أهلا بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ٢٨ يناير إلى ٦ مارس ٢٠٢١. إلى العناوين:
– في شهر المرأة، في أفغانستان، داعش يغتال أربع نساء في يومين: ثلاث صحفيات وطبيبة
– الاثنين، القاعدة تتوعد الحوثيين في مأرب، والسبت الحوثيون ينشرون ما قالوا إنه إثبات على وجود القاعدة في المحافظة
– أيهما أشد كفراً المشرك أم العلماني؟ المقدسي يعود للكتابة والإفتاء أونلاين
وفي يوم المرأة، نتحدث هذا الأسبوع إلى:
زهرا ا فورمولي – الصحفية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأفغانية – كابول
وخلود خريس – رئيسة جمعية نساء ضد العنف – عمّان
المرأة عنوان
يوم الأربعاء ٦ مارس، أعلن داعش مسؤوليته عن اغتيال ثلاث صحفيات يعمل في تلفزيون إنعكاس وهو مؤسسة خاصة في مدينة جلال أباد في محافظة ننغرهار شرق أفغانستان. الثلاثة هن: شهناز رؤوفي، سعدية سادات، ومُرسال وحيدي. يعملن في قسم الدبلجة في التلفزيون. هوجمن أثناء عودتهن إلى منازلهن. بعد ذلك بيوم، أعلن داعش اغتيال طبيبة عندما استهدف الركشة التي كانت تركبها إلى العمل. في ديسمبر ٢٠٢٠، اغتال داعش مالالاي ميفاند وهي صحفية أخرى تعمل مع تلفزيون إنعكاس. والدتها التي كانت ناشطة في حقوق المرأة اغتالها مسلحون قبل خمس سنوات. وفي يناير اغتال مسلحون قاضيتين في كابول. في المطلق، قُتل ١٥ خمسةَ عشرَ صحفياً وصحفية خلال الستة أشهر الماضية.
ماذا يعني أن تكون امرأة في أفغانستان.
القاعدة وركوب الموج
في ١ مارس، أصدرت مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في اليمن بياناً بخصوص “الهجمة الحوثية على مأرب،” حيث تدور معارك بين الحوثيين من جهة والجيش اليمني وقبائل مأرب من جهة أخرى. المحافظة التي تقع شرق صنعاء لها أهمية استراتيجية. من يسيطر عليها عملياً يسيطر على صنعاء. في بيان القاعدة كثير من الحشو، لكن نستخلص منه: الربط بين هجوم الحوثيين وقرار الإدارة الأمريكية الجديدة رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب؛ دعوة جميع “أهل اليمن” إلى محاربة الحوثيين؛ التعهد بأن يكونوا “سنداً وعوناً” لقبائل مأرب في قتال الحوثيين. الحوثيون التقطوا هذا الأمر. بعد خمسة أيام، نشر ما يُعرف باسم جهازهم الأمن والمخابرات ما قال إنه أدلة على وجود القاعدة في مأرب. شمل ذلك، أماكن إيواء، وفنادق يتردد عليها عناصر القاعدة بالإضافة إلى هيكل تنظيمي لما يُسمى “إمارة مأرب.” ما فعلته القاعدة هنا، مثل كل المرات التي يناضل فيها الناس من أجل عيشهم الكريم، يركبون الموجة بحجة “المناصرة” فيوصمون المجتمع بالإرهاب، وفي المحصلة يسيطرون على أي مكتسبات قد تتحقق. حدث هذا في سوريا. خرجت الثورة، فخطفتها القاعدة ومنها إلى داعش. وحدث في أفغانستان، طرد الأفغان السوفييت فجاءتهم القاعدة بطائرات البرجين. ومن ناحية أخرى، ولو صحّ أن القاعدة تقاتل في مأرب، فهل انضمّت إلى الجيش اليمني؟ كيف يتفق هذا مع عقيدتهم؟ أم فصّلوا فتوى؟
المقدسي
عاد أبو محمد المقدسي للكتابة والنشر في موقعه وفي قناة الدرر السنية التي تتبع له. نذكر أن المقدسي قال في أكتوبر الماضي إنه اضطر للتوقف عن النشر بعد بيان عدم جواز الانتساب لأمن هيئة تحرير الشام. وقال أنصاره وقتها إنه أُجبر على الامتناع وأن من أجبره السلطات في الأردن. فهل سُمح له الآن بالكتابة من جديد؟ هذا الأسبوع أفتى المقدسي بأن العلماني أشد كفراً من المشرك. وفي موضع آخر، يحدّر من المتعاملين مع مراكز الدراسات الغربية وما يتصل بها من مراكز بحث عربية.
الفرغلي
نتوقف قليلاً عند حساب مسائل شامية الذي يجيب عن أسئلة يطرحها الجمهور على يحيى الفرغلي أحد شرعيي الهيئة. ثمة أجوبة لافتة هذا الأسبوع. تتبعها يُظهر الانتقائية بما يتناسب وحاجات الهيئة أولاً.
سُئل: أنا مجاهد مع الهيئة، وصاير لي وظيفة بإحدى المنظمات راتب فوق 500 دولار. ولا تتفق الوظيفة مع الجهاد. والحالة المعيشية أنت أدرى بها. ما رأيك؟
أجاب الفرغلي: الجهاد فرض عين وتركه كبيرة من الكبائر.
