إدانات واسعة لروسيا داخل مجلس الامن الدولي
- مندوب فرنسا: روسيا اختارت التشكيك والمواجهة في أزمة أوكرانيا رغم الجهود الدبلوماسية
- مندوب ألمانيا: روسيا تهدد استقلال أوروبا
وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن قواته التي أمرها بالتوجه الى شرق أوكرانيا هي لحفظ السلام بأنه مجرد “هراء”.
وقالت السفيرة خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن لبحث الأزمة “نعرف ما هي حقيقتهم”.
وجاءت تعليقاتها بعد إعراب روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام، عن “أسفها” لنشر جنود روس في الجمهوريتين الانفصاليتين.
واتهمت غرينفيلد روسيا بمحاولة العودة لزمن الإمبراطوريات وما قبل إنشاء الأمم المتحدة.
وقالت في الجلسة الطارئة بمجلس الأمن حول التطورات بشرق أوكرانيا، إن تبعات الإجراءات الروسية ستكون جسيمة على وأوروبا والعالم.
ولفتت مندوبة الولايات المتحدة إلى أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بدونيتسك ولوهانسك يعد انتهاكا للقانون الدولي، مؤكدة أن روسيا لا تنشر قوات سلام بل تهاجم سيادة البلاد.
وأوضحت غرينفيلد أن إعلان بوتين ذريعة لغزو كامل للأراضي الأوكرانية، مشددة على أن روسيا رفضت محاولات عدة لتحديد نواياها أمام العالم، والرئيس بوتين يختبر عزم المنظومة الدولية.
وقالت إن بوتين انتهك اتفاق مينسك “ولا نعتقد أنه سيتوقف عند ذلك”، وكشفت عن أن “الولايات المتحدة ستعتمد الثلاثاء، إجراءات إضافية لإخضاع روسيا إلى القانون الدولي خصوصا وأن الهجوم على أوكرانيا يعتبر هجومًا على سيادة كل دولة عضو في الأمم المتحدة.
فرنسا: روسيا اختارت المواجهة
من جانبه قال نيكولا دو ريفيير مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، إن روسيا اختارت التشكيك والمواجهة رغم الجهود الدبلوماسية خلال الأيام الماضية.
وأدان مندوب فرنسا اعتراف روسيا بالمناطق الانفصالية الموالية لها واعتبارها مناطق مستقلة.
وكشف أن بلاده تعد عقوبات ضد من اتخذوا هذا القرار غير القانوني، داعيا روسيا إلى الامتناع عن أي خطوات تخل بالاستقرار.
من جانبه، قال مندوب ألمانيا في مجلس الأمن، إن بلاده لن تقبل الإجراءات الروسية الأخيرة التي تهدد استقلال أوروبا وندعو موسكو للعودة إلى اتفاقات مينسك.
كما شددت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، على التزام المنظمة الأممية بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وقالت إن قرارات روسيا الأخيرة تعتبر انتهاكًا لسيادة وسلامة أوكرانيا، معبرة عن أسفها لنشر قوات روسية في شرق البلاد.
وأبدت ديكارلو قلقها إزاء سقوط ضحايا مدنيين واستهداف البنية التحتية في شرق أوكرانيا، ولفتت إلى أن المسار الدبلوماسي هو الحل الوحيد لتسوية الأزمة.