السمنة وزيادة الوزن لهما وللمرة الأولى جانب إيجابي على جسم الانسان
حتى وقت قبل ظهور نتائج هذه الدراسة ، كانت السمنة وزيادة الوزن تعدان من اسباب ظهور الكثير من الامراض في جسم الانسان ، وسلبياتهما اللامتناهية عليه .
لكن دراسة حديثة أظهرت أن زيادة الوزن و ارتفاع مؤشر كتلة الجسم قد يكونان مرتبطان بمعدلات بقاء أعلى للحياة لدى المرضى في المستشفى بسبب الالتهابات
البكتيرية الشديدة ، اي بمعنى ادق (زيادة عمر الانسان بعد مرضه وبقائه في المستشفى).
الدراسة التي اجراها علماء في مدينة سكوفد السويدية من أكاديمية ساهلغرينسكا وجامعة غوتنبرغ ومستشفى ساهلغرينسكا ، تابعت على مدار 9 أشهر، 2196
شخصا ممن تلقوا الرعاية للإشتباه في إصابتهم بالعدوى البكتيرية الوخيمة، ، واستمرت متابعة هؤلاء المرضى حتى بعد بقائهم في المستشفى.
النتائج أظهرت أن زيادة فرص البقاء على قيد الحياة وزيادة عمر المريض ارتبطت بشكل فعال مع زيادة الوزن والسمنة ومؤشر كتلة جسم أعلى على المدى القليل والكثير .
وعند متابعة صحة هؤلاء المرضى خلال اكثر من عام على شفائهم كانت الاختلافات في معدلات البقاء على قيد الحياة واضحة، فمن كان وزنهم طبيعي، توفي 26
بالمئة منهم في غضون عام، بينما كانت النسبة لمن لديهم كتلة الجسم اكبر ، ما بين 9 إلى 17 بالمئة من توفي منهم .
وسبق أن أظهرت دراسات سابقة كانت لمجموعات محدودة من المرضى نتائج مماثلة، لكن ما توصل اليه العلماء حديثا يؤكد مفارقة البقاء على قيد الحياة بسبب
زيادة الوزن ، كونها توفر الحماية من الالتهابات البكتيرية الشديدة.
وبعيدا عن نتائج هذه الدراسة تبقى زيادة كتلة الجسم ، سببا مهما في زيادة معدل الوفيات ، خاصة المرتبط بأمراض مثل أنواع من السرطان، وأمراض القلب
والأوعية الدموية، وايضا الإصابة بفيروس كورونا .