أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ٢٥ أبريل إلى ٢ أيار ٢٠٢١، الموافق ٢٠ رمضان ١٤٤٢ هجرية. في العناوين:
* ١٠ أعوام على قتل بن لادن: كيف سوّق نفسه إعلامياً رغم قراراته الخاطئة وهروبه من المواجهة
* هل يستعد من بقي من أنصار القاعدة إلى الرحيل عن إدلب؟
* هيئة تحرير الشام تنشر مقابلة مع والي حماة الداعشي
ضيفا الأسبوع: الأستاذ حسن أبو هنية الخبير في الجماعات الإسلامية، والدكتور هاني نسيرة الكاتب والأكاديمي المتخصص في الفكر الإسلامي.
بن لادن: الوهم
في ٢ مايو ٢٠١١، أعلنت واشنطن أنها قتلت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه في أبوت أباد شمال غرب باكستان. في موقع الهجوم، عثرت القوات الأمريكية على آلاف الرسائل والملفات التي تكشف وجهاً آخر للرجل. بعد مرور ١٠ سنوات على قتل بن لادن نستدل من هذه الوثائق على الهالة الإعلامية التي أحاط نفسه بها؛ كيف ساهمت ثروته في الحظوة التي حظي بها وسط الجهاديين في أفغانستان؛ والإخفاقات الشخصية والمهنية التي ارتكبها؛ ومن أبرزها: قرار هجمات ١١ سبتمبر، والهروب من مواجهة الزرقاوي وحسم أمره.
المهاجرون في إدلب
تواصل هيئة تحرير الشام اعتقال المستقلين. هذا الأسبوع اعتقلت أربعة: أبا هود البحريني” و “أبا عمر الهندي، واثنين كانا في حرّاس الدين ثم استقلا. علي العرجاني أبو الحسن، شرعي كويتي انشق عن الهيئة، نصح “المهاجرين” في الشام بألا يسكتوا عن الظلم، وأن يُخرجوا من بينهم شخصية إعلامية معروفة تبين ما يجري لهم.في نفس الإطار، لفت منشور من رد عدوان البغاة عن الخيارات المتاحة للمهاجرين في إدلب: إما الإنضمام إلى الهيئة؛ أو الجلوس في المنزل؛ أو الخروج خارج سوريا.
كل هذه أخبار مهمة في سياق: ١) أين قيادة القاعدة عمّا يجري ولو معنوياً؟ ٢) مع بدء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، هل نشهد هجرة عكسية من الشام إلى هناك؟ ربما.
والي حماة
نشرت مؤسسة أمجاد للإنتاج المرئي التابعة لهيئة تحرير الشام تسجيلاً مدته ٢٥ دقيقة بعنوان “الفقاعة” يتضمن مقابلة “حصرية” مع والي حماة التابع لداعش أبي حمزة المصري. ألقي القبض على المصري في منتصف عام ٢٠١٨ بعد أشهر من انتهاء معارك شرق السكة في يناير ٢٠١٨. على التسجيل ملاحظتان: أولاً، لم يرد فيه جديد أو خطير. تحدث المصري عن الغلو في داعش؛ حصار الموصل وقرار القيادة إبقاء النساء والعوائل في الداخل مقابل تهريب عائلات متنفذين. ثانياً، المقابلة قديمة، لأن الرجل قتل في غارة روسية على سجن إدلب المركزي في مارس ٢٠١٩ أي قبل عامين.
أبو بكر الغريب
ظهر في مجموعات أنصارٍ لداعش من الفلبين ملصق من سلسلة “قوافل الشهداء” التي تصدرها داعش، يحمل اسم أبي بكر الغريب، الأردني محمد خضير موسى رمضان، أهم مسؤول إعلامي في التنظيم اليوم. في مايو ٢٠٢٠، رصدت واشنطن ٣ ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه. رمضان هو من يخطط لمقاطع الفيديو الدعائية التي تتضمن التعذيب والإعدامات الجماعية. الملصق على الأرجح مزيف لأنه لم يظهر في قنوات داعش الرسمية. وثمة فروق في الفورمات – الشكل المتبع.
جريمة بوركينافاسو
وصلت إلى مدريد، جثامين الصحفيين الإسبانيين: دافيد بيرياين وروبيرتو فريلي والناشط الإيرلندي روري يونغ صاحب محمية تشنجيتا في بوركينافاسو. قتل الثلاثة في كمين نصبه إرهابيون. الصحفيان كانا يُعدّان وثائقياً عن الصيد الجائر في منطقة الساحل ولهما خبرة في تعقب طرق المخدرات وتجارة السلاح في أكثر من بلد في العالم. حتى ساعة إعداد هذه الحلقة لم تتبنى أي جماعة الهجوم. لكن أنصار القاعدة اعتبروا الجريمة نصراً ووصفوها بـ “العملية المباركة.”