أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC
من الممكن أن تكون التهوية الجيّدة وسيلة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً مع اقتراب فصل الخريف، إذ يبقى الناس خلاله وقتاً أطول داخل المنازل والأماكن المغلقة.
ويقول العلماء أننا بحاجة أيضاً للتفكير في الهواء الذي نتنفسه لا سيما مع عودة الأطفال للمدارس والكثير من الموظفين إلى أماكن أعمالهم، إلى جانب المواظبة على غسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، إليكم 4 نصائح لتفادي الإصابة بـ”كورونا” في الأماكن المغلقة:
1- ابحث عن الفيروسات في فلاتر أجهزة التكييف
تحتوي أجهزة التكييف الحديثة على فلاتر لكنها لا تكون مُحكمة. وبينما كان باحثون يتعقبون فيروس كورونا في مستشفى جامعة أوريغون بالولايات المتحدة، فقد وجدوا أن فلاتر أجهزة التكييف استطاعت حجب الكثير من جسيمات الفيروس بينما استطاعت جسيمات أخرى النفاذ منها.
وفي السياق، يرى الباحث كيفين فان دِن وايميلينبرج أن “تنظيف الفلاتر قد يكشف عما إذا كان أحد العاملين في المبنى مصابا بالفيروس”. وفي كوريا الجنوبية، شهد مركز اتصال يقع في الطابق الحادي عشر، انتقال عدوى من شخص واحد إلى أكثر من 90 آخرين. ولو أن عمليات ملاحظة الفلاتر في هذا المركز كانت تتم بشكل أكثر تواتراً، لكان من الممكن رصْد الفيروس بشكل أسرع.
2- احذر أجهزة التكييف التي تعيد تدوير الهواء
تحظى مكيفات الهواء في المكاتب وحتى في المحال التجارية بأهمية كبرى في الأيام الحارة. إلا أنه عليك فحص نوع جهاز التكييف، إذ أن أبسط هذه الأجهزة يتكوّن عادة من صندوق أبيض رشيق معلق في الحائط أو السقف، ويُعرف باسم مكيف الهواء المنفصل. فهو يسحب الهواء من الغرفة، ويبرّده قبل أن يقوم بضخّه مرة أخرى في الغرفة. إنه، وبعبارة أخرى، يعيد تدوير الهواء.
ولا ضير في الزيارات القصيرة لأماكن تشغّل هذا النوع من أجهزة التكييف، إنما الخطورة تكمن في البقاء في تلك الأماكن أوقاتاً تطول لساعات. وكشفت دراسة أجريت على أحد المطاعم في الصين، أن هذا النوع من أجهزة التكييف يسهم في انتشار الفيروس. وكان أحد زبائن المطعم مصاباً بـ”كورونا”، ولكن لم تكن ظهرت عليه بعد أعراضُ المرض.
ويعتقد الباحثون أن جسيمات الفيروس انبعثت مع الرذاذ المصاحب لتنفُّس هذا المصاب وأثناء حديثه وانتشرت في أرجاء المكان بمساعدة دوامات الهواء المنبعثة من أجهزة التكييف المثبتة على الجدران. ونتيجة لذلك، أصيب 9 من الزبائن بالفيروس.
3- اسأل عن نسبة الهواء النقي في المكان
كيف يمكن الحصول على ما يكفي من الهواء النقي في البنايات الحديثة حيث النوافذ مغلقة؟ في تلك الحال يتم الاعتماد على نظم التهوية التي تُخرج الهواء الراكد من الغرف. وعادة ما تكون الأجهزة التي تتولى القيام بتلك المهمة مُثبّتة فوق الأسطح. وبهذا، يمكن سحب الهواء النقي من خارج المكان، والذي يختلط بالهواء القديم من داخل المكان، قبل ضخّه مجدداً إلى الداخل.
ومع استمرار احتمال العدوى بالفيروس، فإن الباحثين يوصون بزيادة مقدار الهواء النقي في هذه العملية. وتقول كاثرين نوكس، الباحثة في جامعة ليدز وعضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ التابعة للحكومة البريطانية: “يُفضّل الحصول على هواء نقي من خارج المكان بنسبة مئة في المئة أو ما يقرب من ذلك”.
وتلفت نوكس إلى أنه “كلما زادت نسبة الهواء النقي، قلّت خطورة إعادة نشر الفيروس داخل المكان”.
ويقرر القائمون على إدارة المبنى مقدار هذه النسبة من الهواء النقي، مع العلم أنّ التكاليف تقف عائقاً أمام الحصول على نسبة 100% من الهواء النقي، كما تتطلب هذه العملية قدراً من الطاقة.
4- إذا كان المكان خانقاً فغادره
إذا وجدت نفسك في غرفة وشعرت بأن الهواء راكد، فثمة مشكلة تتعلق بالتهوية. وإذا لم يكن يتوفر في المكان قدرٌ كافٍ من الهواء النقي الجديد، فإن ذلك يزيد فرصة إصابتك بفيروس كورونا.
ووجدت أبحاثٌ جديدة أن الأماكن المغلقة يمكن أن تشهد نقلاً لعدوى الفيروس الذي تعْلق جسيماته الدقيقة في الهواء. وطبقا للقواعد التي كانت سارية في أماكن العمل قبل قدوم الوباء، ينبغي أن يحصل كل شخص على مقدار 10 لترات من الهواء النقي كل ثانية، وقد بات تحقُّق هذا الأمر أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.
وعليه، فإذا وجدت أن المكان الذي توجد به خانقاً، فما عليك سوى أن تغادره. وفي السياق، يقول هيويل ديفيز، المدير التقني للمؤسسة المعتمدة لمهندسي خدمات البناء أن “تدفق الهواء النقي إلى المكان مسألة حيوية، وإذا كان أحدهم مصابا في مبنى، وكان هذا المبنى جيد التهوية بحيث يدخله مقدار كبير من الهواء الخارجي، فإن ذلك يقلل فرصة انتقال العدوى من هؤلاء المصابين إلى غيرهم”.
تفاؤل امريكي بشأن لقاح كورونا المرتقب
بعد ان دخلت كثير من دول العالم في سباق مع الزمن لتصنيع لقاء يقضي على فيروس كورونا وانتاجه ، ها هي اليوم تباشير الامل بدأت لوح في الافق وسط تكهنات وتصريحات لمسؤولين ومختصين متضاربة تاره ومتطابقة تارة اخرى .