حملة لتشجيع النساء على الفحص المبكر لسرطان الثدي
تكثف السلطات الصحية وجمعيات خيرية في غزة جهودها لتشجيع النساء على إجراء الفحص اللازم للكشف عن سرطان الثدي، أملا في التغلب على التردد الذي قد يحدث في القطاع لدى التعامل مع هذا المرض.
وفي إطار حملة “مش عيب” التي أطلقتها مؤسسة فارس العرب للتنمية والأعمال الخيرية بالتعاون مع وزارة الصحة، يوجه رجال الدين نداءات للكشف المبكر، ويضع الخبازون رسائل مماثلة في عبوات الخبز.
وتنطلق عربة اختبار متنقلة في الطريق أتاحت الفحص لنحو 150 امرأة يوميا خلال الأسبوع المنصرم في مستهل شهر التوعية الدولي بسرطان الثدي في أكتوبر تشرين الأول.
“مش عيب”
تقول منسقة الحملة جورجيت حرب “مش عيب هي رسالة أمل وأمان لكل السيدات حول العالم إنه روحوا افحصوا لأنه إحصائيات الصحة العالمية بتأكد إنه 90 في المئة من السيدات يتم شفاؤهم شفاء تام بسبب الفحص المبكر، وانه نسب الوفيات انخفضت وأصبحت 40 بالمئة بسبب الفحص المبكر بالتالي المرض أصبح سهل جدا والتعامل معاه سهل جدا”.
وقالت الطبيبة فهيمه عبيدة، وهي من غزة، “اليوم احنا جايين ضمن فعاليات القافلة الوردية لحتى نشمل أكبر عدد ممكن من السيدات خلال الفحص الإكلينيكي بالإضافة إلى تصوير التلفزيون. واحنا من خلال هاي الحملة بنستغل تجمع السيدات بحيث نستطيع نوصل فكرتنا لأكبر عدد ممكن من السيدات اللي هي بأهمية الفحص الدوري الشهري”.
وتشير جورجيت حرب إلى أن هناك شريحة لا بأس بها من المجتمع تتعامل مع الموضوع على أنه عيب ويتعاملون مع استئصاله وأن كلمة الثدي كلمة معيبة.
وقالت وزارة الصحة إن سرطان الثدي يمثل 32 في المئة من حالات السرطان بين النساء في غزة.
ويواجه مرضى السرطان مشاكل متعددة بدءا بالفقر ونقص الإمدادات الطبية في مستشفيات القطاع وانتهاء بصعوبة التوجه للعلاج إلى إسرائيل والضفة الغربية وما وراءها بسبب قيود العبور.
وقالت المريضة بسرطان الثدي في غزة، أماني خليل، “أنا بعرفش إنه كانسر، أنا كل علمي كان، كنت أفكر لفحة هوا، كنت أفكر نومتى غلط، نايمة على مخدة (وسادة) عالية، لما اكتشفت المرض بعد العينة، بعد نتيجة الصورة أول اشي، قالوا لي انه يعني فيه عندك كتلة”.
وخلال الحملة، أضاءت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) مقرها باللون الوردي، وهو اللون المستخدم في التوعية بسرطان الثدي، في خطوة من المتوقع أن تحذو مؤسسات أخرى حذوها.