تونس، 5 سبتمبر،2013 ، رويترز – قالت أرملة الزعيم التونسي المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير شباط الماضي، إن تحقيقا دوليا يجري في ملابسات مقتل زوجها.وذكرت بسمة بلعيد أنها تعتقد أن ما من رغبة سياسية في التحقيق في اغتيال زوجها الراحل.
وفجر اغتيال بلعيد أضخم احتجاجات في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين،واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة التي تقود الحكومة باغتيال المعارض الراحل.
وقالت خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس “احنا إلى حد اللحظة اللي لاحظناه واللي شوية بشوية تأكدنا منه هو أن ثمة رغبة سياسية واضحة في عدم معرفة شكون (من الذي) قتل شكري بلعيد.”
وفجر اغتيال بلعيد أضخم احتجاجات في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين. وتوقفت الاحتجاجات بعد استقالة رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي وتولي علي العريض رئاسة الحكومة الجديدة في مارس آذار.واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة باغتيال المعارض الراحل. ونفى رئيس الحركة راشد الغنوشي أي مسؤولية للنهضة في الاغتيال وقال إن أعداء الثورة هم الذين قتلوا بلعيد.ثم اغتيل السياسي المعارض محمد البراهمي في يوليو تموز فاندلعت احتجاجات عارمة على الحكومة في العاصمة ومدن أخرى.
وكان البراهمي (58 عاما) ينتقد الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة وعضوا في المجلس التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد.
وكشفت وزارة الداخلية التونسية في أبريل نيسان عن صور خمسة أشخاص قالت إنهم ضالعون في اغتيال بلعيد وطلبت من التونسيين المساعدة في البحث عنهم.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو في أواخر يوليو تموز إن البراهمي قتل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها بلعيد مرجحا ضلوع نفس المجموعة الدينية المتشددة في اغنيال كلا المعارضين. وأضاف بن جدو أن المشتبه به الرئيسي في قتل بلعيد والبراهمي سلفي متشدد يدعى بوبكر الحكيم وأن السلطات تلاحقه.
لكن الوزير شدد على عدم ثبوت ضلوع أي جهة سياسية في اغتيال بلعيد والبراهمي.وحملت شقيقة البراهمي حركة النهضة المسؤولية عن اعتياله.
وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بسمة بلعيد المحامي الفرنسي جان بيير مينيار الذي انتقد تصريحات بن جدو.وقال المحامي “ثمة مشكلة لغياب تقرير الأدلة الجنائية. لكن وزير الداخلية لم يعن بذلك على ما يبدو وأعلن قبل وقت طويل أن نفس السلاح استخدم في قتل بلعيد والبراهمي. لا يستطيع الجميع على ما يبدو الحصول على تقرير خبراء الأدلة الجنائية. أقولها مجددا.. القاضي (التونسي) لا يعلم شيئا عن ذلك.”وكان بن جدو أعلن أسماء 14 شخصا قال إنهم ضالعون في اغتيال بلعيد منهم أربعة قيد الاعتقال. وأضاف ان بعض المشتبه بهم ينتمون إلى جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة.وقالت وزارة الداخلية في أواخر أغسطس آب أن تنظيم أنصار الشريعة خطط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية الكبيرة في تونس والانقضاض على الحكم لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا.وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء علي العريض بأن أنصار الشريعة تنظيم إرهابي وثبوت وقوفها وراء اغتيال بلعيد والبراهمي.