ما يزال الجدل قائما حتى الآن بخصوص إرتداء الكمامة الواقية من كورونا أم لا ؟
دراسات كثيرة قُدمت خلال الأشهر الماضية منها ما يؤكد على ضرورة إرتدائها ومنها مايقلل من أهمية ذلك .
دراسة دنماركية حديثة ، كشفت أنه لا يوجد أي دليل واضح حتى الآن على إسهام كمامة الوجه، في وقاية الشخص الذي يرتديها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد 19.
الدراسة هذه إقتصرت على قياس مدى الحماية التي تقدمها الكمامة للشخص الذي يرتديها، بحسب ما نقل موقع “ذا لوكال” الدنماركي.
شملت 6 آلاف شخص، وتمت بين شهري أبريل /نيسان ومايو /ايار من العام الجاري، ولم يكن حينها ارتداء الكمامة أمرا شائعا في هذا البلد الإسكندنافي، خلال تلك الفترة ، وإنما كان قرار الإغلاق ساريا في الدنمارك، خلال هذه الأشهر.
وضمن المجموعة التي لم تقم بارتداء الكمامة، أصيب 2.1 في المئة من الأفراد بفيروس كورونا المستجد، بينما أصيب 1.8 في المئة، وسط من واظبوا على ارتداء الكمامة، وهاتان النسبتان متقاربتان جدا.
وتفيد الدراسة بأن الفارق ليس كبيرا إلى درجة تتيح القول بأن الكمامة تساعد الشخص الذي يرتديها على حماية نفسه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
أيهما أكثر حماية من الإصابة بفيروس كورونا.. الكمامة أم القناع البلاستيكي؟
الدراسة لم تشمل ما إذا كان مرتدي الكمامة المصاب يحمي الآخرين من خلال قيامه بهذا الإجراء الوقائي الشائع ، وقامت بعقد مقارنة بين مجموعةٍ يرتدي أفرادها الكمامة، وبين مجموعة أخرى لم تقم بذلك، وبعد إجراء الدراسة اُعلنت النتائج من قبل المستشفى الذي قام بها في العاصمة كوبنهاغن.
وحتى تكون الدراسة موضوعية حاول القائمون عليها أن يُبقوا طابعا نسبيا على نتائجها، فقالوا إن ما توصلوا إليه لا يعني إطلاق أحكام جازمة بشأن جدوى ارتداء الكمامة ، أي إنهم لم يشجعوا الناس على عدم إرتدائها .
وقال الباحثون إن خلاصة هذه الدراسة ليست حثا للناس على أن يتوقفوا عن ارتداء الكمامة، لأن التجارب التي أجريت، لم تدرس دور الكمامة حين يرتديها الشخص المصاب وكيف ينعكس ذلك على الآخرين.
في المقابل قلل الباحثون من جدوى بعض هذه الكمامات لأنها لا تصفي أو “تفلتر” سوى 7 في المئة من البكتيريا المضرة، وهو ما يعني أن نجاعتها محدودة جدا، أو منعدمة تماما.