أخبار الآن | طهران- إيران (بيانات تحليلية- سانيا رحمان)
يتزايد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في إيران يوميا حيث وصل إلى 12,729 شخص. وتمكن فيروس كورونا من الوصول إلى أعلى السلطات الإيرانية فأصاب وقتل العديد من أعضاء الحكومة الإيرانية. وفي خضم كل هذا ، ما هي التدابير التي اتخذتها إيران ؟
تبين عدة تحقيقات أن الحكومة الإيرانية لم تأخذ انتشار الفيروس على محمل الجد إلا مؤخرا. إذ نفى المسؤولون الإيرانيون بداية انتشار الفيروس السريع في البلاد حتى بعد أن تحدث احد الوزراء عكس ذلك. وزعمت السلطات أن 50 شخصا فقط توفي بسبب الفيروس في مدينة قم وحدها. غير أن تحقيقا أجرته صحيفة واشنطن بوست أظهر أن إيران وسعت نطاق المقابر في قم التي تعد إحدى المقاطعات التي تضررت أكثر من غيرها من الفيروس. وكانت أيضا أول منطقة تتأثر في إيران.
وأشارت تقارير إلى أن السلطات الإيرانية قللت من شأن انتشار المرض من أجل مواصلة الانتخابات التي أجريت في 21 شباط / فبراير والتي فاز بها المحافظون بشكل ساحق نتيجة لضعف اقبال الناخبين
ومع ظهور أشرطة فيديو لأشخاص يموتون في الشوارع ، أصبح من الواضح أن الحكومة فشلت في تنفيذ أنظمة صارمة للحجر الصحي والعزلة. وحقيقة أن أعضاء في الحكومة لقوا حتفهم دليل أيضا على أنهم لم يعتقدوا أن المسألة خطيرة.
ونتيجة لكل ما سبق وصلت الحصيلة حتى الآن إلى ما يقرب من 000 13 إصابة، و 611 وفاة.
بل أن ما يزيد الطين بلة، أن نائب وزير الصحة رضا ماليكزاده حذر مؤخرا من أن 70% على الأقل من المواطنين الإيرانيين قد يصابون بفيروس كورونا.
وبينما زعم خامنئي أن هذه حرب بيولوجية، أوضح نائب وزير الصحة صراحة أن ذلك “يعزى إلى التأخير والفشل في الوقاية من الأمراض ومكافحتها”.
الجديد في تطورات فيروس كورونا بإيران تقرير نشره موقع “راديو فاردا” أظهر أن العميد محمد باقر قاليباف القائد في القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني ورئيسا للشرطة الوطنية سابقا دعا الإيرانيين عبر اعلان تم بثه على تطبيق تيليغرام للمساهمة في إيداع الأموال في حساب مصرفي لمؤسسة غير معروفة ومشبوهة تزعم أنها خيرية تهدف ظاهريا لمساعدة ضحايا فيروس كورونا. ويدعو قاليباف في فيديو الناس إلى إيداع الأموال في المؤسسة المسماة “مهر الرضا” عبر حساب مصرفي لمساعدة الضحايا المتضررين من فيروس كورونا حسب ما جاء بالفيديو.
ووجدت إذاعة فاردا أن المؤسسة قد سجلت في عام 2016 ولكنها كانت قيد التشغيل قبل سنوات ، وأعطيت عقودا حكومية في عام 2013. التحقيق الكامل لراديو فاردا يمكن قراءته هنا.
مصدر الصورة: Stringer/Anadolu Agency via Getty Images
للمزيد: