أخبار الآن | باكستان – وكالات
تواجه باكستان الكثير من المخاوف بشأن تفشي فيروس “كورونا“، وسط تحذيرات من أن عدد الإصابات بالوباء قد يتضاعف بحلول نهاية يونيو/حزيران الحالي، وقد يتجاوز مليوناً بعد واحد فقط.
وجاءت هذه التحذيرات في وقت يواصل كثيرون في البلاد تجاهل التوجيهات بشأن التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وغيرها من التدابير لمواجهة المرض.
وذكرت التقارير أنّ “الباكستانيين المصابين بالفيروس، يتم إبعادهم عن المستشفيات التي أغلقت أبوابها، ووضعت لافتات كتب عليها بأنها امتلأت بالكامل”. وهناك، فإن عدد الاطباء الذين يمرضون بات كبيراً، فضلاً عن تعرضهم للاعتداء الجسدي من العائلات اليائسة والغاضبة.
وعندما رفعت الحكومة الباكستانيّة الإغلاق في 9 مايو/أيار الماضي، فقد أشارت إلى أن “الدولة الفقيرة لم تعد قادرة على الصمود في وجه الإغلاق المطلوب للتخفيف من انتشار الوباء”. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوصت الحكومة هناك بإعادة فرض إجراءات العزل العام في بعض المناطق للحد من تفشي “كورونا”.
وأشارت “الصحة العالمية” إلى أن “البلاد لم تستوف شروط رفع القيود”، مشدّدة على “ضرورة تخفيف خطر انهيار النظام الصحي”. ودعت رسالة المنظمة العالمية الحكومة إلى تطبيق استراتيجية فرض القيود لأسبوعين ورفعها لأسبوعين”.
وحالياً، فإنّ العاملين الطبيين يتوقعون أن يصل الفيروس إلى ذروته في يوليو/تموز أو آب/أغسطس، في حين أن المسؤولين استبعدوا إمكانية فرض مزيد من الإغلاق، كما رفضوا توصيات منظمة الصحة العالمية.
ومع التحذيرات من إنهيار النظام الصحي، فإنّ المعطيات إزاء ذلك خطيرة. ووفقاً للتقارير، ففي مدينة كاراتشي، فإنّ ثلث الأسرّة الطبية في غرف العناية المركّزة، والبالغ عددها 600، متوفرة فقط لعلاج مرضى “كورونا”. وبحسب منظمة الصحة العالميّة، فإنّ 751 جهاز تهوية فقط محصّص لمكافحة الوباء في باكستان.
ومع هذا، يعترف المسؤولون الطبيون أن المستشفيات مُنهكة تماماً، كما أنّه يجري تحويل الكثير المرضى إلى مستشفيات أخرى، مع العلم أنهم يعرفون أن هذه المستشفيات تعاني من أزمات كبيرة خوفاً من التعرض للاعتداءات من قبل العائلات اليائسة. فالكثير من العاملين بالمجال الطبي في جميع أنحاء باكستان يتعرضون للاعتداء بشكل شبه يومي لعدم تمكنهم من استقبال المرضى أو إخبار العائلات بأن أحبائهم قد ماتوا. إلى ذلك، فإن الكثير من الناس لا يستطيعون الدخول إلى مستشفيات خاصة نظراً لارتفاع تكلفة فحص كورونا والاستشفاء فيها.
في غضون ذلك، فإنّ الثقة بين الدولة والمواطنين في باكستان باتت مفقودة. وكثيراً ما وصف رئيس الوزراء عمران خان ومسؤولون آخرون الفيروس على أنه “إنفلونزا شائعة”، ثم سارعوا لحث الناس على البقاء في منازلهم قبل استبعاد شدة الوباء مرة أخرى.
وانتشرت شائعات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن “الحكومة تضخم أعداد الفيروسات التاجية لإرضاع المجتمع الدولي لمزيد من أموال المساعدة”.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني أكّد في وقت سابق على “موقف حكومته المتشدّد، ضدّ منتهكي التدابير المتخذة للحدّ من تفشي فيروس كورونا”. وقال خان، أنّ “الحكومة ستتخذ إجراءات حازمة ضدّ الذين ينتهكون كل من ينتهك التدابير المفروضة”.
متعافون من كورونا في مصر يتبرعون بالبلازما لعلاج المرضى المصابين
تحث السلطات في مصر المتعافين من مرض كوفيد-19 على التبرع بالبلازما للمرضى الذين لم يتعافوا بعد والذين ساءت حالتهم الصحية إذ تجري الحكومة تجارب على العلاج بالبلازما في محاولة لمكافحة المرض الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا بلغت 251 ألفا و886 حالة