أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ١٣ إلى ١٩ يونيو ٢٠٢١. في العناوين:
- “مزمجر الشام” يقول: القاعدة تخطط لاغتيال الجولاني
- القاعدة في اليمن “تخسر معناها” بحسب توصيف الخبيرة إليزابيث كندال
- وقائد جدليّ موالٍ لـ شيكاو يؤكد قتله ويتوعد
ضيف الأسبوع، الدكتور حمدي مراد، المفكر الإسلامي يحدثنا عن أصول “البيعة” بعد أن أعلنت طالبان أن “لا بيعة” مع القاعدة. الدكتور مراد كان أمين عام الجامعة الإسلامية العالمية في بيشاور إبّان انطلاق مرحلة “المجاهدين العرب الأفغان.” كان قريباً من عبدالله عزّام. وكان معه يوم قُتل عزّام. الزرقاوي كان حارسه الشخصي. الدكتور مراد يتحدث من موقع العارف والقريب.
“أفول القاعدة”
حلقة هذا الأسبوع مليئة بالإشكالات والغموض. في سوريا: تتسع الهوة بين القاعدة المركزية والقواعد. لدينا تناحر دراماتيكي ساخر بين أنصار حراس الدين هناك. أنصار ينتصرون لعناصر رفضتهم قيادة الحراس ثم يتنمّرون على من ينتقد هذه القيادة ويبحث عن مخرج. هذا “المخرج” يبدو كباب من رواية أليس في بلاد العجائب. هو ليس هو. لا يعرف الأنصار ما تريده القيادة. مثلاً، تفاصيل أرشيفية عن أن نظرة قيادة الحراس لتركيا لا تختلف عن نظرة الجولاني لتركيا؛ وأخرى عن أن قيادة القاعدة تريد أن تقاتل الجولاني وحده من دون حاشيته.
عقدة أبي جليبيب
إذاً نفت حسابات قاعدية وازنة مثل الزبيدي ورد عدوان البغاة أي صلة بين حراس الدين/القاعدة وما يسمى سرية أبي جليبيب الأردني أو حساب ابن القاعدة الذي روج لها خلال الأسبوعين الماضيين. السرية التي ظهرت يومين أو ثلاثة بدءاً من تاريخ ٦ يونيو، قالت إن المهمة هي قتال هيئة تحرير الشام باسم قاعديين نبذتهم قيادة حراس الدين بسبب رفضهم التعامل مع الجولاني إبان ميمعة فك الارتباط وما تلاها من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٨، من أمثال أبي ذر المصري وأبي يحيى الجزائري. الجديد هو أن حساب سرية أبي جليبيب ظهر مؤقتاً لينشر ما قال إنه “كشف المستور” مجدداً انتقاد قيادة حراس الدين، العريدي وأبي همام الشامي، وغيرهم الذين “أجلسهم الجولاني ببيوتهم واستولى على مقراتهم.” وزعم حساب سرية أن عبدالله الشامي، صاحب الحساب الوازن رد عدوان البغاة، أنكر عليهم : “كيف تسمحون لابن القاعدة أن ينشر وليس نحن؟”
ابن القاعدة توعد بالرد على الحملة التي شُنّت عليه وأصر على أن فرع القاعدة في الشام (حراس الدين) هو الأضعف بين أفرع القاعدة والأكثر فشلاً.
مزمجر الشام – أرشيف
بعد أن توقف أشهر، يعود حساب مزمجر الشام الشهير بالتغريد. الحساب كما يعرف عن نفسه هو “صـوت شـامي من التيـار الجهـادي” ويتخصص في كشف كواليس الجهاديين. لفت هذا الأسبوع نشرُه سلسلة أرشيفية ذات علاقة بحراس الدين وتحديداً بسمير حجازي، أو الفاروق السوري أو أبو الهمام الشامي. في هذا المحتوى الأرشيفي تفاصيل لافتة تفيد في فهم ماضي ومستقبل القاعدة في الشام. وكنا أرسلنا أسئلة إلى بريد مزمجر الشام على تويتر وأجابنا بما يوضح هذه الأبعاد. سنعرج عليها لاحقاً.
