منها خسارة الوزن ورفع مستوى الطاقة.. فوائد القهوة والشاي للجسم
يتمتع كل من القهوة والشاي بتاريخين منفصلين عريقين وغنيين وقد ازدادت شعبيتهما مع مرور الوقت أكثر وأكثر، وإذا كُنت عشاق المشروبين فقد يهمك هذا التقرير للتعرف من خلاله على الفروقات بينهما، سواءً من حيث الطعم أو الفوائد، أو محتوى الكافيين لكل منهما.
تاريخ الشاي
تقول الأساطير أنه تم اكتشاف الشاي عن طريق الصدفة في الصين من قبل الحاكم سين نانغ عندما سقطت بعض أوراق الشاي وفي وعاء من الماء المغلي وانتشرت رائحة الشاي العبقة في المكان، وعندما جرب نانغ أن يشرب الماء الذي تغير لونه أعجب بطعمه.
بدأت زراعة الشاي تنتشر ما بين القرن الرابع والثامن للميلاد، وتم اعتماده بشكل واسع بسبب خصائصه الطبية والصحية ولأنه كان يعتبر مشروباً منعشاً متوفراً لعامة الناس.
وصل الشاي إلى الهند وبدأت زراعته على نطاق واسع فيها في 1830 بالاعتماد على النباتات التي تم جلبها من الصين، وتعتبر هذه الحقبة محورية في تاريخ الشاي لأنه أصبح أكثر المشروبات شعبية في الهند وكان يستهلك من قبل كل فئات الشعب مما جعل زراعته تنتشر وتزداد.
تاريخ القهوة
يعود تاريخ القهوة إلى القرن التاسع قبل الميلاد في إثيوبيا كما تقول الروايات القديمة. ويحكى أنه في نهاية القرن السادس عشر لاحظ راعي أغنام فقير أن إحدى أغنامه بدأت تتصرف بنشاط مفرط بعد تناولها لحبوب غريبة عنه، وبعد أن نقل الراعي ملاحظته لأهل القبيلة أخذ الناس يغلون الحبوب الغريبة لكي يستعيدوا نشاطهم وقوتهم.
النقطة المحورية في تاريخ القهوة كانت عندما سقطت إحدى الحبوب في النار وتم اكتشاف إمكانية تحميص القهوة للحصول على مشروب أشهى ورائحة أزكى، ولا زالت منطقة إثيوبيا واليمن حتى الآن تدعى بأرض القهوة.
شقت القهوة طريقها في القرن السابع عشر واكتسبت شعبية خارقة فيها وحتى يومنا هذا، تعتبر أوروبا من أكثر مناطق العالم استهلاكاً للقهوة.
الفرق في الطعم بين القهوة والشاي
مما لا شك فيه أن طعم كل من المشروبين لذيذ ومميز وهما مشروبان كلاسيكيان يتفردان بنكهة وطعمة خلابة.
للقهوة طعم غني وقوي أما طعم الشاي فيعتبر لطيفاً، وبينما قد يكون للقهوة طعم حامضي بعض الشيء نظراً إلى بعض محتوياتها، يتميز الشاي بنكهته الأرضية الخاصة.
إن تفضيل البن على الشاي أو العكس موضوع شائك بالنسبة للكثيرين ويحفز على نقاشات حادة في بعض الأحيان، إلا أن الجواب على سؤال “أيهما ألذ الشاي أو القهوة؟” أبسط بكثير وهو “الذي تفضله”.
القهوة والشاي من حيث محتوى الكافيين
محتوى أنواع الشاي المختلفة من الكافيين
هناك أنواع عديدة من الشاي ويختلف كل منها من حيث محتواه من الكافيين.
محتوى الشاي العادي (كاميلا سينينسيس) من الكافيين
من الطبيعي أن يحتوي أي كوب من الشاي العادي على الكافيين إلا أن هذه الكمية غير ثابتة وتعتمد على طريقة التصنيع حيث تشهد بعض أنواع الشاي عمليات تحضير طويلة وتخضع للأكسدة وحتى البرعمة أيضا. ولذلك بالرغم من أن الأنواع المختلفة من الشاي تأتي من نفس النبتة، فقد يتفاوت محتواها من الكافيين حسب طريقة التحضير.
تلعب أيضاً طريقة التحضير دوراً في محتوى الشاي من الكافيين حيث تلعب كمية الشاي المستخدمة دوراً في ذلك بالإضافة إلى درجة حرارة المياه والوقت الذي يتم نقع الأوراق بالماء فيه.
نوع الشاي | كمية الكافيين في الكوب الواحد |
الشاي الأبيض | 10 إلى 30 مغ |
الشاي الأصفر | 33 مغ |
الشاي الأخضر | 30 إلى 50 مغ |
شاي أولونغ | 37 إلى 55 مغ |
الشاي الأسود | 40 إلى 80 مغ |
شاي الماتشا | 80 مغ |
الشاي منزوع الكافيين
يتم تصنيع الشاي منزوع الكافيين من الأنواع الشائعة منه وهو موجود في بعض المتاجر الكبرى، إلا أن الشاي منزوع الكافيين ليس خاليا منه بالكامل في الحقيقة حيث يبقى من 3 إلى 5% من محتوى الكافيين فيه.
محتوى الشاي الأخضر وشاي الأعشاب من الكافيين
بما أن شاي الأعشاب وشاي الفواكه يتم تحضيره من مكونات غير الشاي العادي، فهو لا يحتوي على الكافيين إطلاقاً وهو من أفضل أنواع المشروبات.
محتوى القهوة من الكافيين
ليست القهوة مختلفة كثيراً عن الشاي من حيث محتواها من الكافيين حيث تتفاوت كمية الكافيين من كوب إلى آخر وفق نوع البن المستخدم في التحضير وطريقة التحضير وطريقة المعالجة والتصنيع.
محتوى القهوة العادية من الكافيين
لا يمكن تحديد كمية الكافيين الموجودة في كوب من القهوة بشكل دقيق إلا أنها بالمجمل تحتوي على مقدار أكبر من الكافيين من الشاي العادي. تتراوح كمية الكافيين الموجودة في الشاي ما بين 62 إلى 100 مغ في الكوب الواحد.
القهوة منزوعة الكافيين
تماماً مثل الشاي المنزوع الكافيين، تحتوي القهوة منزوعة الكافيين على مقدار ضئيل من هذه المادة ولا يمكن التخلص من كامل كمية الكافيين نهائيا حيث تقدر في الكوب الواحد بـ 2 مغ.
محتوى القهوة المحضرة على البارد من الكافيين
يجب هنا التمييز ما بين القهوة المحضرة على البارد والقهوة الباردة أو المثلجة حيث أن الأولى تخضع لعملية تحضير مختلفة تتضمن نقع حبوب البن في الماء البارد.
عندما يتم تحضير القهوة على البارد، عادة ما تستخدم كمية أكبر من القهوة في الخليط مما يجعل كمية الكافيين تكون أكبر حيث يمكن أن تصل في الكوب الواحد إلى من 102 حتى 183 مغ.
فوائد الشاي الصحية
ازدادت الدراسات الطبية عن الشاي خلال العقد الفائت من الزمن وتوسعت وقد تم التوصل إلى الفوائد الصحية المحتملة التالية للشاي:
- قد يحسن الشاي من صحة ووظائف الدماغ ويزيد التنبه.
- قد يحسن الشاي من المزاج.
- للشاي تأثير إيجابي على الذاكرة.
- يمكن أن يساهم تناول الشاي في خسارة الوزن.
- يمكن أن يساهم الشاي في تحسن مستويات الكوليسترول في الجسم.
- يمكن أن يساهم الشاي في تقليل فرص الإصابة بالزهايمر ومرض باركنسون.
- يمكن أن يساهم الشاي في تقليل احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
- للشاي خواص مضادة للبكتيريا.
- يمكن أن يساهم الشاي في منع تلف الأسنان.
- يمكن أن يساهم الشاي في منع الإصابة بالسكري.
- يمكن أن يساهم الشاي في تحسين الصحة العامة وإطالة العمر.
فوائد القهوة الصحية
- يمكن لمحتوى القهوة العالي من الكافيين أن يرفع مستويات الطاقة بشكل واضح ومباشر بعد تناولها.
- يمكن أن تحسن القهوة من مزاجك.
- يمكن استخدام الكافيين لرفع مستوى الأداء الجسدي والحركي.
- يمكن للكافيين أن يرفع مستوى استقلاب الجسم من 3 إلى 11% مما يؤدي بدوره إلى حرق حريرات أكثر.
- يمكن أن تساهم القهوة في تقليل فرص الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
- يمكن أن تحمي القهوة من بعض أمراض الكبد.
- يمكن أن تخفض القهوة من احتمال الإصابة بالسكري.
- يتمتع محبو القهوة باحتمال إصابة أقل بأمراض ألزهايمر وباركنسون.
- يمكن أن تساهم القهوة في تخفيض احتمال الوفاة بشكل عام.
سلبيات استهلاك القهوة والشاي
في الحقيقة ليس هناك سلبيات حقيقية لاستخدام القهوة والشاي المعتدل من قبل الأشخاص العاديين شريطة أن لا يكون هناك أمراض تتأثر سلباً بذلك. إلا أن الخطورة الحقيقية لهذه المشروبات تكمن في الإضافات التي توضع فيها مثل السكر والكريمة ورفيق القهوة والمحليات الصناعية وغير ذلك.