أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الأمم المتحدة + صحف)
تحت شعار “العمل المناخي”، احتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للأرض، والذي يصادف الـ22 من شهر نيسان / أبريل من كل عام، وسط تفش واسع لجائحة كورونا التي قتلت حتى ساعة إعداد هذا التقرير نحو 182 ألف شخص حول العالم.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى لفت الانتباه إلى ضرورة الحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية التى تشهدها الكرة الأرضية، والحد من معدلات التلوث على مستوى جميع الدول.
وبدأ العالم الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في عام 1970 في الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل تدريجي أصبحت نحو 192 دولة تحتفل بذلك اليوم الدولي.
وجاءت الدعوة لتخصيص يوم للمطالبة الحفاظ على البيئة، في 28 يناير 1969، حيث شهد ساحل سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، انطلاق أكثر من ثلاثة ملايين جالون من النفط المتطاير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10000 من الطيور البحرية والدلافين وأسود البحر، والذى أدى إلى احتشاد نشطاء البيئة لتشكيل مجموعة للمطالبة بحقوق البيئة، وإقامة يوم الأرض، كرد فعل على هذه الكارثة.
كوارث بيئية وكورونا
وربط تقرير أورده الموقع الرسمي للأمم المتحدة، بين معاناة الطبيعة كما اسماها، عبر الحرائق في أستراليا وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وأسراب الجراد التي فتكت بمحاصيل دول عديدة وبدون أدنى شك، فيروس كورونا الذي عاث في العالم خراباً، وبين صحة النظام “الإيكولوجي”، والذي يرتبط بدوره في سلامة النظام البيئي للأرض.
ومن العوامل التي يمكن أن تزيد احتمال انتقال الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا من الحيوانات إلى البشر، تغير المناخ والتغيرات التي من صنع الإنسان على الطبيعة، والجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي من مثل إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، وتكثيف الإنتاج الزراعي والحيواني، والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية.
وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن 75% من الأمراض الجديدة التي تصيب البشر كل 4 أشهر تقريباً تأتي من الحيوانات، وهو ما يبرز العلاقة الوثيقة القائمة بين الكائنات الحية والصحة البيئية.
ولفتت الأمم المتحدة في تقريرها إلى ضرورة التركيز في يوم الأرض على أهمية “التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة” يعمل لنفع الناس والكوكب، مع ضرورة تعزيز الانسجام بين الطبيعة والأرض والإنسان.
وأكدت أن هناك قلق متزايد بشأن العواقب الصحية لفقدان التنوع البيولوجي وتغيره، والتي تؤدي إلى وقوع كوارث تتعلق بالأمن الغذائي حول العالم، والبحوث الصحية، وانتشار الأمراض المعدية الجديدة كوباء كورونا، كما تؤثر في توزيع النباتات، ومسببات الأمراض، والحيوانات، وحتى في المستوطنات البشرية، ومعظمها يتأثر بتغير المناخ.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، أكد تقرير الأمم المتحدة أن التنوع البيولوجي في تدهور متواصل في جميع أنحاء العالم وبمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، حيث تشير التقديرات إلى أن زهاء مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض.
الإمارات تحيي يوم الأرض
وفي سياق متصل، قال وزير التغيّر المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، إن “الاحتفاء بيوم الأرض هو اعتراف دولي بالمسؤولية المجتمعية تجاه الحفاظ على الطبيعة، بما يساهم في تحقيق التوازن المنصف بين الحاجات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لأجيال الحاضر والمستقبل”.
ونوه أن وتيرة انتشار فيروس كورونا، تستوجب التفكير في جميع القضايا التي تتعلق بصحة الإنسان واستدامة الموارد الطبيعية والبيئة ومعالجة الأوبئة والكوارث الطبيعية.
الوزير الإماراتي لفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً خاصاً للحفاظ على البيئة، وتحقيق استدامتها وتنوعها البيولوجي، عبر تنمية وتطوير القطاع الزراعي في الدولة، وتحويل مساحات شاسعة من الصحراء إلى مسطحات خضراء، ليصل إجمالي مساحات المزارع المنتجة اليوم إلى أكثر من مليون دونم في مختلف إمارات الدولة،
وأكد أن الإمارات ساهمت بتمويل 70 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة في 60 دولة، ما ترك تأثيرات إيجابية على البيئة وساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعات تلك الدول.
أقرأ أيضا: