اقترب العلماء من القدرة على عكس الضرر الناجم عن مرض العصبون الحركي (MND)، إذ وجد خبراء جامعة إدنبرة مشكلة في الخلايا العصبية للمرضى والتي يمكن إصلاحها عن طريق إعادة استخدام الأدوية المعتمدة لأمراض أخرى، وذلك وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“.
أكثر من نصف المصابين بمرض العصبون الحركي يموتون في غضون عامين من التشخيص.
ورحبت المؤسسات الخيرية بالدراسة، وقد وصفتها بأنها “اختراق مثير للغاية” بشأن مرض العصبون الحركي الذي لا يوجد علاج معروف له، كما أن أكثر من نصف المصابين به يموتون في غضون عامين من التشخيص.
ووجد البحث أن الضرر الذي يلحق بالخلايا العصبية الناجم عن مرض العصبون الحركي يمكن إصلاحه عن طريق تحسين مستويات الطاقة في الميتوكوندريا – مصدر الطاقة للخلايا العصبية الحركية.
واكتشف الباحثون في نماذج الخلايا الجذعية البشرية المريضة، أن المحور العصبي – الجزء الطويل من الخلية العصبية الحركية التي تتصل بالعضلة – كان أقصر مقارنة مع الخلايا السليمة، كما أن حركة الميتوكوندريا، التي تنتقل لأعلى ولأسفل في المحور العصبي، قد تعطلت.
أظهر العلماء أن هذا كان ناتجاً عن خلل في إمدادات الطاقة من الميتوكوندريا وأنه من خلال تعزيزها، عاد المحور العصبي إلى طبيعته.
وقال الدكتور أربان ميهتا، الذي قاد الدراسة في مركز إيوان ماكدونالد لأبحاث مرض العصبون الحركي: “لا يمكن التقليل من أهمية المحور العصبي في الخلايا العصبية الحركية. توفر بياناتنا الأمل في أنه من خلال استعادة مصدر طاقة الخلية، يمكننا حماية المحاور العصبية واتصالها بالعضلات من التنكس”.
وأضاف: “يجري العمل بالفعل لتحديد الأدوية المرخصة الحالية التي يمكنها تعزيز الميتوكوندريا وإصلاح الخلايا العصبية الحركية، وهذا سيمهد الطريق بعد ذلك لاختبارها في التجارب السريرية”.
من جهته، رأى كريج ستوكتون ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “MND” في اسكتلندا ، إن النتائج “المثيرة” للبحث كانت جزءاً آخر من اللغز لإيجاد علاج فعال للحالة التنكسية.
يُشار إلى أنّ عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، الذي توفي عن عمر 76 عاماً في العام 2018، كان مصاباً بمرض العصبون الحركي.
ووفقاً للتقارير، فقد أصيب هوكينغ في العام 1963، بالمرض العصبي الحركي، وهو مجموعة من الأمراض التنكسية التي يميزها تضرر خلية العصبون الحركي في الدماغ وفي الحبل الشوكي وفي المسالك المسؤولة عن انتقال الإشارات العصبية بينهما. وحينها توقع الأطباء أنه سيعيش سنتين فقط.
وبعد ذلك، فقد هوكينغ القدرة على الحركة تماماً والكلام بشكل تدريجي.
المرض X.. جائحة جديدة تهدد البشرية بعد كورونا
حذر البروفيسور جان جاك مويمبي تامفوم عالم ميكروبيولوجي كونغولي من أن يضرب العالم قريبًا مرض قاتل آخر يسمى “المرض X” في الوقت الذي بدأ انبعاث الأمل بنهاية كابوس فيروس كورونا بعد قيام عدد من الدول في أنحاء العالم بحملات تطعيم شعوبها ضد الفيروس التاجي.