في يومها العالمي.. هل القهوة جيدة أم سيئة لصحتك؟

القهوة.. هل لها فوائد أم أضرار؟

يحتفل العالم بيوم القهوة العالمي في الأول من أكتوبر 2023 حيث أنه يشكل فرصة لمحبي هذا المشروب لمشاركة حماسهم وإظهار دعمهم للعديد من المزارعين الذين تعتمد سبل عيشهم على هذه السلعة العطرية.

يعترف هذا اليوم بالأهمية الثقافية والأهمية الاقتصادية والتاريخ الغني لإنتاج القهوة واستهلاكها.

وهي فرصة لمحبي القهوة والشركات والمناطق التي تزرع حبوب البن للعمل معاً لتعزيز الاستدامة في الصناعة، وتقدير تنوع النكهات وتقنيات التخمير، وزيادة الوعي بالصعوبات التي يواجهها مزارعو البن والحاجة إلى ممارسات التجارة العادلة.

لكن السؤال الأهم هو هل هي جيدة أم سيئة لصحتك؟

على الرغم من أن الدراسات المبكرة عن القهوة أشارت إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية، إلا أن الأبحاث الحديثة توفر أدلة قوية على أن شربها له في الواقع مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية.

ويقول فرانك هو، رئيس قسم التغذية في جامعة هارفارد: “كانت الأدلة الشاملة مقنعة إلى حد كبير على أن القهوة كانت صحية أكثر من كونها ضارة من حيث النتائج الصحية.. بالنسبة لمعظم الناس، يمكن دمج استهلاك هذا المشروب المعتدل في نظام غذائي صحي”.

وقال هو إن تناولها باعتدال – حوالي 2-5 أكواب يومياً – يرتبط بانخفاض احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وسرطان الكبد وبطانة الرحم، ومرض باركنسون، والاكتئاب.

ومن الممكن أيضاً أن يتمكن الأشخاص الذين يشربونها من تقليل خطر الوفاة المبكرة.

ربطت الأبحاث المبكرة القهوة بأمراض تتراوح بين أمراض القلب والربو.

لكن هو أشار إلى أن العديد من المشاركين في تلك الدراسات كانوا يدخنون أيضاً، الأمر الذي ربما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن شراب البن المغلي كان مسؤولاً عن الآثار الضارة المرتبطة الآن بالسجائر.

وأضاف أن أي شيء يستهلكه الناس كثيراً يخضع للتدقيق وقال: “في الماضي، أعتقد أن الكثير من الناس كانوا يعتقدون: أوه، القهوة لذيذة للغاية، لذا لا بد أن هناك شيئاً سيئاً فيها”.

المخاطر قليلة، لكنها موجودة

قد ينقل هذا المشروب المر عددًا من الفوائد الصحية بمرور الوقت، لكن يجب على مجموعات معينة أن تتعامل مع الاستهلاك بعناية.

لا يُعرف الكثير عن تأثيرات القهوة على الأطفال وفي الوقت نفسه، وجد أن الكافيين له آثار سلبية على الحمل.

ولهذا السبب يُطلب عادةً من النساء الحوامل الحد من تناولها إلى 200 ملليغرام في اليوم، أي ما يعادل حوالي كوبين.

وبالنسبة للبعض، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الذعر أو القلق، فإن تناول الكثير من الكافيين يمكن أن يسبب القلق أو آثار جانبية أخرى غير مرغوب فيها.

بالنسبة لأولئك الذين يشربونها، يقترح الخبراء إعدادها باستخدام مرشح ورقي، لأن القهوة غير المفلترة ترتبط بارتفاع معدلات الوفاة المبكرة، ويمكن أن تحتوي على مركبات ترفع مستويات LDL أو الكوليسترول “الضار” كما ينصحون بعدم المبالغة في إضافة الكريمة أو السكر.