أخبار الآن | الولايات المتحدة – apnews – BBC
ناشدت السلطات في مدينة ليك جاكسون بولاية تكساس الأمريكية السكان، عدم استخدام مياه الصنابير، وذلك لاحتمال تلوثها بميكروب قاتل آكل للدماغ.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، فقد حذّرت الهيئة المحلية للمياه من التلوث المحتمل لإمداداتها في المدينة بـ”أميبا النيجلرية الدجاجية”.
وبحسب التقارير، فقد جاء هذا الأمر في أعقاب إصابة الطفل جوش ماكنتاير البالغ من العمر 6 سنوات بالميكروب، ووفاته في وقت سابق من الشهر الجاري. ويعتقد المسؤولون أن الأميبا قد دخلت لجسد الطفل في حديقة ألعاب مائية بالمدينة، أو من خلال صنبور ماء، الأمر الذي جعل السلطات تحذر السكان بضرورة غلي الماء قبل تناوله أو استعماله في الطهي لحين التحقق من سلامة المياه.
كذلك أوصى الخبراء بمراعاة تدابير أخرى كالحرص على عدم إدخال الماء للأنف عند الاستحمام أو غسل الوجه، وعدم السماح للأطفال باللعب بخراطيم أو رشاشات الماء تحسباً لدخول الماء إلى أجسادهم عن طريق الخطأ.
ومساء الجمعة، جرى الطلب من 8 مناطق في مقاطعة تكساس، عدم استخدام إمدادات المياه الخاصة بهم لأي سبب كان، باستثناء غسل المراحيض. لكنّ التحذير رُفع يوم السبت عن كل المناطق ما عدا مدينة ليك جاكسون، التي يزيد عدد سكانها عن 27 ألف نسمة.
وقالت لجنة تكساس للجودة البيئية إنّ “سكان مدينة ليك جاكسون يجب أن يستمروا في تجنب استخدام مياه الصنابير حتى يتمّ تطهير نظام المياه بالشكل الكافي، وحتى تشير العيّنات إلى أنّ المياه أصبحت آمنة للاستخدام”. ومع هذا، فقد أشارت اللجنة إلى أنه “لم يُعرف بعد كم من الوقت سيستغرق ذلك”.
تفاصيل عن الميكروب
ويصيب الميكروب الناس عندما تدخل المياه الملوثة إلى أجسامهم عن طريق الأنف، ومن هناك ينتقل إلى الدماغ، ويمكن أن يسبب مرضاً نادراً ومنهكاً يسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي.
وعادة ما تكون العدوى قاتلة، وتنتج في الغالب من ذهاب الناس للسباحة أو الغوص في أماكن المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات والأنهار. وفي حالات نادرة جداً، فقد تحدث العدوى عند دخول المياه الملوثة من مصادر أخرى (مثل مياه حمامات السباحة غير المعالجة بالكلور أو مياه الصنبور الساخنة والملوثة) إلى الأنف.
ويعاني المصابون بالنيجلرية الدجاجية من أعراض تشمل الحمى والغثيان والقيء، بالإضافة إلى تصلب الرقبة والصداع، ويموت معظمهم في غضون أسبوع.
وتعدّ الحالات بهذا النوع من الأمبيا نادرة في الولايات المتحدة، حيث تمّ تسجيل 34 إصابة فقط بين عامي 2009 و2018. ومع هذا، توجد “أميبا النيجلرية الدجاجية” في جميع أنحاء العالم، وتقول هيئة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأمريكية إنّ “غالبية الإصابات التي تمّ تسجيلها في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية كانت بسبب تلوّث المياه العذبة في ولايات جنوبية”.
وتشير الهيئة إلى أنّه “لا يمكن الإصابة بالعدوى عن طريق ابتلاع المياه الملوثة، كما أنّ العدوى لا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر”.
وفي وقت سابق من هذا العام، سُجّلت حالة إصابة بالعدوى نفسها في ولاية فلوريدا، وحثّ مسؤولو الصحة السكان المحليين حينها على على تجنب ملامسة الأنف لمياه الصنابير وغيرها من مصادر المياه.
هل إرتداء النظارات يسهم في تقليل الإصابة بكورونا مثل الكمامات؟
اذا كنت تنزعج أحيانا من ارتداء النظارات الطبية لساعات طويلة خلال اليوم او حتى الشمسية منها ، اعد النظر في ذلك في زمن الكورونا خاصة بعد ان كشفت دراسة صينية حديثة نُشرت في موقع Live Science أن الأشخاص الذين يرتدون النظارات ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد_19 .