إذاً، يقول مزمجر الشام إن أبا همام لم يكن من مؤسسي جبهة النصرة، بل انضمّ إليهم بعد عام من تشكيلهم. لكنه اكتسب قوة داخل المجموعة بفضل “خلية خراسان” التي ضمّت قاعديين عتاولة جاؤوا إلى الشام من أفغانستان في ٢٠١٣. هم عينوه قائداً عسكرياً للنصرة ضد رغبة الجولاني الذي أراد أن يحيط نفسه برفاقه من “التجربة العراقية.” بحسب مزمجر، ظهرت في هذه الفترة الخلافات بين أبي همام والجولاني: أولاً بخصوص التعامل مع البغدادي وداعش. أبو همام كان متشدداً وأراد القضاء على البغدادي قضاء حاسماً، لكن الجولاني كان متردداً. وثانياً، الخلاف على الصلاحيات واختيار نائب الجولاني. وهكذا وُلد حلف معارض للجولاني في جبهة النصرة ضم: خلية خراسان وأعضاء في مجلس شورى القاعدة العالمي وأفراداً مثل أبي عمر سراقب وأبي فراس السوري. يتابع مزمجر: حاول الحلف الإطاحة بالجولاني عبر مراسلات مع سيف العدل في إيران. لكن الجولاني علم بالأمر وهنا بدأت الاغتيالات والاعتقالات تطال المعارضين. أبو همام تعرض لمحاولتي اغتيال وقتها. في ٢٠١٦، مع إعلان الجولاني فك الارتباط، انشق أبو همام عن الجولاني ولم يكن في نيته إنشاء فرع جديد للقاعدة. لكن التوجيهات من القاعدة الأم جاءت بتشكيل حراس الدين. وتوالت الانشقاقات داخل الهيئة والانضمام للقاعدة كجيش الساحل وجيش البادية وجيش الملاحم. وعُيّن أبو همام أميراً لفرع القاعدة في الشام لأنه سوري متفوقاً على الأردني صاحب الأسبقية في التنظيم أبي القسام خالد العاروري.
الآن ملاحظتنا هنا هي أنه غير واضح كيف أن القاعدة المركزية دفعت باتجاه تشكيل الحراس وهم يعلمون، على الأقل في ذلك الوقت، أن فك الارتباط كان “شكلياً” حسب خطة الجولاني – الظواهري.
وغير واضح كيف أن ابا همام، الذي لم يتفق مع الجولاني قط، عمل مع الجولاني في غرفة عمليات الفتح المبين وهو الأمر الذي رفضه آخرون مثل أبي ذر المصري وأبي يحيى الجزائري وحتى إنهم طالبوا بمحاكمة العريدي وأبي همام. تظل هذه علامات استفهام. تفصيل آخر لافت في سرد مزمجر الشام هو أن أبا همام كان “يرى في تركيا رئة للثورة السورية ويرفض بشكل قاطع الصدام معها.”
“مزمجر الشام” للمرصد
هذا ما لا يدركه أنصار القاعدة. يقول مزمجر في إجابة أحد الأسئلة التي أرسلناها إليه إن قيادة حراس الدين لا يريدون الدخول في أي صراع مع الأتراك “أو الاحتكاك معهم وليس عندهم مشكلة في فتح تواصل معهم.” وهنا تتسع الهوة بين القيادة والأنصار “المغيبين” الذين “لا يفهمون” هذه السياسة فيتوجهون بـ “خطاب حماسي فارغ (ضد تركيا) لا يتوافق مع وجهة نظر قيادتهم (الحراس).”
وكما أن قيادة الحراس أو القاعدة ترفض الصدام مع تركيا، كذلك هم يرفضون الدخول في صراع مع هيئة تحرير الشام. فكيف تحمي القاعدة عناصرها في إدلب إذا؟ سألنا مزمجر.
يجيب بأن الجولاني “كان ولا زال السبب الأبرز وراء انحسار القاعدة؛” لكن القاعدة “لا تستطيع أن تفعل شيئاً الآن لحماية نفسها في سوريا” إلا باتباع استراتيجية “التكيّس” والانتظار. يضيف مزمجر: “قيادة القاعدة متمثلة بسيف العدل وهو مسؤول ملف سوريا في القاعدة الأم، يعرفون أن المواجهة مع الجولاني ليست في صالحهم الآن، لذلك يسعون للتهدئة ويوصون حراس الدين بذلك، لأنهم في حالة ضعف وغير قادرين على مواجهة الهيئة. وفي ذات الوقت يسعون للتخلص من الجولاني إن أمكن ذلك بعملية أمنية قد تحدث في أي وقت … النية موجودة بمحاولة قتله لكن التنفيذ بحسب ما تسنح الفرصة.”
وهنا نقول: قد تفسر استراتيجية “الخلايا النائمة” وحالة “التكيس” التي يتحدث عنها مزمجر، ما يحدث مع الجماعات التي يُعلن عنها كل فترة ويُقال إنها تقاتل من أجل الحراس، ثم تختفي أو يتبرأ منها أنصار القاعدة كما حدث مع سرية أبي جليبيب الأردني.
