أخبار الآن | الولايات المتحدة – aawsat
تحتاج الأورام في الجسم إلى مغذيات معينة للإنتشار، وهو الامر الذي يسعى الباحثون في معهد “سانفورد بورنهام بريبيس” – كاليفورنيا، لإيجاد علاجٍ له، وذلك من خلال إنتاج عقاقير لـ”تجويع الأورام” واعاقة عملية انتشارها.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط، فإنّ “أورام البنكرياس عندما تفقد الامل في الحصول على المغذيات اللازمة لها، وتلجأ إلى التزود بالوقود الذي يعينها على الانتشار عبر طريق بديل للإمداد، ويُطلق عليه اسم الشرب الخلوي”.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ “دراسات سابقة عملت على تعطيل مسار حصول الخلايا السرطانية على حمض “الغلوتامين” الأميني اللازم لبقائها وانتشارها، ولكن اكتشفوا أنها تحصل عليه باستخدام طريق بديل وهو “الشرب الخلوي” الذي يتم من خلاله إحضار المواد السائلة كبيرة الحجم التي لا تنفذ عبر الغشاء البلازمي إلى الخلية، وذلك بعد أن يتم تغليفها لتصبح معلقة داخل حويصلة صغيرة”.
ومع هذا، فقد حدد الباحثون مساراً ينظم هذه العملية، الأمر الذي قد يساعد على تطوير اتجاه جديد في العلاج يبطل مفعولها. ورصد الباحثون آلية تشغيل “الشرب الخلوي”، حيث حللوا خطوط الخلايا المستمدة من الأشخاص المصابين باعتلال الغدة الكظرية للقناة البنكرياسية (PDAC)، وهو أكثر أنواع سرطان البنكرياس شيوعاً، واستخدموا نموذجاً لفأر تمت إصابته بسرطان البنكرياس البشري.
وأشارت “الشرق الأوسط” إلى أنّ “الباحثين وجدوا في نحو نصف خطوط الخلايا، أن إزالة حمض الغلوتامين الأميني، تسببت في تفعيل الشرب الخلوي المنقذ للخلايا، والأهم من ذلك أنهم أظهروا أن مسارين معروفين للإشارة بين خلايا السرطان، وهما EGFR و Pak يتحكمان في تلك العملية”.
وفي السياق، يشير د. كوزيمو كوميسو، الأستاذ بمعهد “سانفورد بورنهام بريبيس” والباحث الرئيس بالدراسة، أنه “إذا أمكن العثور على آلية استشعار الغلوتامين وتعطيلها، فسيتم حظر قدرة ورم البنكرياس على تشغيل الآلية البديلة، وستتضور خلاياه جوعاً”.
ولفت إلى أنه “بالإضافة إلى سرطان البنكرياس، توجد هذه الآلية في أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والبروستاتا والمثانة وأورام الثدي، ونأمل أن تُطبق الأفكار التي نستخلصها من دراستنا لسرطان البنكرياس على أنواع الأورام الإضافية”.
مصدر الصورة: getty (تعبيرية)
للمزيد:
بعد سنوات.. ”ناسا“ تنطلق نحو أكبر أقمار زحل بطائرة من دون طيّار