اجرت مراسلة أخبار الآن في العراق مقابلة مع الدكتور اياد علاوي وكان الحوار التالي
الوضع الأمني في العراق مضطرب. لمن توجه أصابع الاتهام ولما تعد توجد قوات احتلال؟
علاوي: لا نعرف من يقوم بالعمليات هذه. لكن الوضع العام في العراق يشجع على قيام عناصر إرهابية بارتكاب المجازر. الأوضاع السياسية غير مستقرة. إدارة الأجهزة الأمنية غير قادرة على مواجهة الأمور وبالتأكيد الحكومة تتحمل المسؤولية الكبيرة في حماية المواطنين وتعجز عن حماية الناس بحيث شهريا يستشهد ألف عراقي وهذا رقم ليس سهلا.
يقوم الأمن على ثلاث ركائز أساسية. وجود بيئة سياسية ملائمة وإيجابية؛ فيها تسامح وعفو؛ تضم كل العراقيين بالعملية السياسية باسثناء الإرهابيين والقتلة. هذا مفقود. ثمة تهميش وإقصاء واعتقالات وتعذيب وسجون. البيئة السياسية غير صالحة. الركيزة الثانية هي البنية الاقتصادية. الناس عندها أشغال تذهب لأرزاقها؛ وتلتهي بالموضوع أكثر ما تلتهي بالجانب السياسي والأمنيز هذا أيضا مفقود. ولدينا اليوم جيوش من العاطلين يتخرجون من الجامعات ولا يعرفون أين يذهبون وأين يتوظفون وماذا يفعلون. يضاف إلى هذه المشاكل الاقتصادية الأخرى من فساد وعدم تخطيط واضح. الركيزة الثالثة هي مسألة الأمن. وهي مسألة تقوم بها مؤسسات لا أشخاص أو طوائف أو جهات أو عشائر أو قبائل. وإنما شرطة مهنية كفوءة فيها قيادات وتسلسل قيادي. وكذلك القوات المسلحة. وهذا مفقود عندنا والحمد والشكر لله.
بعض الأجهزة الأمنية صار شغلها أن تتابع الشركاء في العملية السياسية بدلا من أن تتابع الإرهابيين والقتلة. لا يعنيهم سوى أين ذهب إياد علاوي؛ أين ذهب فلان؛ أين ذهب سماحة السيد الصدر؛ ماذا فعل فلان. فههذه حقيقية الركائز الثلاثة الأسياسية المفقودة. فمن الصعب أن يكون ثمة أمن بغياب هذه الركائز. يضاف إلى هذا الاضطراب في المنطقة؛ فيدخل إلى العراق ويؤثر على الوضع الأمنيز ثمة دول جوار استحوذت على المشهد السياسي وبدأت تؤثر على المسار العراقي وهذا عناصر مساعدة لغياب الأمن. لكن الركائز الأسياسي لأي أمن في العالم غير موجودة.
اليوم ما يحصل في سوريا؛ تدخلات إيران؛ ودول أخرى؛ أصبحت تضعف الوضع السياسي العراقي. وبالنتيجة كلما ضعف الوضع السياسي وهُمش، يُقصى من يُقصى، ويُهمش من يهمش، فإن هذا بالتأكيد يوتر الأجواء. وقوى الإرهاب تعيش في هكذا بيئة وتنشأ وتتطور. اقتصاد مدمر، جهوية قاتلة سياسية، أعني غياب الشراكة السياسية ومؤسسات مبنية على الطائفية والجهوية والعرقية.
– ماذا تقول للرئيس الإيراني روحاني؟
– علاوي: بعثت برقية إلى الرئيس الجديد أهنؤه أولا وأدعوه إلى وضع أسس صحية في العلاقات بين العراق وإيران. بيننا الجغرافي والتاريخ. وأنا عندما كنت رئيس وزراء أصريت على أن تكون إيران حاضرة ومتفاعلة في مؤتمر شرم الشيخ الأول الذي دعيت له وكان بمبادرة من لاعراق. لكن هذا شيء وتدخل إيران في الشأن العراقي شي آخر. العلاقات الدولية سواء مع الجوار أو غيره تقوم على قاعدتين مسلم بهما: المصالح المشتركة ولامتكافئة والمتبادلة و احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. بخلاف هذا لا توجد علاقة متساوية ولا علاقة جيدة. للأسف، إيران تتدخل بالشأن العراقي بشكل مقزز ومزعج.
– يرى المواطن العراقي أن كل وزارة عراقية يجب أن يقودها شخص إيراني. ما رأيك في هذا؟
– علاوي: المشكلة أن إيران دخلت في القرار السياسي الرئيسي. فتقول مثلا: هذه الجهة تستلم حكومة؛ وهذه الجهة لا تستلم حكومة. هذه الجهة تُهمش وهذه الجهة لا تُهمش. وأصبحت الأجهزة الاستخباراتية تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية. هذا يخرج وهذا لا يجوز .. الخ وتُغلف هذه الأمور إما بشكل مباشر بصدورها من قبل أشخاص إيرانيين؛ أو بشكل غير مباشر من خلال أسماء مستقلة لكن لها علاقات جيدة مع إيران. الحقيقة أن هذا الموضوع بدأ ينعكس ويرتد على إيران وبدأت مصداقيتها تتأثر في المنطقة ومن الأصح أن على إيران أن تستثمر الفرصة الجديدة بمجيئ رئيس جديد يقال إنه من الإصلاحيين وأن تبدأ تنتفح على المنطقة كلها ليس فقط على العراق وفق القاعدتين اللتين ذكرتهما حتى لا تحدث مشاكل لأن استمرار إيران يُكسبها عداء المنطقة وعدم احترامها ومحتبها. فهناك مسألة الجزر في الخليج العربي؛ والآن مسألة سوريا .. كلها إشكالات كبيرة يجب أن تُحل .. نحن والشعب الإيراني الكريم والحكومة الإيرانية وحكوماتنا … يجب أن تكون قادرة على تجاوز الازمة وحل مشكلاتها.
– ترد تقارير إعلامية أنه في البصرة يتم التعامل بالريال الإيراني حتى في المعاملات الحكومية. ما رأيك؟
– علاوي: لا معلومات لدي عن هذا الأمر. لكني أعرف أن تدخل إيران يجري على مستويات كثيرة في البلد كلها. بما في ذلك إصرارهم على عدم تولي القائمة العراقية مسؤولياتها عندما فازت في الانتخابات. وقتها تدخل قادة في المنطقة ومن العالم: مثل الرئيس الروسي، والتركي .. والرئيس السوري بشار الأسد .. وقطر والكويت .. لكن لم ينفع ذلك. ظلت إيران مُصرة. طيب. لديكم مشكلة مع إياد علاوي؛ هناك 90 شخصا آخر في القائمة العراقية .. لكن لم ينفع هذا الكلام. هذا هو القرار السياسي للشعب العراقي عندما يُستباح بهذه الطريقة من قبل أي دولة كانت .. ليس فقط إيران.. يعني لو تركيا تستبيح أو أمريكا .. لا أحد يقبل بهذا الشيء. لا أستغرب أن يصير التدخل على المستوى الجزئي بشكل أوسع وأكثر، فيما يتعلق بالبصرة والعملة؛ ليس مستبعدا. أنا شاهدت في أماكن تُعلق صور مرشد الثورة الإيرانية سماحة السيد خامنئي. هو مرشد ثورة إيرانية، صحيح. هو رجل دين لكنه هو مرشد ثورة إيرانية. لديه مهام محددة. أنا شاهدت صوره في بعض المناطق.
