أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
نشر موقع ”إيران واير“، تقريراً، كشف فيه أن عشرات الشركات التابعة لمؤسسة ”تعاون“ ومعسكر ”خاتم الأنبياء“ المدرجة تحت المؤسسة الاقتصادية الحرس الثوري، تعكف منذ سنوات على تشييد الأبراج والفنادق في طهران وغيرها من كبرى المحافظات في إيران.
ووصف التقرير الشركات التابعة للمؤسسة الاقتصادية لقوات الحرس الثوري في إيران في مجال التشييد وحيازة الفنادق، بأخطر العصابات الاقتصادية التي تسيطر على أسواق الفنادق في البلاد، لا سيما بالعاصمة طهران ومدينة مشهد.
وقال التقرير، إن عشرات الشركات التابعة لمؤسسة ”تعاون“ ومعسكر ”خاتم الأنبياء“ المدرجة تحت المؤسسة الاقتصادية الحرس الثوري، تعكف منذ سنوات على تشييد الأبراج والفنادق في طهران وغيرها من كبرى المحافظات في إيران.
وأكد أن تشييد وحيازة الفنادق يُعد أهم الأنشطة التي تقوم بها شركات البناء للحرس الثوري، مضيفًا بقوله: ”رغم الأهمية التي تتمتع بها هذه الأنشطة لدى الحرس إلا أنها تغيب عن وسائل الإعلام، أو بعبارة أخرى لا تُفضل وسائل الإعلام داخل إيران طرح مثل هذه الأنشطة للحرس الثوري، إذ سيكون طرح هذه الموضوعات مكلفًا لهذه الوسائل“.
وتناول تقرير ”إيران واير“ نموذجًا من الفنادق التي تمتلكها شركات الحرس الثوري، وهو فندق وصفه بـ ”الفخم للغاية“، ويحمل اسم ”مدينة الرضا“ بمدينة مشهد، التي تعد أشهر المدن الإيرانية في مجال السياحة الدينية كونها تضم ضريح الإمام الرضا (الإمام الثامن لدى الشيعة).
وكشف التقرير أن المسؤول عن إدارة هذا الفندق هو مؤسسة ”تعاون“ التابعة للحرس الثوري، لافتًا إلى أن فندق مدينة الرضا هو فندق خمس نجوم يتكون من 16 طابقًا حيث يضم 450 غرفة بمساحة 46 ألف متر مربع.
وأشار إلى أن هذا الفندق فضلًا عن مساحته وتجهيزاته، فهو يتمتع بموقع فريد بمدينة مشهد، حيث يفصله عن ضريح الإمام الرضا 150 مترًا فقط، ما يجعله في موقع يكتسب من خلاله قدرة مالية ونفوذًا في المدينة الدينية.
ورغم الطابع المحافظ لهذه المدينة الدينية، إلا أن فندق الحرس الثوري في مشهد مزود بمطعم دائر وحمامات سباحة مخصصة للرجال وأخرى للنساء، وكذلك غرف خاصة للعروسين وأيضًا صالة مساج (تدليك).
وقال التقرير: ”إن وجود هكذا أمور في مجموعة يديرها الحرس الثوري ربما يُعد أمرًا غير تقليدي، ولكنها حقيقة غير قابلة للنكران، فالحرس بعد تواجده في الاقتصاد ونفوذ أنشطته، أدرك منطق الأسواق جيدًا ليجد نفسه مضطرًا لعرض هذه الخدمات لضمان البقاء“.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الأبراج والمجموعات السكنية التي شيدها الحرس الثوري في مختلف المدن الإيرانية خلال السنوات الأخيرة، والتي تمتلك خصائص مشابهة لفندق مدينة الرضا من حيث الفخامة ورفاهية الخدمات.
وذكر التقرير أن أقل سعر لغرف هذا الفندق بهذه الخدمات لا يقل عن 545 ألف تومان في الليلة الواحدة، فيما تصل سعر بعض الغرف إلى مليوني تومان في الليلة الواحدة، منوهًا إلى وجود وحدات دبلوماسية يصل ثمن قضاء ليلتين فيها لـ 9 ملايين تومان إيراني.
كما أشار التقرير إلى أن الحرس الثوري يمتلك فندقًا آخر في مدينة مشهد أربع نجوم يُسمى ”غلشن رضوي“، معتبرًا إياه من أفخم الفنادق في هذه المدينة الدينية، بينما لا توجد عنه معلومات للمواطنين على مواقع الإنترنت.
أقرأ أيضاً: