دراسة حديثة تربط بين دواء خاص بالإكتئاب ومصابي كورونا
- دواء “فلوفوكسامين” للإكتئاب يساعد مصابي كورونا.
- الدواء يقلل من مدة الاستشفاء داخل المستشفيات.
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام عقار “فلوفوكسامين” المضاد للاكتئاب لعلاج مرضى كوفيد 19 المصابين بأعراض حادة، قد يقلل بمعدل الثلث من حاجتهم للاستشفاء لفترات طويلة.
الباحثون قالوا إن هذه الدراسة يمكن أن تساعد في تعزيز الحماية من أعراض كورونا الحادة أو حتى الوفاة، بكلفة منخفضة، في البلدان التي تعاني نقص اللقاحات حتى الآن ،حيث مايزال الفيروس يشكل خطرا على الأشخاص في البلدان ذات الموارد المنخفضة أو التي تعاني محدودية اللقاحات .
اذ من المهم تحديد علاجات غير مكلفة ومتاحة وفعالة ضد المرض، وإعادة إنتاج عقاقير متوفرة بشكل واسع ولها سجل أمان مفهوم بشكل جيد أيضا.
ونشر الباحثون من أميركا الشمالية والجنوبية في مجلة “ذا لانسيب بابليك هالث” يوم الخميس نتائج تجارب شارك فيها 1500 مصاب بـكورونا في البرازيل، إحدى أكثر دول العالم تضررا من الوباء.
ومن أصل 741 شخصا تلقوا دواء “فلوفوكسامين”، احتاج 79 مصابا، أي 10 بالمئة فقط، إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار الباحثون الى أن إعطاء العقار أدى إلى انخفاض نسبي في الحاجة للاستشفاء داخل المستشفيات بنسبة 32 بالمئة.
ورغم أن الدراسة لم تستهدف بشكل رئيسي مسألة الحد من الوفيات، فإنها توصلت إلى أن 12 مصابا من المشاركين في التجارب الذين تلقوّا دواء وهميا قد فارقوا الحياة، في حين توفي مصاب واحد فقط من المجموعة التي أعطيت دواء “فلوفوكسامين”.
وشدد الباحثون على اهمية الحاجة إلى مزيد من التقييم، لأن عقار “فلوفوكسامين” ليس مدرجا في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، ويمكن أن يسبب الإدمان للاشخاص الذين يواضبون على أخذه.
ويعد عقار “فلوفوكسامين” دواءا يُستخدم لعلاج الأمراض النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والوسواس القهري، وقد اختير للتجارب بسبب مزاياه المضادة للالتهابات.