إيران أخذت موقفا معاديا لنا ورفضت أن القائمة العراقية … وللأسف دول العالم ومنها أمريكا مشت مع هذا الرأي بحجة أننا لن نستطيع أن نفوز بعدد كاف حتى نشكل حكومة. وقتها تحدثت مع السفير ونائب الرئيس .. وقلت لهم: خلينا نجرب. إذا فشلنا في شهر وحسب الدستور نمدد أسبوعين، إذا فشلنا، خلص. يكلف رئيس الجمهورية شخصا آخر. لكن حتى هذه الفرصة حجبوها عن العراقية. قالوا: الظرف السياسي غير موات. قصص عجيبة غريبة. بالنتيجة، قبلنا التنازل عن استحقاقاتنا الانتخابية مقابل شراكة كاملة حقيقية بالقرارات الأساسية في البلد وشراكة حقيقية في الملف الأمني. حتى هذا التفوا عليه الجماعة ولم يقبلوا به. فأصبح وجودنا في الوزارة لا يعني شيئا غير المضرة للشعب العراقي. فقررنا الخروج من الوزارة بعدما استهدفت القائمة العراقية استهدافا شنيعا وبشعا. استهدفوا رموز القائمة العراقية فقرننا الخروج من الوزارة ..
أول وزير استقال من القائمة العراقية محمد علاوي، وزير الاتصالات. استهدف بشكل واضح. بعدها ذهبوا إلى طارق الهاشمي ولا نعرف حقيقة هذه التهمة. لم يُعط الرجل فرصة لمحاكمة عادلة. ولا جرى تحقيق. وهو نائب رئيس جمهورية. لا نعرف. ثم خالح المطلك. مرة يقولون اجتثاث، ومرة يأتون به، ومرة يخرجوه .. يضاف إلى هذا دارت الدوائر على الأخ رافع العيساوي. وبالنسبة إلي، يوميا عندهم لي قصة. يوما تهم تورط مع جند الإسلام .. يوم إرهاب .. أخذت صورة مع شخص.. صورة مجتزأة .. طلع إرهابي الرجل .. آلاف الناس تأخذ صورا معي .. ومثل هذه القصص .. بالإضافة إلى استهداف جماهير القائمة العراقية ونشطائها. 16 شهيدا من قائمتنا؛ إخوان آخرون – المتحدون – كان بينهم شهداء؛ شهداء واعتقالات .. لكن لا نرى هذا في أوساط أخرى.
هذا استهداف مرتب … عشنا مراحل تهميش ومتابعة .. في 1978، تعرضت لمحاولة اغتيال في لندن من قبل استخبارات صدام حسين لكن لم ينتصر صدام على الشعب العراقي. حتى هذا الهجوم علينا .. الآن بدأت اعتقالات في التيار الصدري في محافظة ميسان .. اعتقالات واسعة .. هذا إجراء غير صحيح.
الصحيح هو احترام للقوى السياسية العراقية وتحقيق للشراكة التي تم التوقيع عليها في أربيل وبغداد .. مسألة احترام الآراء والآخرين وعدم تهميشهم والسماح لمظاهرات سلمية من دون تعقيب وقتل مثل ما صار في الحويجة. البديل هو أن يكون العراق دولة مدنية تقوم على العدالة والمساواة وتتظلل بالقضاء العادل والمستقل.
ممكن أن نصل إلى هذا من خلال الانتقال إلى شراكة حقيقية حتى ينتقل العراق من مرحلة إلى مرحلة؛ حتى تكون الديمقراطية ناجحة من دون سيطرة حزب او شخص على المشهد السياسي وعدم السماح بتدخلات خارجية في الشأن العراقي وإنما وفق منظار شراكة حقيقية واقعية تتطور مع الزمن ومن خلال الممارسة إلى ديموقراطية ناجزة تتشكل الدولة المدنية التي فيها من حق الجهة الفائزة أن تقودها. لكن ليس بتهميش الآخرين واستصغارهم وضربهم واستهدافهم. مثل بقية دول العالم. ياتي حزب المحافظين لا يُقصي الآخرين ويمنعهم من المشاركة. لكن نحن قتل وذبح واعتقال.
مع الأسف لا توجد لغة تفاهم.
لو التقيت اليوم بالرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، ماذا تقول له؟
– علاوي: مثل ما قلت لهم سابقا عندما كنت رئيس وزراء ورئيس الدولة لمجلس الحكم. وكنت التقيت بفخامة الرئيس خاتمي في القمة الإسلامية. ألتقي السفير الإيراني في محافل ودعوات .. إيران لا تستطيع أن تبتلع العراق. يجب أن تعتمد بعلاقاتها على الأصدقاء وليس على العملاء. وعليها أن تحترم السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مقابل إقامة مصالح حقيقية مشتركة في كل المجالات. نحن لسنا دعاة حرب ضد إيران. ولا نريد دخول حروب مع إيران. لكن لا نسمح لإيران أن تدخل علينا بهذا الشكل .. لا إيران ولا غيرها.. الشيء بالشيء يذكر.. دولة رئيس الوزراء التركي، علق تعليق سياسي كان يتعلق بقصة سني وشيعي .. وهي أشياء لا “أشتريها” شخصيا .. كلنا مسلمون وحتى غير المسلم يجب أن يُحترم .. كان تصريح يتعلق بالوضع السني .. خابرته وقلت له هي قضية البدل .. صحيح هناك تهميش واضطهاد للسنة لكن هذه ليست المعركة .. المعركة يجب أن يعود العراق إلى وضعه الطبيعي ويجب أن تنشأ ديمقراطية حقيقية وأن يتساوى العراقيون كلهم في عراق يضم كل العراقيين .. ويقاد من قبل كل العراقيين… هذا ما قلت له. الرسول عليه الصلاة والسلام قال: الناس سواسية كأسنان المشط .. إذا إذا كتب التاريخ كانت تكذب فهذا موضوع آخر .. من هم الناس: اليهودي .. آنذاك .. والمسيحي والكافر والمسلم .. وأشكال أخرى .. الإمام علي عليه السلام يقول: الناس صنفان: أخ لك في الدين ونظير لك في الخلق .. هذا هو الإسلام. أنا هكذا تربيت . لا شيعي ولا سني .. ومن يذهب إلى جامع أو لا يذهب فهذا أمره عند رب العباد. لا يجوز إقصاؤه .. ولا يجوز أن يقصي شيعي سني أو سني شيعي .. وهذا ما أدخلنا في متاهات .. ومن هذا الباب كلمته من باب الحرص .. وذكرته بما سمعته من الرئيس المرحوم أوزال في تركيا .. ثمة نسبة كبيرة من الأكراد والعلويين … وحذرت أيضا الرئيس بشار الأسد قبل أن تحصل الأحداث بأسبوع. قلت له إن تدخلك في لبنان وتمزيق 14 آذار لن يخدمك في سوريا. ستكون هناك ردة فعل في أوساط الشعب السوري. الآن لن يقبلوا استمرار قيادة البعث للسلطة ولن يقبلوا قضية الطائفية والجهوية .. فلماذا تفعل هذا. وقلت له إنني كلمت دولة الأخ سعد الحريري ووافق على أن يتحدث بإيجابية ويترك نوافذ مفتوحة مع سوريا .. وكلمت إخوان قادة لبنانيين .. فقلت للرئيس بشار إنه يهتم بالموضوع وينفتح بنفس الانفتاح وفعلا دولة الأخ سعد في خطاب في مظاهرة كبيرة تكلم بإيجابية .. بعد أربعة أشهر من هذا بعثت شخصا للرئيس الأسد محمل بخمسة نقاط قد نتساهم في إنهاء الأزمة السورية الأول: اعتبار كل من سقط حينذاك شهيد سواء من الحكومة أو المعارضة. وقتها كان هناك 400 أو 500 شهيد. والثانية إلغاء المادة رقم 8 من الدستور. والثالث أن يعين رئيس وزراء من المعارضة وأن يبقى هو محتفظا بالدفاع. ورابعا أن يقيم حوار وطني حقيقي في سوريا . وخامسا أن يقيم حوارا مع أمريكا وأوروبا والدول العربية خاصة منظومة الخليج. ذهب الرسول. أخذت له موعدا. وكلمت مكتب الأسد. لكنه لم يستجب إلا لقضية إلغاء المادة 8؛ وظل يقول هؤلاء في القاعدة ومتآمرون وكذا كذا .. عندما يبدأ الشخص يصنف الشعب هكذا تصنيفات لن يتوفق .. يقول هذا ليس جيدا وهذا قاعدة وهذا إرهابي وهذا شيعي وهذا سني .. كيف ستستقر الدولة؟
– بدأت تدخلات في هذا الأحداث السورية ومنها ذهاب مليشيات عراقية للقتال. بماذا تشعر عندما تسمع هذا الكلام؟
– علاوي: أتألم وأنزعج لهذا. لأنه ليس المفروض أن نقاتل بعضنا البعض. والمفروض أن تأخذ الحكومة العراقية موقفا وأن تنأى بنفسها عن هذا السلوك. سمعت تصيريحات الأستاذ هوشيار زيباري وكانت موفقة وإيجابية وقال إنه فعلا يوجد مقاتلين عراقيين .. وأعطى رقما .. ولا أعرف كيف حدد هذا الرقم .. وقال إن الحكومة لم تعلم بأمر هؤلاء .. لكن هذا لا يكفي يجب أن تفرض عقوبات على من يذهب للقتال في شوراع سوريا سواء كان شيعي أو سني. أقصد الطرفين وليس طرفا واحدا والشعب السوري يعاني ما يكفي من المعاناة. فمن غير المعقول أن نضيف إلى معاناة خطيرة أخرى جديدة من خلال السماح لناس تقاتل هذا الطرف وهذا الطرف .. هذا ليس صحيحا .. لهذا وجود مليشيات شيء محزن ويجب أن تحدد الحكومة موقفها وتعاقب من يذهب إلى القتال.
– ماذا تقول للرئيس بشار الأسد؟
– علاوي: إستقيل. إستقيل. واترك سوريا تقرر والشعب السوري يقرر ما يريده. مضى على هذا القصف عامين ونصف تقريبا. .. قصف وطيران .. .ويقول إرهاب. غير معقول أن يكون إرهاب. وصل الأمر لمئات الألوف من الناس. معقول كل هذه الجماهير من القاعدة؟ هذا ما قاله بعد أربعة أشهر من الأحداث عندما أرسلت له المبعوث الشخصي. لا أتحدث من منطق كراهية للرئيس الأسد. بيننا علاقات جيدة مع عائلة الأسد. لكن ما يحصل الآن في سوريا صعب ولا أحد يقبله.. أطفال وشيوخ ومرضى وجرحى .. وسوريا مهدمة .. سوريا جميلة وشعبها ممتاز احتضن العراقيين بشكل جيد عندما كانوا يعانون ويذهبون إلى سوريا من زمن صدام … وكان لنا مكاتب في سوريا .. وكل القوى السياسية كان لها مكاتب في سوريا .. وتعاملت معنا سوريا حكومة وشعبا بكل احترام.. ومن هذا الباب حاولت بجد ومع أطراف لبنانية وقتها ومع الرئيس بشار .. تحدثت معهم.. يعني تدخلك في لبنان لن تكون له نتيجة .. لهذا عندما أتكلم مع سفير إيراني أراه في دعوات أقول له إن هذا سيعود عليكم، صحيح أنكم قد تحققون قفزات ومكاسب مرحلية لكن بالنتيجة سينعكس الأمر عليكم سلبا. في مطلع القرن الماضي جاء الإنجليز إلى العراق وقالوا إنهم سيحررون العراق، لكن صارت ثورة عليهم .. ثورة العشرين .. وجاء الأمريكون وقالوا إنهم سيساعدون العراق وصار ما صار .. وخرجوا … وانتهوا من العراق. التدخل غير جائز ودخول في تفصيلات الحياة السياسية والاقتصادية للبلدان إلا وفق القاعدتين اللتين ذكرت لن يكون جائزا.