أخبار الآن | بريطانيا – reuters
يعتزم صندوق ويلكام البريطاني الخيري ضخ 80 مليون جنيه إسترليني (102 مليون دولار) لتمويل التوصل إلى علاجات أحدث وأكثر فعالية للدغات الثعابين، وهي ”أزمة صحية خفية“ تودي بحياة 120 ألف شخص سنويا وتتسبب في عمليات بتر لآلاف آخرين.
يهدف المشروع إلى تحسين مخزون العالم من مضادات السموم، وهي العلاج الوحيد حاليا للدغ الثعابين، وصنع أدوية جديدة أكثر فعالية للمستقبل.
فمضادات السموم، التي تستخدم حاليا في العلاج، تُصنع عن طريق حقن الخيل بجرعات صغيرة وغير ضارة نسبيا من سم الثعبان ثم أخذ دمها لاستخدامه في علاج البشر، وهي تقنية تعود للقرن التاسع عشر وتفتقر لمعايير السلامة والكفاءة.
ويقول الخبراء إن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر عالية تتعلق بالتلوث بالسم والآثار الجانبية مما يعني ضرورة علاج الضحايا في مستشفيات تكون أحيانا بعيدا عن المجتمعات الريفية التي تحدث فيها معظم اللدغات.
وكثيرا ما يكون العلاج باهظ الثمن بالنسبة للضحايا كما أن هناك نقصا في مضادات السموم الفعالة بالمجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
وقال ديفيد لالو، وهو أستاذ جامعي ومدير كلية ليفربول للطب المداري ”علاج لدغ الثعابين يعتمد بشكل أساسي على عملية تعود إلى 100 عام مضت“.
وأضاف في إفادة للصحفيين أن النقص الشديد في تمويل البحث العلمي حد كثيرا من التقدم المحرز في هذا المجال من الطب، مما يؤدي لوفاة الآلاف بشكل يمكن تجنبه.
وقال فيليب برايس المتخصص في علم لدغ الثعابين في صندوق ويلكام إن عضات الثعابين السامة تقتل نحو 120 ألف شخص سنويا، أغلبهم في المجتمعات الأشد فقرا في الريف بأفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ووصفها بأنها ”أزمة صحية خفية“.
ومن المقرر أن تنشر منظمة الصحة العالمية في وقت لاحق من الشهر ”خارطة طريق للدغ الثعابين“ والتي ستهدف إلى خفض عدد حالات الوفاة والإعاقة بسبب عضاتها إلى النصف بحلول عام 2030.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: