تعريف رابطة الجمعيات العلمية الطبية الاختصاصية في ألمانيا لاضطراب ما بعد الصدمة
- اضطراب ما بعد الصدمة قد يصيب أي شخص
- عوامل الخطر لاضطراب ما بعد الصدمة
- طرق العلاج المتعددة للاضطراب
غالبية من يعيشون أحداثا مؤلمة قد يجدون صعوبة في التأقلم والتكيف مع ما تعرضوا له لكن المشكلة تكمن في حال تطور هذا الأمر بشكل دراماتيكي.
قد لا تكون حادثة وحيدة هي السبب في الاضطراب، بل سلسلة من الاحداث المتتابعة، وفي هذه الحالة يسمى بـ”اضطراب ما بعد الصدمة المعقد“.
في لقاء خاص مع أخبار الآن، قامت المعالجة والمحللة النفسية د. ماري-آنج نهرا بالحديث بشكل مفصل عن هذا الاضطراب.
يظهر في الحالات التي تم التعرض فيها لمواقف صادمة لفترات طويلة ومنذ مرحلة الطفولة كالاعتداء الجنسي، غالبًا ما يشخص هؤلاء باضطراب في الشخصية واضطرابات قلق أو مزاج، ويظهرون سلوكيات مثل:
- العدوانية
- الاندفاعية
- الإدمان
- التفريغ الجنسي
- اضطرابات الأكل
- إيذاء الذات
أثناء العلاج يتم تحديد ما يسمى بالمناطق الساخنة او الـhotspots وهي اللحظات الأكثر تأثيرا في التجارب الصادمة.
من علامات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
- التذكّر: تذكر الموقف الصادم باستمرار ما يترافق مع أعراض منها تسارع نبضات القلب
- التجنّب: تجنّب الأماكن والأشخاص والمواقف التي لها علاقة بالحدث الصادم
- المتعة: فقدان الاهتمام بالأنشطة التي تجلب السعادة والمتعة والتخلي عن ممارستها
- التنبّه: زيادة الحساسية والتنبّه للأحداث من حول الشخص وظهور مشاكل في النوم
- الغضب: سرعة الغضب والتهيج وفقدان الصبر بسهولة
- التعلّق: زيادة التعلّق بشخص معين سواء صديق أو ولي أمر أو أخ
عوامل الخطر لاضطراب ما بعد الصدمة:
- نمط عقابي لتربية الأطفال من قبل الأهل
- الانحدار من عائلة غير مستقلة
- الأحداث الحياتية المجهدة (الطلاق، فقدان أفراد الأسرة، المرض)
- التعرّض للعديد من الصدمات
هناك العديد من الأحداث الصادمة الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة كالحرائق والكوارث الطبيعية وأعمال السلب والسرقة وحوادث تحطم الطائرات والتعرض للتعذيب والاختطاف واكتشاف الإصابة بأمراض تهدد الحياة والهجمات الإرهابية وغيرها من الأحداث القاسية أو المُهدِدة للحياة.
يمكن أن يعطّل الاضطراب حياتك كليًا ويؤثر على عملك، وعلاقاتك وصحتك واستمتاعك بالأنشطة اليومية.
كما قد يزيد الإصابة بهذا الاضطراب من خطر حدوث مشكلات صحية نفسية أخرى، مثل:
- الاكتئاب والقلق
- المشكلات الناجمة عن تناول المخدرات وشرب الكحول
- اضطرابات الأكل
- أفعال وسلوكيات انتحارية
بعد النجاة من أحداث مؤلمة وصادمة، يحدث لمعظم الأشخاص في البداية أعراض تشبه اضطراب ما بعد الصدمة، مثل عدم القدرة على التوقف عن التفكير في ما حدث.
والخوف، والقلق، والغضب، والاكتئاب، والشعور بالذنب — جميعها ردود أفعال شائعة عن الصدمة.
ومع ذلك، لم يصب أغلبية الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة بالاضطراب لمدى طويل.
قد يمنع الدعم والمساعدة في الوقت المناسب من زيادة سوء ردود الأفعال الطبيعية الناتجة عن الضغط النفسي، وعدم تطورها إلى هذا الاضطراب.
وقد يعني هذا طلب الدعم من الأسرة والأصدقاء الذين سيستمعون إليك ويوفرون لك الراحة. وقد يعني البحث عن أخصائي صحة نفسية لدورة علاج قصيرة.
قد يساعد الدعم من الآخرين في الوقاية من اللجوء إلى طرق تأقلم غير صحية، مثل إدمان المواد الكحولية أو المخدرة.
ما هو العلاج؟
سيساعدك تلقي العلاج لاضطراب ما بعد الصدمة من استعادة السيطرة على شؤون حياتك.
يشكل العلاج النفسي الطريقة الأساسية للعلاج، ويمكن أن يتضمن ذلك العلاج الدوائي أيضًا.
سيعمل الجمع بين طريقتي العلاج على تحسن الأعراض، وذلك من خلال:
- تعلمك مهارات التعامل مع الأعراض التي تعانيها
- مساعدتك في إعادة النظر إلى نفسك وإلى الآخرين والعالم من حولك بصورة أفضل
- اطلاعك على الطرق المختلفة التي تتمكن بها من التكيّف في حال ظهور الأعراض مرة أخرى
- علاج المشاكل الأخرى المرتبطة بالحوادث النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وإساءة استخدام الكحول والعقاقير
ليس عليك محاولة التغلب وحدك على ما تعانيه من اضطراب ما بعد الصدمة، فإن كان العلاج النفسي غير ممكن مع إخصائي، أطلب الدعم من الأسرة والأصدقاء الذين سيستمعون إليك ويساعدونك على إيجاد الحل.