انتساب عدد متزايد من الجماعات المسلحة في إفريقيا إلى داعش
في الأعوام الأخيرة، انتسب عدد متزايد من الجماعات المسلحة في جميع أنحاء إفريقيا إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش“، وقد أدى ذلك إلى تزايد الاهتمام بتتبع وتيرة أنشطتهم وتوزيعها الجغرافي، لا سيما تلك العنيفة منها.
تساهم البيانات المتاحة للجمهور مثل موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الحدث (ACLED) بتسهيل تحديد الاتجاهات المؤقتة ورسم خرائط الأنماط المكانية بدقة أكبر.
وباعتبارها واحدة من مصادر تتبع الأحداث المتعلقة بالعنف السياسي في جميع أنحاء إفريقيا، توفر البيانات الأسبوعية المحدّثة من قبل ACLED للباحثين القدرة على تتبّع الحوادث ذات الأهميّة المبلّغ عنها، خصوصاً بالنسبة للجماعات المسلّحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة في المناطق المتأثرة بالنزاع في جميع أنحاء إفريقيا.
منذ العام 2015، ارتفع العدد السنوي لحوادث العنف المنسوبة إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، مع تسجيل أعلى حصيلة خلال العامين الماضيين فقط. وعلى الرغم من انخفاض هذه الحوادث بنسبة 20٪ بين عامي 2020 و 2021، إلا أن مستوياتها لا تزال أعلى بكثير من تلك المسجلة في السنوات السابقة.
بينما تركّزت الهجمات المنسوبة إلى الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الغالب في شمال إفريقيا في العام 2015 (42٪) و2016 (39٪)، تحوّل مركز الثقل لتلك الهجمات نحو غرب ووسط إفريقيا منذ ذلك الحين.
في الواقع، شكّلت الأولى 46٪ من هذه الهجمات العام الماضي بينما شكلت الأخيرة 40٪، وكانت نسبة الهجمات في شمال إفريقيا في أدنى مستوياتها منذ العام 2015 (12٪).
ويعود ذلك بشكل خاص إلى التأثير المتزايد والتشتت الجغرافي لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا (ISWAP)، مع مركز عملياتها القائم في حوض بحيرة التشاد.
على مستوى الدولة ومنذ العام 2015، تشير بيانات ACLED إلى وقوع ما يقارب الـ 2600 هجوم في الكاميرون (1400) ونيجيريا (1200)، وتشكل معًا 41٪ من الإجمالي. تليها جمهورية كونغو الديمقراطية (≈ 1000 أو 16٪) ومصر (920 أو 14٪) والموزمبيق (832 أو 11٪).