كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون صينيون أنّ عدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في مدينة ووهان الصينية، حيث تم التعرف على الفيروس لأول مرة، قد يكون حوالى 3 أضعاف الرقم الرسمي، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.
وحلل الباحثون في الدراسة عينات دم من أكثر من 60 ألف فرد سليم، إذ جرى أخذها من مواقع في جميع أنحاء الصين من مارس/آذار إلى مايو/أيار 2020.
1.68% من سكان ووهان كانت لديهم أجسام مضادة لـ”كورونا”
ووجدت الدراسة أنّ 1.68% من سكان ووهان كانت لديهم أجسام مضادة لـ”كورونا”، مقارنة بـ 0.59% في مقاطعة هوبي المحيطة و0.38% في بقية الصين.
ومع إجمالي عدد سكان المدينة التي يتجاوز الـ10 ملايين، فقد قدر الباحثون أن ما يصل إلى 168 ألفاً من سكان ووهان أصيبوا بـ”كورونا”، مقارنة بالعدد الرسمي للإصابات التي يصل إلى 50340 حالة. ومع هذا، فقد اقترحت الدراسة أنّ ما لا يقل عن ثلثي العدد الإجمالي للأشخاص المصابين لم تظهر عليهم أعراض المرض.
إلى ذلك، واجهت مهمة لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجد حالة من الإرباك، الأربعاء، بعد أن رفضت بكين السماح للفريق بدخول أراضيها في اللحظة الأخيرة رغم أشهر من المفاوضات الشاقة.
وكان من المتوقع أن يصل 10 خبراء إلى الصين هذا الأسبوع، في مهمة بالغة الحساسية لمعرفة كيف انتقل الفيروس من الحيوان إلى البشر. إلا أن الصين امتنعت عن منح هؤلاء الخبراء تأشيرات للدخول إلى أرضيها، ما دفع بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لإبداء “خيبة أمل كبيرة”.
وأولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تم تسجيلها في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر 2019، ما أثار اتهامات للسلطات الصينية بالتعامل بطريقة اتسمت بالفوضى والتكتم مع الفيروس الأمر الذي أدى لانتشاره خارج الصين.
عام على تحذيره الجادّ من وباء العصر.. قصة لي وينليانغ الذي دخل التاريخ من بوابة كورونا
دخل الطبيب الصيني الراحل لي وينليانغ التاريخ، باعتباره مكتشف فيروس “كورونا” المستجد الذي ضربَ البشرية وأنهك اقتصادات الدول، وغيّر الكثير من مناحي الحياة. فقد كان وينليانغ أوّل من حذّر من انتشار الفيروس في مستشفى ووهان في الصين، لكنّ تحذيره قوبل بموجة غضب من السلطات المحلية أجبرته على التراجع عن تحذيره.