Mind Mina
فرض وباء كوفيد-19 الكثير من القيود على حركة المواطنين في كلّ دول العالم، فعطّل مشاريع كثيرة، وأرجأ أخرى إلى فترات لاحقة، ليبقى توقيت السير بها أو تنفيذها رهن التحسّن في الوضع الصحي، الذي يتوقف حتى الآن على إنتاج لقاح ينتظره العالم باسره، من دون إغفال تداعيات جمّة أخرى جرّاء هذه الجائحة، لا سيما على مستوى الخسائر الجسيمة التي تكبدتها اقتصادات الدول.
حيثما تذهب، تجد أنّ هذا الوباء العالمي يحاصرك من كلّ جهة.. فالخوف عاملٌ قائم دائماً حتى مع اتخاذ إجراءات الوقاية الصحية، من ارتداء الكمّامة واستعمال معقّم اليدين، إضافة إلى التزام مسألة التباعد الإجتماعي، فيما العالم يعيش اليوم على وقع “الأرقام” التي يسجلها فيروس كوفيد-19، الذي يواصل انتشاره في مختلف أنحاء العالم، متسبباً بعدد هائل من الوفيات والإصابات.
قد يكون الحذر والحرص ممكنين من قبل الفئات العمرية التي تتمتع بالوعي الكافي لخطورة هذا الفيروس، فكلّنا نستطيع أن نتحكم بتصرفاتنا تجنّباً لالتقاط العدوى، ولو بنسب متفاونة، مع العلم أنّه في بعض الأحيان نعمد إلى خرق بعض إجراءات الوقاية “سهواً”، ثمّ نعود ونتدارك الأمر.. لكن ماذا بالنسبة للأطفال الذين عادةً، ما يكونون بحاجة إلى انتباه في كل لحظة، وهنا يلعب الأهل الدور الأكبر والأوّل في حماية أبنائهم وحضّهم من أجل اتباع إرشادات الوقاية الصحية، و”إجبارهم” على تطبيقها حتى.
ففي زمن كورونا، الإختلاط ممنوع، ومن سلسلة التدابير التي لجأت إليها مؤسسات عديدة لا سيما المدارس، التعلّم عن بعد… هذا النمط من التعليم عادة ما يكون أكثر تقبلاً من قبل الطلاب القادرين على التركيز بحضور الأستاذ أو في ظلّ غيابه، و”المسؤولين” كذلك، فهذا النمط من التعليم متبع في كثير من الدول التي تماشي التقدم التكنولوجي الحاصل. لكن ما مدى جداو ذلك مع الأطفال الذين بالعادة يحتاجون إلى مَنْ يوقظ انتباههم دائماً؟ هذا في الحالات العادية للطلاب الذين لا يعانون أي مشاكل، لكن ماذا عن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلّم؟ كيف يمكن تقديم النصيحة للأهل، والمساعدة للأطفال كي تتم تطوير مهاراتهم، في وقت يحتاجون فيه إلى أعلى درجات الإهتمام؟
“Mind Mina” هي دائماً إلى جانبك، كيف لا وهي المؤسسة التي تلقفت الأمر سريعاً، فسارعت إلى تركيز اهتمامها على متابعة الطلاب الذين لديهم حالات خاصة، مع علمها بأنّ ذلك قد يشكّل بعض الحرج لبعض العائلات أو الأطفال، ومن هنا كانت حذرة في كيفية التعاطي مع هذا الملف، وتميّزت بسرية المراسلات، من أجل تلقّي السؤال بصراحة والإجابة عليه بنصيحة مفيدة.
همّ “Mind Mina” الوحيد الطفل، متابعة وضعه الحالي لبناء مستقبله بشكل أفضل بالتشارك مع العائلة.. هي أولوية لا يزاحمها اي أمر آخر طالما أن الهدف هو الإنسان لإنتاج مجتمع صحي كفايةً. ومن هنا، تعمل المؤسسة على هذا الصعيد مع الأطفال وذويهم من خلال تقديم النصائح اللازمة لناحية كيفية التعامل مع أولادهم. فلا تتردد في طلب المساعدة طالما أن الهدف سامٍ.