأكد النعيمي في المحاضرة التي حملت عنوان “من هو اللي يعور القلب” (ما الذي يضر القلب)، أن للعوامل النفسية أيضا خطورة بالغة على صحة القلب وهي لا تقل أهمية عن الأسباب الأخرى، ومن بينها الحزن والقهر والسخرية والضغط وبعض الأسباب النفسية في العمل أو البيت أو المجالس والمؤسسات.
يتوافق هذا التفسير مع ما توصل إليه علماء من مدينة ميونيخ الألمانية بشأن الآثار الخطيرة لحالة الاكتئاب لدى الرجال على صحة القلب، مسببة ما يعرف بالأمراض القلبية الوعائية. وهي مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية. كما أشار الألمان إلى أن ردة فعل القلب على هرمونات التوتر تكون قوية خاصة على التنفس.
وخلال الدراسة التي نشرت في مجلة “أتروسكليروسيس”، قام علماء مركز هيلموهولتز والجامعة التقنية في ميونيخ والمركز الألماني لبحوث الأمراض القلبية الوعائية بتحليل بيانات أكثر من ثلاثة آلاف رجل تبلغ أعمارهم ما بين 45 و74 سنة على مدى عشر سنوات.
وقال النعيمي “هناك أنواع من الأمراض مرتبطة بحدث اجتماعي معين تعرض له المريض وعدم انتباه الأطباء لذلك قد يفاقم الأمر”. فمثلا الطلاق أو ترك العمل لسبب ما أو الوحدة، كلها عوامل قد تؤسس لأمراض تستمر لسنوات ولا ينتبه إليها الأطباء.
ويرى النعيمي أن إقناع المريض بأن أحد تلك الأسباب كان عاملا رئيسيا في إصابته بالمرض يساعد كثيرا في علاجه.
وسبق وأن شرح استشاري أمراض القلب الإماراتي، عبر فيديو نشره بحسابه الخاص على فيسبوك، الطب الوظيفي الذي يبحث في العوامل الرئيسية المسببة للأمراض ويركز أكثر على طبيعة الحياة النفسية والاجتماعية للمريض.
ففي الوقت الذي يهتم فيه الطب الكلاسيكي بالفحص المادي للمريض وإجراء التحاليل بكافة أنواعها، يعنى الطب الوظيفي بكل جوانب الحياة المادية والمعنوية والنفسية والاجتماعية لديه ويتطرق من خلاله الأطباء إلى كل ما يؤرق راحة المريض ويسبب له المشاعر السلبية.
ويؤكد النعيمي أن التدخل لتحسين نمط الحياة غير الصحي نفسيا وبدنيا يعد بداية الطريق فيما يعتبر تغيير العادات السيئة والتدريب على مقاومة المشاعر السلبية ركيزتين أساسيتين لهذه البداية الجديدة.
ولتحسين جودة الحياة، يوصي أخصائي القلب بالحرص على المشي وسط الطبيعة والاستمتاع بكل تفاصيلها وألوانها وأصواتها بدل المشي في الأسواق وما تحمله من توتر وضوضاء.
المزيد: