أخبار الآن | خدمة تقصي صحة الأخبار من فرانس برس
نشر فريق تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس” تقريرا عن مئات المنشورات عبر تويتر وفيسبوك والتي تدعي أن انتشار الفيروسات خلال المئة عام الماضية، كان بسبب استخدام تقنيات اتصال جديدة في العالم.
الوكالة تؤكد في تقريرها، أنه تمت مشاركة مئات المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وفيسبوك، رابطة بين تلك الإدعاءات وبين تفشي فيروس كورونا حول العالم عبر ما يعرف بتقنية 5G للهواتف المحمولة.
وتؤكد السلطات الصحية وخبراء، أن تكنولوجيا الاتصالات ليس لها أي علاقة بانتشار الفيروسات.
وأوردت الوكالة مثالاً على ذلك من خلال منشور على فيسبوك قالت إنه نشر في الثاني من شهر أبريل الجاري واحتوى على معلومات خاطئة من أبرزها:
-في عام 1918 تم نشر موجات راديو للاتصالات وتفشت بدورها الانفلونزا الإسبانية.
-تم نشر تكنولوجيا الرادار في أربعينيات القرن العشرين، وهو ذات تاريخ تفشي وباء الأنفلونزا.
-في عام 2003 أطلقت خدمة 3G وأدى ذلك إلى تفشي وباء سارس.
-في العام 2009 أطلقت خدمة 4G وأدى ذلك إلى تفشي وباء H1N1
-وأخيرا في العام 2019 أطلقت خدمة 5G وانتشر وباء كورونا المستجد
ويضيف المنشور: “أي محقق جيد سيخبرك أنه لا يوجد شيء بالصدفة”.
وتؤكد الوكالة أن الإدعاءات السابقة روجت لنظرية مفادها أن COVID-19 مرتبط بتطوير 5G الجيل الخامس من تقنيات الاتصالات اللاسلكية، التي تم نشرها في جميع أنحاء العالم منذ عام 2019.
ومع انتشار تلك الإدعاءات، تم تخريب عشرات أبراج البث الخلوي في المملكة المتحدة وهولندا، وتمت مشاركة هذا الإدعاء الكاذب آلاف المرات عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة في أستراليا، فعلى سبيل المثال، تم نشره أكثر من 60 ألف مرة عبر موقع فيسبوك إضافة إلى نشره آلاف المرات عبر تويتر.
وضمن هذا السياق، صرحت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن للفيروسات أن تنتقل عبر موجات الراديو أو أبراج الاتصالات وليس لتقنيات الهواتف النقالة أو الإنترنت أي صلة بكوفيد -19.
كما نفى الدكتور “ديفيد روبرت غرايمز” وهو باحث إيرلندي هذا الادعاء، مشددًا على استحالة نشر شبكات الهاتف المحمول للفيروس القاتل.
وأكد لوكالة فرانس برس عبر رسالة بالبريد الإلكتورني أنه “لا يمكن تصور وجود أي علاقة بين 5G و COVID-19، ولا يوجد سبب يدعو إلى أخذ تلك الإدعاءات على محمل الجد”.
من جانبها أكدت الوكالة الأسترالية للوقاية من الإشعاع والسلامة النووية (ARPANSA)، وهي وكالة حكومية مكلفة برصد وتنظيم التعرض للإشعاع، أن التعرض للموجات اللاسلكية من الجيل الخامس لم يثبت أنه “يؤثر على جهاز المناعة أو يسبب في حدوث أي أمراض أخرى”.
أقرأ أيضا: