أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
كرّس علماء النفس من شتى دول العالم ، وقتاً طويلاً لدراسة الأحلام ومحاولة تفسيرها ، وتوصّل بعضهم الى أنّ هذه الرؤى هي عبارةٌ عن الدوافع والرغبات المكبوتة واللاشعورية عند الإنسان تجمع بين الماضي والمستقبل المجهول .
وفي دراسة حديثة أثارت كثيراً من التساؤلات توصل العلماء الى إمكانية التلاعب بأحلام النائمين بجعلهم يتخيلون موضوعات معينة، على غرار أحلام اليقظة ومن ثم تأتيهم في أحلامهم خلال فترة نومهم ، عبر جهاز يدعى Dormio كما استخدم الباحثون تقنية تسمى حضانة الحلم المستهدف لتحقيق ذلك.
ويَستخدم جهاز حضانة الحلم المستهدف مرحلة نوم مبكرة، تُعرف باسم الهيبناغوجيا ، وتُعرف أيضا باسم “الهلوسة التنويمية”، لتشكيل ما يحلم به النائم بوعي.
وتشكل الهيبناغوجيا المرحلة الأولى من النوم تشبه مرحلة نوم حركة العين السريعة من حيث الموجات الدماغية والخبرة، ومع ذلك مايزال بإمكان النائمين سماع الصوت أثناء التنويم المغناطيسي.
وعلى هذا النحو، أصغى المشاركون في تلك التجربة إلى تسجيلات صوتية، تتضمن طلبين هما: “تذكر أن تفكر في شجرة”، و”تذكر أن تراقب أفكارك”. وفي مرحلة لاحقة، أنصتوا إلى الطلبين نفسيهما بعد تشغيل هذه الاقتراحات في وقت مناسب بحسب الباحثين .
وباستخدام متتبع النوم اليدوي، والذي يمكن أن يَكشف تغيرات متعددة مثل نبض قلب مرتديها ، والشحنات الكهربائية على الجلد، وحركة الإصبع، تمكّن الباحثون من معرفة متى دخل النائم في المرحلة الاولى من النوم ومن ثم تحديد الوقت الملائم لتشغيل التسجيلات الصوتية التي يودون إسماعها للنائم .
ويمكن لمتتبع النوم أن يوفر الصوت في الأوقات الصحيحة ، ويسجل صوت تقارير الأحلام .
ووفقا للدراسة، أكثر من ثلثي الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أن الأحلام عكست المطالبات الصوتية التي إستمعوا اليها ، فمنهم من رأى شجرة منذ وقت طفولته .
التجربة الجديدة هذه ، توجِه الأحلام نحو موضوعات معينة عند بداية النوم ، والتي يمكن أن تسمح بعد ذلك بدمج المعلومات في محتوى الأحلام ، خاصة للأشخاص الذين يودون التحكم بأحلامهم أو التركيز على موضوع ما في أحلامهم ، او من يعانون من تكرار الأحلام المزعجة أو الكوابيس .