سُئل: في ظل حزب البعث اعتاد الناس تملك أراضي الغير لأن الدولة تقول إن الأرض لمن يعمل فيها. ما حكم الأرض وما يترتب على المغتصبين؟
أجاب: في ظل الوضع الحالي غير المستقر، يتم إرجاء الأمر قضائياً للضرورة.
سُئل: ما حكم ترك العمل بالفصائل والعمل مستقلاً؟
أجاب: العمل الجماعي في الجهاد واجب
سُئل: عن إشراف شرعي على الجهاز الأمني التابع للهيئة وعن التعذيب والمحاكمات غير العلنية.
أجاب: يوجد شرعيون ولا يشترط في المحاكمات في الإسلام العلنية
ورفض الإجابة عن باقي الأسئلة … وقال: “أجبتك عما ينفعك فقط.”
جيش العدل
احتفى أنصار القاعدة بهجوم شنه ما يعرف باسم جيش العدل على مركبتين للحرس الثوري الإيراني في ولاية سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران. جيش العدل قام على أنقاض جند الله عام ٢٠١٢. يعمل حصراً ضد إيران، ويتخذ من باكستان مقراً. وهذا تسبب في تحرشات بين إيران وباكستان. باكستان لا تلاحق جيش العدل لكنها تلاحق جيش تحرير بلوشستان وهم جماعة يسعون إلى ما يقولون إنه تحرير الإقليم شمال غرب باكستان. جيش العدل لم يعلن الولاء للقاعدة.
اعتقال الحراس
احتفى أنصار القاعدة هذا الأسبوع بالذكرى الثالثة لتأسيس حراس الدين. في ٤ مارس ٢٠١٨ اندمج جيش الملاحم وجيش البادية وجيش الساحل مع مجموعات جهادية أخرى ليشكلوا التنظيم القاعدي. في الأثناء، نشر حساب رد عدوان البغاة أسماء الممسؤولين عن ملف الحراس في الهيئة: أبو محجن الحسكاوي: مسؤول إدلب؛ أبو بلال القدس: مسؤول منطقة الساحل؛ رواد الغوطاني: مسؤول المنطقة الوسطى؛ حكيم الديري: مسؤول منطقة سرمدا؛ شادي اللبناني: مدرب لمحققين. هؤلاء واصلوا اعتقال الحراس والمستقلين. من الحراس اعتقل أبو عاصم دركوش، وأبو حمزة صليبة وأبو العز من مدينة جسر الشغور. ومن المستقلين: رائد الديبو و سليمان سليمان ومحمد الحموي.
خلافات داخل الهيئة
بعد أن أوقفت هيئة تحرير الشام عبدالغني العراقي مسؤول التصنيع فيها، ذكر حساب رد عدوان البغاة أن الهيئة صادرت أملاكه. فيما اعتُقل حليف أو موظف آخر: أبو عبدالله صلوة مسؤول منطقة أطمة الذي كانت له صوتية شهيرة برر فيها تفريق تظاهرة نسائية بعنف في أطمة أغسطس الماضي. رد عدوان البغاة علّق: “فاعتبر يا أيها المرقع كبيراً كنت أم صغيراً.”
تظاهرة النساء
قال معارضو الهيئة إن أمنييها اعتدوا على مظاهرة نسائية في قرية السحارة شمال شرق إدلب؛ خرجن للمطالبة باطلاق سراح أبنهائهن. الإعلام الرديف للهيئة برر ذلك بأنه: “كان هناك تبديل لمجموعة رباط قرب القرية وأثناء مرورهم تفاجئوا بوجود مظاهرة لـ “حزب التحرير” تقطع الطرقات، ظن المتظاهرون أن من في المركبة جاءوا لمنع المظاهرة، فهاجموهم.” المعارضون فندوا ذلك. قالوا إن الفيديو لم يظهر قطعاً للطريق؛ وإن سيارات تبديل الرباط تكون بيكاب عسكرية وليست فان.
اقتصاد
نقل مزمجر الثورة السورية أن سيارات محملة بعملة نقدية فئة 5000 ليرة سورية المطبوعة حديثاً دون رصيد دولي دخلت إدلب. وإنه سيتم طرح العملة في المحرر لتداولها مقابل تبديلها بدولار يخرج إلى مناطق النظام.
العرجاني
رد أنصار الهيئة على علي العرجاني، الذي كان شرعياُ في الهيئة قبل أن ينفصل عنهم في ٢٠١٦. العرجاني عاد ينشر ما يشبه الكواليس وفضائح تورطت فيها الهيئة وحتى عناصر القاعدة قبل أن ينفصلوا في الحراس. حساب الشمالي الحر قال: “العرجاني عُرف بالتقلب الفكري والمنهجي.”
“مجاهدات مغمورات”
صدر عدد شهر فبراير من مجلة الصمود التابعة لطالبان. عنوانها العريض: الذكرى السنوية لاتفاق الدوحة. تدعو فيه الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالاتفاق وتؤكد أنها التزمت بكل البنود المطروحة. وانتهت إلى أن السلام من مصلحة الجميع. ولفت مقال، على الأرجح بمناسبة الذكرى ١٦ لإطلاق المجلة وربما بمناسبة يوم المرأة، المقال عن “المجاهدات المغمورات” يتحدث عن جهاد ريان وهي المسؤولة عن تصميم المجلة طوال الأعوام الماضية.