كثيرة هي الشائعات التي ارتبطت بفيروس “كورونا” المستجد، كما أن المعلومات الخاطئة بشأنه كانت كثيرة وانتشرت بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع ظهور سلالات متحورة من الفيروس، فإنّ الشائعات المرتبطة بها ازدادت بكثرة، إلا أن الحقائق العلمية تدحضها بقوة.
أبرز الخرافات المرتبطة المتعلقة بسلالات كورونا المتحورة
1- الخرافة الأولى: سلالات كورونا المتحورة فاجأت خبراء الصحة
الحقيقة: إن التغطية الاخبارية الكبرى المتعلقة بـ”كورونا” جعلت الأمر يبدو كما لو أن السلالات ظهرت بشكل غير متوقع. لكن هذا الأمر ليس جديداً، إذ قال العلماء أنّ الفيروسات تتغير باستمرار من خلال الطفرات ومن المتوقع ظهور أنواع جديدة من السلالات مع مرور الوقت.
ومنذ أن بدأ الوباء، كان مسؤولو الصحة على استعداد لتطوير وانتشار سلالات جديدة. وفي السياق، قالت بريا سوني، أخصائية أمراض الأطفال المعدية في مركز سيدارز سيناي الطبي بلوس أنجلوس: “المتغيرات ليست غير متوقعة. الفيروس يبدو أنه يتحور بالفعل بمعدل أبطأ من الفيروسات الأخرى، مثل الأنفلونزا الموسمية”.
2- الخرافة الثانية: اللقاحات الحالية لا تعمل ضد متغيرات “كورونا”
الحقيقة: في هذه المرحلة، يبدو أن لقاحي “فايزر” و “موديرنا” يحميان من متغيرات “كورونا” المعروفة إلى حد ما.
وقالت كل من شركتي “موديرنا” و “فايزر” أنّ لقاحاتهما أقل فعالية ضد سلالة جنوب إفريقيا. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن هذه اللقاحات لا تعمل – أو تعمل بشكل جيد، حتى. أيضاً، يعمل كل من مصنعي الأدوية على تطور جرعات معززة يأملون أن تكون أكثر فاعلية في مكافحة متغيرات “كورونا”.
وعلى العموم، يأمل الأطباء والباحثون حقاً في أن تكون شركات تصنيع الأدوية قادرة على التكيف بسرعة مع المتغيرات الجديدة عند ظهورها.
3- الخرافة الثالثة: لا يمكننا منع هذه السلالات أو الأخرى المستقبلية من الانتشار
الحقيقة: نعم، من المؤكد أن سلالات “كورونا” الجديدة تنتشر بسرعة، وحذر مركز السيطرة على الأمراض من أن السلالة البريطانية يمكن أن تكون السلالة السائدة في الولايات المتحدة بحلول مارس/آذار المقبل.
وقد يبدو هذا الأمر صادماً للغاية، لكن هناك طرقاً معروفة لتخفيفه، ويمكن أن تساعد جميع الاستراتيجيات الوقائية التي ساعدت في مكافحة السلالة الأصلية للفيروس أيضاً في منع انتشار السلالات.
وقال إريك فيل، مدير برنامج علم الأمراض الجزيئي في “Cedars-Sinai” أنّ “هناك قدرة حقيقية على منع انتشار هذا الفيروس”، محتدثاً عن تدابير مثبتة في مكافحة هذا التفشي مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
ويقول مسؤولو الصحة مثل الدكتور أنتوني فوسي، أكبر خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن الوقت مناسب الآن لوضع القناع المزدوج، والذي يمكن أن يخلق درعاً أقوى ضد الجزيئات الفيروسية.
ومع هذا، فإن أقوى أدة لدينا هي اللقاح. ومع هذا، تقول الطبيبة سوني: “نحن في سباق مع سلالات كورونا، وعرباتنا هي اللقاحات. في النهاية، إذا تمكنا من تسريع عملية التلقيح الشامل، يمكننا الفوز بالسباق وبالتالي الحد من الآثار المحتملة لهذه السلالات”.
النساء الحوامل ومن هم دون الـ 18 لا يلقحون ضد كورونا
في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قالت الدكتورة رشا العاني أخصائية طب الأسرة إن الفئات التي تمنع من تناول اللقاح ضد كورونا تشمل من هم دون الـ 18 عاماً والحوامل والأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخاصة بالسرطان فهؤلاء يكون لديهك حالة خاصة يجب أن يتناقشون بها مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم.