تأتي نسبة 90% من إجمالي إنتاج الأرز العالمي من قارة آسيا
يعد الأرز غذاء أساسي لأكثر من نصف عدد سكان العالم، فبالإضافه لكونه يزود الجسم بالطاقة، يوفر له العديد من العناصر الغذائية اللازمة للنمو.
يُزرع الأرز في أكثر من 100 دولة، وتأتي نسبة 90% من إجمالي الإنتاج العالمي من قارة آسيا تحديدًا، ولا شك أنه يُعتبر أحد الأطباق الرئيسية على مائدة الطعام أثناء فترة الغداء، ويحظى بشعبية كبيرة بسبب مذاقه الشهي وفوائده الصحيّة.
وكالحبوب الكاملة الأخرى يمكن تقسيم الأرز إلى ثلاثة أجزاء رئيسة تتمثل في البذرة والسويداء والنخالة، يحتوي كل منها على معادن وفيتامينات وبروتينات مختلفة توفر العناصر الغذائية الموصى بها على مدار اليوم.
وفيما يتواجد أكثر من 110 آلاف نوع من الأرز المزروع، يختلف في الجودة والمحتوى الغذائي، يمكن تصنيفه إلى أرز أبيض وبني بعد الحصاد، لكن ما الفرق بينهما.
يتم استهلاك الأرز الأبيض على نطاق أوسع من البني، ويعود ذلك لعدة أسباب، تشمل سهولة الطهي، والاستساغة، ومدة الصلاحية.
وأوضح الموقع الإلكتروني “Cleveland Clinic” أن النوع الأبيض يُعتبر مصدرًا جيّدًا لحمض الفوليك، وهو أساسي للحوامل للمساعدة في نمو أطفالهن قبل الولادة.
وقد يكون الأرز الأبيض طعامًا مُفضّلًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الألياف، أو لديهم معدة حساسة، ولكن، هذا لا يعني أنه ينبغي الإكثار من استهلاكه.
أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالأرز الأبيض، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
الأرز البني
في المقابل، يتفوق النوع البني على الأبيض لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات، والمعادن الأساسية لجسم الإنسان، من بينها:
الألياف الغذائية
أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن الألياف تشكل جزءًا من نظام غذائي صحي، ويمكن أن توفر مجموعة من الفوائد الصحية. مثل الوقاية من مرض السكري أو التحكم فيه.
المنغنيز
يُعتبر مفيدًا لصحة العظام، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”Healthy SD” في أمريكا.
المغنيسيوم
يُساعد القلب، والعضلات، والجهاز المناعي على العمل بشكل صحيح، كما يساعد في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما فيها إنتاج الطاقة وتقلّص العضلات، بالإضافة إلى الحفاظ على الخلايا العصبية والعضلية.
النياسين
يُستخدم النياسين منذ فترة طويلة لخفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لـ”مايو كلينك” في أمريكا. ويساعد هذا الكوليسترول “النافع” في التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “الضار” الموجود في مجرى الدم.
الفوسفور
تكمن أهمية الفوسفور في بناء عظام وأسنان قوية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الصحة السعودية. ويتواجد في اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأسماك، والدواجن، والأرز البني، والشوفان.
فيتامين “ب-6”
أوضحت وزارة الصحة المصرية، عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، أن فيتامين “ب” يساعد في تنشيط وتحفيز الجهاز المناعي.
وتتواجد أبرز أنواع فيتامين “ب-6” تحديدًا في الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، وذرة الفشار، والبقوليات، والخضار ذات الأوراق الداكنة، والفاكهة، والمكسرات، والأسماك، والدجاج، واللحوم.
السعرات الحرارية في الأرز الأبيض والبني
يعتقد بعض الأشخاص، وتحديدًا مرضى السكري، أنهم يستطيعون تناول كميات أكبر من الأرز الأسمر لاحتوائه على سعرات حرارية أقل من الأبيض، لكن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أوضحت عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، أن هذه المعلومة ليست صحيحة.
والحقيقة أن كمية السعرات الحرارية في النوعين متساوية. ولكن، لا يزال النوع الأسمر، وتحديدًا الحبوب الكاملة، الخيار الأفضل لمرضى السكري كونه يحتوي على الألياف بشكل أكبر.