أخبار الآن | شينجيانغ- الصين (فايس نيوز)
14 ثانية تقشعر لها الأبدان.. هو الوصف الذي اطلقته وكالة “VICE News” على مقطع فيديو صُور من قبل مراسلين سريين في أحد شوارع مدينة هوتان في مقاطعة شينجيانغ الصينية، ويظهر مجموعة من الشباب الذين تم اقتيادهم إلى أحد مراكز الاعتقال.
مقطع الفيديو الذي سيستخدم في فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة، وثق 8 شبان يرتدون ثياباً داكنة، ويسيرون بصمت في شوارع مدينة هوتان الصاخبة، بإقليم شينجيانغ في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، وفق ما كتبته صحيفة “بيزنس إنسايدر” نقلاً عن الوكالة.
وتتحدث الوكالة عن أن الشبان الثمانية الذين تم اقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية، هم من الأقلية المسلمة الإيغور، الذين يتعرضون لاضطهاد ممنهج من قبل السلطات الصينية بسبب معتقداتهم الثقافية.
وترجح الوكالة بأن أولئك الشبان سيتم نقلهم بعد احتجازهم في المركز الأمني، إلى أحد معسكرا ت الاعتقال سيئة السمعة في إقليم شينجيانغ الصينية، بهدف تعذيبهم وفرض ثقافة ونهج الحزب الحاكم في الصين عليهم ومحاولة سلخهم عن هويتهم الثقافية.
مراسلة وكالة “VICE News” إيزوبيل يونج، والتي دونت ما التقطه المراسلان السريان، قالت إن زيارة إقليم شينجيانغ كانت أصعب قصة عملت عليها على الإطلاق خلال مسيرتها المهنية.
صحيفة “بيزنس إنسايدر” أكدت أن بكين تتخذ إجراءات صارمة بحق الأقلية المسلمة الإيغور في إقليم شينجيانغ، فعلى سبيل المثال تم تركيب أكثر من مليون كاميرا لمراقبة الوجوه في ذلك الإقليم، كما تم إجبار الإيغور على تحميل تطبيقات على هواتفهم حتى تتمكن السلطات الأمنية من التجسس عليهم.
وتحتجز الصين أكثر من مليون مسلم من أقلية الإيغور في معسكرات اعتقال جماعية، ووصفت تقارير حقوقية ومنظمات دولية تلك المعسكرات بالمعتقلات، رغم أن بكين تدعي أنها تسعى إلى إعادة تثقيف المحتجزين بهدف مساعدتهم على الاندماج في المجتمع الصيني.
أقرأ أيضا:
جولة داخل معسكرات “إعادة التأهيل” في شينجيانغ