إذاً، وبالعودة إلى البداية. الجولاني استغل “براند” القاعدة ثم خلعه عندما انتهت صلاحيته. يشرح مزمجر: “القاعدة سابقاً وفرت للجولاني مرجعية شرعية في مواجهة داعش؛ و وفرت له الآلاف من العناصر من داخل وخارج سوريا انضموا إليه بناءً على شرعية القاعدة التي سبغتها عليه. أما الآن فالأمر مختلف تماماً ، حيث اختفى تحدي داعش ولم يعد الجولاني بحاجة للغطاء الشرعي للقاعدة ، واستطاع اقناع الكثير من عناصره بالبقاء في مشروعه بعيداً عن القاعدة. ولم يعد هناك تدفق المقاتلين إلى سوريا كالسابق ، فما عاد اسم القاعدة الجاذب للكثير من الجهاديين يفيد.”
إذاً، سألنا مزمجر الشام: “إلى اي درجة يمكن لجماعات أخرى أن تحذو حذوه؟ تلبس عباءة القاعدة وتخلعها حسب الحاجة؟
يتفق مزمجر الشام. يقول: “نعم الآن اسم القاعدة سيكون عبئاً على أي جماعة ، لذلك الحراس فشلوا في استقطاب أي جماعة جديدة إليهم.”
قاعدة اليمن تخسر معناها
تبنى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب مقتل أربعة حوثيين في البيضاء. الخبيرة في شؤون قاعدة اليمن، الدكتورة إليزابيث كندال، من جامعة أكسفورد، لفتت إلى أن هذا العمل في الشمال يأتي في وقت ألقي فيه القبض على خلية للقاعدة في الجنوب اعترفت بتنفيذها هجوماً على شاحنة تقلّ جنوداً في زنجبار. الدكتورة كندال تقول إن هذا يدل على “اختلاف المُسيّرات والتحالفات ‘لما يُسمى‘ القاعدة بين الشمال والجنوب.” تعتبر الدكتورة كندال أن القاعدة في شبه جزيرة العرب “تخسر معناها،” فلم تعد هي هي: بل هي ستة أنواع مختلفة.
١- ثمة القاعدي المزيف المرتزِق،
٢- القاعدي السابق الذي لم تعد لديه الرغبة في الجهاد،
٣- القاعدي العملي المتكيف مع الظروف وإن لم يعد للعقيدة الجهادية وزن عنده،
٤- القاعدي الملتزم الذي يقاتل تحت راية جديدة متستراً على نزعاته الجهادية في انتظار الوقت المناسب،
٥- القاعدي النشط الذين يعمل كما كان وتعترف به مؤسسة الملاحم وإن كان يشكل تحالفات مع أطراف أخرى في الصراع
٦- وأخيراً وسادساً القاعدي المشتبه وهو من يُعتقد خطأ انه قاعدي بسبب انتماءات عائلية أو عشائرية أو حتى صداقات ولكنه في الحقيقة لا ينتمي إلى القاعدة لا من قريب ولا من بعيد.
هذه هي قاعدة اليمن بشهادة أكاديمية انكبّت على دراسة هذا التنظيم دراسة علمية حثيثة. الدكتورة كندال تتحدث العربية بطلاقة وهي متخصصة في الشعر الجهادي.
شيكاو جديد
نشر موقع EonsIntelligence النيجيري تسجيلاً مرئياً مدته دقيقتان يتحدث فيه رجل أشير إليه باسم (مالام باكورا) قالوا إنه الآن الزعيم الجديد لجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام) خلفاً ل أبي بكر شيكاو الذي قتله داعش غرب إفريقيا في منتصف مايو الماضي. باكورا تحدث بالعربية الفصحى وأكد قتل “الإمام” وهو اللقب الذي يُعرف به شيكاو. في التسجيل، يدعو باكورا أنصاره إلى الثبات في وجه “الغر” في إشارة إلى أبي مصعب البرناوي. ورد اسم باكورا في أبحاث من المنطقة خلال العامين الماضيين. قيل في إحداها إنه انشق عن داعش غرب إفريقيا. وقيل في أخرى إنه قُتل في حملة عسكرية في مارس ٢٠٢٠. وقيل إنه الذي قاد الهجوم الذي قُتل فيه ١٠٠ جندي تشادي في ذلك الشهر متسبباً في حملة عسكرية قادها وقتها الرئيس إدريس ديبي نفسه فيما عُرف بـ “غضب بوما”. بكل الأحوال، هذا الاسم، وهذا الرجل الذي ينحدر من أصول نيجيرية، صاحب العربية الطليقة، والحنكة العسكرية على ما يبدو، هل يعني هذا أياماً صعبة أمام داعش غرب إفريقيا؟ ربما.
الفيتو الروسي والهوى
في ١٠ يوليو تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي بفتح معبر باب الهوى أمام المعونات التي يُفترض أنها تغيث ثلاثة ملايين سوري في إدلب. في ٢٠١٤ كان أول قرار باعتماد أربع نقاط عبور. لاحقاً روسيا والصين قلّصتا النقاط إلى واحدة. واليوم تقول روسيا إن المعونات يجب أن تدخل من خلال العاصمة دمشق. مزمجر الثورة السورية يعلق: “لن تتضرر هيئة الجولاني من تحويل المساعدات الأممية إلى النظام لأن معبر باب الهوى سيبقى مفتوحاً تجارياً ولن يؤثر ذلك على أرباحهم الشهرية التي تتجاوز 20 مليون دولار.” ويضيف: “في حال تحولت المساعدات للنظام ستفتح هيئة الجولاني معبراً معه (النظام) بحجة دخول هذه المساعدات إلى المحرر وستكسب الهيئة معبراً تجارياً جديداً وستبقى هذه المساعدات تدخل عن طريقهم وتذهب إلى مستودعات سرمدا.”
الهيئة “تغازل” المهاجرين
خلال هذا الأسبوع، أفرجت هيئة تحرير الشام عن معتقليها من أنصار الإسلام الذين شنت عليهم حملة أخيرة. أنصار الإسلام من مؤسسي غرفة عمليات فاثبتوا قصيرة العمر؛ ويضمّون كرداً إيرانيين. كما أطلقت الهيئة سراح أبي هود البحريني القاعدي ولكن المستقل عن أي فصيل في إدلب. في الأثناء، نقلت حسابات موالية للهيئة أن الجولاني اجتمع مع “أخوة مهاجرين كورد إيرانيين.” لم تتضح الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء. موالٍ للهيئة علّق: “ثم يأتي شخص مجهول ويقول إن الهيئة تعتقل كل مهاجر.” ليرد عليه آخر: “المبايعون هم بعض القادة المنتفعين.”
أنصار الهيئة نشروا أيضاً بياناً كُتب فيه أنه صادر من “كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية.” في البيان تعزية بأبي خالد الشامي المتحدث باسم الجناح العسكري في الهيئة الذي قتله الروس في إبلين. لكنه حقيقة يمثل محاولة متجددة لدحض رواية المعارضين بأن الجولاني يستهدف المهاجرين والمستقلين. في البيان تجديد العهد للهيئة بأنهم “ماضون في طريق الجهاد،” وشكر على “إكرام المهاجرين.” الموقعون على البيان هم: الحزب الإسلامي التركستاني، جماعة التوحيد والجهاد الأوزبك جيش المهاجرين والأنصار قوقاز شام الإسلام المغاربة كتيبة الإمام البخاري أوزبك .. طاجيك ألبان مالديف حركة مجاهدي أهل السنة من إيران. بالإضافة إلى مشايخ المصري الألباني أبو حسين الأردني أبو هاجر التونسي أبو زيد الجزائري عبدالملك الشيشاني.”
أبو محمود الفلسطيني دافع: “الهيئة ليس من منهجها الاقتتال أو اعتقال خصومها، بل منهجها هو إبعاد شرهم ما استطاعت لذلك سبيلاً.” ثم كتب مادحاً إطلاق سراح “أنصار الإسلام” داعياً إلى “العمل المشترك، واتباع سبيل الاجتماع والاعتصام.”
حساب رد عدوان البغاة المعارض اعتبر أن إطلاق سراح أنصار الإسلام جاء بعد التسريبات التي نشرها عن خطة الجولاني تحييدهم، واعتبرها حيلة “حتى لا يأخذوا احتياطاتهم الأمنية.”
ذكرى اغتيال العاروري
صادف في ١٤ يونيو مرور عام على قتل أبي القسّام الأردني، صهر الزرقاوي ونائب أمير حراس الدين. قُتل في غارة للتحالف. رفيقه أبو عبدالله الرقاوي كتب رثاءاً ذكر فيه تفاصيل لافتة؛ مثل أن أبا ماريا القحطاني، القيادي في هيئة تحرير الشام، أخبر أبا القسام في وقت ما بعد تعرضه لمحاولة اغتيال أنه: “إذا الجولاني قاتلكم نحن لا نقاتل وليس لنا أية علاقة.” يقول الرقاوي: “فقلت للقسام: فهل صدقت هذا الكذاب؟!، فقال لي: لا لا، أعرفه أنه رجل كذاب!” وينقل الدرعاوي أيضاً أن أبا ماريا كان يتواصل مع أبي القسام بعد خروجه من إيران على ما يبدو ويطلب منه، ومن القاعديين الأوائل، اعتماده، أي اعتماد أبي ماريا، على فرع الشام و”أن الجولاني ولد لا يصلح لشيئ.”
للإطلاع على النسخة التلفزيونية: