أملٌ جديد.. عقار لالتهاب المفاصل قد يعالج حالات ”كورونا“ الحادّة

أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC

أظهرت نتائج التجارب المبكرة أن عقار التهاب المفاصل الروماتويدي، توسيليزوماب، يعالج مرضى حالات “كورونا” الحرجة.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، فقد قال باحثون في بريطانيا وهولندا إنها “نتيجة مذهلة للغاية”.

ولم يعد العقار قيد التجربة لأن الباحثين واثقون جداً من البيانات، لكن الباحثين يسعون الآن لمعرفة مدى تأثير العقار على فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.

ومع هذا، فقد دعا خبراء آخرون إلى توخي الحذر حتى يتم إصدار البيانات الكاملة.

ويستهدف توسيليزوماب الجهاز المناعي، والذي قد ينشط بصورة مبالغ فيها لدى بعض المرضى. وفي بعض الحالات يكون رد الفعل المبالغ فيه من جهاز المناعة، وليس الفيروس ذاته، هو مكمن الخطر الذي قد يودي بالحياة.

وشارك في تجربة العقار جامعة إمبريال كوليدج لندن، والمركز الوطني للتدقيق والأبحاث في العناية الفائقة في بريطانيا، وجامعة أوتريخت، وقد ركزت على مرضى الحالات الحادة، الذين يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي.

وتوقفت تجارب الدواء قبل يومين، حيث قال مراقبون مستقلون إنه تم جمع أدلة كافية من 303 مرضى لإثبات فعالية العقار.

وتظهر التجارب تحسناً في الحالة بشكل عام، ولكن هناك خلطاً إحصائياً مع مقاييس أخرى مثل معدلات البقاء على قيد الحياة والوقت الذي أمضاه المريض في العناية الفائقة. ويعرف الأطباء أن الدواء فعال، لكن الأمر سيستغرق وقتاً لمعرفة ما إذا كان ينقذ الأرواح أو يسرع من فترة التعافي فقط.

وقال البروفيسور أنتوني غوردون من إمبريال كوليدج: “لا نعرف ذلك حتى الآن. نأمل أن يكون فعالاً في إنقاذ الحياة وفي الإسراع من التعافي”.

وسيستغرق الأمر أسابيع لتقييم البيانات بشكل صحيح والتي لم يتم نشرها رسمياً بعد. وتتراوح تكلفة العلاج بين 500 و1000 جنيه إسترليني ويتم إعطاؤه عن طريق الوريد.

“نتيجة مذهلة”

وقال الخبراء أنّ المنشطات ما في ذلك الديكساميثازون، هي الأدوية الوحيدة التي ثبت أنها تنقذ من الوفاة جراء الإصابة بـ”كورونا”. وتؤدي هذه المنشطات إلى تهدئة الجهاز المناعي بأكمله، بينما يستهدف توسيليزماب أجزاء محددة فقط منه.

في غضون ذلك، دعا آخرون على توخي الحذر حتى يتم تحليل النتائج النهائية. وقال البروفيسور بيتر هوربي، الذي كان من أعضاء فريق جامعة أكسفورد الذي أظهر فاعلية الديكساميثازون: “هذه نتيجة مشجعة تشير إلى أن الأدوية الأخرى الأكثر استهدافاً والمضادة للالتهابات قد تساعد أيضاً”.

وأضاف: “النتائج حتى الآن على توسيليزوماب ملتبسة. أتطلع لرؤية النتائج الكاملة”.

تصريح قد يحبط البشرية.. لقاح واحد لن يكفي وعلى الناس الإستمرار بالإجراءات!

اللقاحُ المنشود… حدثٌ يترقبهُ العالمُ بعدما فَعل فيروس كورونا فِعْلتَه في حياةِ البشر مغيّراً عاداتِهم، وأحدث أضراراً جسيمة في اقتصادات دولة عظمى حتى. المشهد حتى اللحظة ضبابي رغم الإعلان عن قرب إصدارِ لقاح واحد أو لُقاحات، وسط أمل في إيقاف التفشي لعودة الحياة إلى طبيعتها.