مع تزايد إصابات ”كورونا“.. مدنٌ أمريكية تواجه نقصاً في العاملين بمجال الرعاية الصحيّة

تشهدُ مدن هيوستن، ميامي وباتون روج وغيرها من المدن في الولايات المتحدة التي تواجه تفشي فيروس “كورونا” المستجد، نقصاً في عدد العاملين بمجال الرعاية الصحيّة، وهو الأمر الذي يرهق العاملين الحاليين وينعكس سلباً على قدرة المستشفيات في التعامل مع الزيادة في الإصابات.

وفعلياً، فإنّ هناك حاجة مُلحّة بشكل خاص للممرضات في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس، إلى جانب معالجين للجهاز التنفسي. وتقول ماهشيد عبير، من جامعة ميشيغان: “القدرة على العناية الحرجة هي التوازن بين المساحة والموظفين والمعدات. إذا كان لديك مشكلة في أحدها، فإنه لا يمكنك استقبال مرضى جدد”. وتابعت: “يجب أن يكون لديك الـ3، كما أنه لا يمكن أن يكون هناك جهاز التنفس الإصطناعي، وليس لديك معالج للجهاز التنفسي”.

وسجلت الكثير من الولايات أعداداً هائلة في المرضى الذين يدخلون المستشفيات. ففي تكساس دخل أكثر من 8800 مريض المستشفى، كما سجلت فلوريدا 9400 حالة، علماً أن ولايات عديدة بما فيها تكساس وكارولينا الجنوبية وإنديانا، أبلغت خلال الأسابيع الأخيرة عن نقص في عمال الرعاية الصحية.

ويوم الخميس، قال حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز أنه “طلب من الحكومة الفيدرالية إرسال 700 عامل رعاية صحيّة لمساندة المستشفيات”. وفي فلوريدا، طلبت 39 مستشفى مساعدة من الولاية لإستقدام معالجين للجهاز التنفسي وممرضات.

وكانت ولاية كارولينا الجنوبية أصدرت الأسبوع الماضي، أمراً يسمح لخريجي التمريض الذين لم يكملوا اختبارات الترخيص بعد، مباشرة العمل تحت إشراف الأخصائيين. وقالت مؤسسة “Prisma Health” للصحة في الولاية، هذا الأسبوع، إن “عدد المرضى الذين تم إدخالهم إلى مستشفياتها قد تضاعف 3 مرات في الأسابيع الـ3 الماضية، ويقترب من 300 مريض جديد يومياً”.

من جهته، قال سكوت ساسر من “Prisma Health” أنّ “هناك حاجة لموظفين إضافيين”، موضحاً أنّ “المؤسسة الصحيّة قامت حتى الآن بتحويل الممرضات من منطقة إلى أخرى واستأجرت المزيد من الأطباء وجلبت ممرضات لوقت مؤقت، فضلاً عن إجراءات أخرى”.

ومع هذا، فإنّ المناطق الريفية من ولاية تكساس تواجه ظروفاً صعبة في ظل تفشي الفيروس، خصوصاً أن هناك نقصاً كبيراً في العاملين الطبيين. وفعلياً، فإن الوضع أصبح صعباً للغاية في بعض المناطق الريفية بالولاية لدرجة أن القاضي إلوي فيرا، ناشد عبر صفحة مقاطعة “ستار” عبر “فيسبوك”، الناس البقاء في منازلهم، قائلاً: “للأسف، مستشفى ستار كاونتي ميموريال لديه موارد محدودة وسيتعين على أطبائنا أن يقرروا من يتلقى العلاج ومن سيرسل إلى المنزل ليموت”.