جدري القرود .. الأعراض ومدة الإصابة ونشأة الفيروس
- يعد انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أقل شيوعا
- تنتقل العدوى من خلال الجلد المجروح والجهاز التنفسي والعينين والفم
- ينتشر فيروس جدري القرود بشكل عام في وسط وغرب أفريقيا
كثرت الأحاديث والدراسات خلال الفترة الماضية حول فيروس جدري القرود الذي بدأ بالانتشار في عدد من دول العالم.
وهو فيروس من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير. ويمكن أن ينتقل إلى البشر من حيوان مصاب مثل القرد أو الجرذ أو السنجاب.
ويعد انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أقل شيوعا، ولكن يمكن أن يحدث ذلك عندما يكون شخص ما على اتصال وثيق بشخص مصاب.
وتنتقل العدوى من خلال الجلد المجروح والجهاز التنفسي والعينين والفم.
ويمكن أيضا أن يؤدي لمس الملابس أو الفراش أو المناشف الملوثة التي يستخدمها شخص مصاب بالطفح الجلدي لجدري القرود إلى انتقال المرض.
من أين جاء جدرى القرود؟
ينتشر فيروس جدري القرود بشكل عام في وسط وغرب أفريقيا، وبشكل أكثر تحديدا في مناطق الغابات المطيرة.
في جمهورية الكونغو الديمقراطية ذات الغابات الكثيفة، تم الإبلاغ عن أكثر من 1200 حالة هذا العام وحده، وتم تسجيل 57 حالة وفاة حتى 1 مايو 2022، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومن المعروف وجود سلالتين رئيسيتين من الفيروس – غرب أفريقيا ووسط أفريقيا – والأخيرة هي النوع الأكثر اعتدالا، بينما جاءت حالات التفشي الأخير من سلالة غرب أفريقيا التي تنتشر الآن في مناطق أخرى من العالم.
وقد أصيب عدد كبير وبشكل ملحوظ من الأشخاص بفيروس جدري القرود خارج أفريقيا دون أن يكونوا قد سافروا إلى المنطقة، مما يعني أن الفيروس ينتشر الآن في المجتمع.
تقول وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن أي شخص يشعر بالقلق من احتمال إصابته بالفيروس يجب أن يتواصل مع عيادة الصحة الجنسية المحلية الخاصة به، عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني قبل الزيارة الشخصية.
كما تنصح الوكالة المصابين بعدم ممارسة الجنس أثناء ظهور الأعراض عليهم واستخدام الواقي الذكري لمدة ثمانية أسابيع بعد الإصابة كإجراء احترازي.
مدة الإصابة
تكون معظم حالات الإصابة الفيروس عادة خفيفة، وأحيانا تشبه جدري الماء، وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة.
ومع ذلك ، يمكن أن يكون جدري القرود في بعض الأحيان أكثر حدة. وقد رُصدت جميع الوفيات التي سجلتها منظمة الصحة العالمية حتى الآن في دول أفريقية. وبعد الإصابة، عادة ما يستغرق ظهور الأعراض الأولى من 5 إلى 21 يوما.
وقد يظهر طفح جلدي، وعادة ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وخاصة على اليدين وباطن القدمين.
ويتغير الطفح الجلدي، الذي غالبا ما يكون مزعجا ومؤلما، ويمر بمراحل مختلفة – على غرار جدري الماء – قبل تكوين قشرة تسقط بعد ذلك، وعادة ما تنتهي العدوى بعد 14 إلى 21 يوما.
الأعراض
يمكن أن يسبب جدري القرود مجموعة من العلامات والأعراض. وفي حين يُصاب بعض الأشخاص بأعراض خفيفة، قد يصاب آخرون بأعراض أكثر حدة ويحتاجون إلى تلقي الرعاية في مرفق صحي. ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض أو مضاعفات وخيمة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لجدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والشعور بالوهن وتورم الغدد الليمفاوية. ويتبع ذلك أو يصاحبه ظهور طفح جلدي يمكن أن يستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي على الوجه وراحتي اليدين وباطن القدمين والعينين والفم والحلق والفخذ والمناطق التناسلية و/أو الشرجية من الجسم. ويمكن أن يتراوح عدد الآفات من واحدة إلى عدة آلاف. وتبدأ الآفات وهي بشكل مسطح، ثم تمتلئ بالسائل قبل أن تتقشر وتجف وتسقط، وتظهر طبقة جديدة من الجلد تتشكل تحتها.