بات ارتداء الكمامة أمراً شائعاً بين غالبية سكان الكرة الأرضيّة وذلك في ظلّ جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وعلى مدى الأشهر الماضية ومنذ بداية الجائحة، فإن الأطباء والمسؤولين في الدول يواصلون دعوتهم للناس للإلتزام بالإجراءات الوقائية، وذلك في سبيل حماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى الفيروسيّة.
ورغم ذلك، فإنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يتهاونون مع الوباء، وهو الأمر الذي يساهم إلى حدّ كبير في زيادة أعداد الإصابات حول العالم.
وفي هذا الإطار، فإنه ثمة حقائق عديدة ونصائح يجب الإلتفات إليها في سبيل تعزيز المواجهة ضدّ “كورونا” وهي على النحو التالي:
1- لا يمكن الإنكار أنه مع مرور الوقت، اعتاد الناس على التعايش مع الوباء، كما أن مستوى الخوف من العدوى تضاءل مقارنة مع الفترة الأولى لتفشي الفيروس. وفعلياً، فإن هذا الأمر يساهم في التراخي، وهذا ما يفسرّه وجود أشخاص يتجولون في الهواء الطلق ويحضرون الأحداث العامة من دون ارتداء الكمامات أو الالتزام بالإجراءات الوقائية الأخرى.
وفي الواقع، فإنّ هذا الأمر هو أحد أسباب تزايد عدد حالات “كورونا” بشكل مستمر في العديد من الدول. ولذلك، فإنه من الضروري القبول بأن فيروس “كورونا” موجود ولم ينتهِ، وأي تراخٍ يمكن أن يؤدي إلى زيادة تفشي المرض.
2- تشكل الكمامة خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا، وهي تساهم في تقليل خطر الإصابة به بنسبة كبيرة، ويمكن أن تحافظ على سلامتك. وعلى وجه الخصوص، ولتجنب أي خطر، فإن الخيار الأكثر أماناً هو تجنّب أي تجمع لأشخاص لا يرتدون كمامات أو يضعونها بشكل غير صحيح. كذلك، يجب أيضاً الحفاظ على مسافة 6 أقدام عن الآخرين، وعليك اتباع جميع المعايير الوقائية لحماية نفسك.
3- من المهم جداً أن تسعى لتشجيع غيرك على ارتداء الكمامة، ويجب أن يكون ذلك بطريقة جيّدة وأسلوب سلِس، ويفضل ألا تدخل في مواجهة مع الشخص الآخر، كي لا يعتقد بأنك تقوم بتعليمه وفرض أمرٍ عليه.
4- في حال واجهتَ مجموعة من الأشخاص لا يرتدون الكمامات، وتجد نفسك مضطراً للتواجد بالقرب منهم، عليك أن تبادر بكل هدوء نحوهم والطلب منهم ارتداء الكمامة من أجل سلامة الآخرين. والأهم، هو أن تخبرهم بذلك على هدوء، شرط أن تحافظ على مسافة آمنة بينك وبينهم.
5- في الواقع، فإنه لا يمكنك التحكم في تصرفات الآخرين، ولكن يمكنك بالتأكيد التحكم في تصرفاتك. إذا كنت قلقاً بشأن صحتك، فتجنب زيارة الأماكن المزدحمة حيث يكون خطر الإصابة بالعدوى مرتفعاً. ولهذا، فإن سلامتك دائماً في يدك، ولذلك لا تقم بزيارة أي تجمع داخلي وتجنب الأماكن العامة في ساعات الذروة.
منظمة الصحة تحذر.. توفر اللقاحات لا يعني القضاء على كورونا
بالرغم من التقدم الكبير المحرز خلال الآونة الأخيرة بخصوص لقاحات كورونا المستجد كوفيد-19، إلا أنه على مايبدو مايزال الطريق طويلا أمام جائحة كورونا. منظمة الصحة العالمية، جددت تحذيرها بأن تعميم اللقاحات على دول العالم لا يعني اختفاء وباء كوفيد-19.