دمشق، 30 سبتمبر 2013 ، أ ف ب-
من المتوقع اليوم أن تعلن بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا، الانتهاء من عملها، ويحقق الفريق الدولي في 7 حالات لاستخدام مزعوم لأسلحة كيماوية أو بيولوجية، من بينها 3 حوادث قرب دمشق.
ياتي ذلك قبل يوم واحد من بدء عمل الخبراء الدوليين المكلفين بالتحقق من مخزون السلاح الكيمياوي السوري، تمهيداً للتخلص منه. وتأتي هذه المهمة بعدما اقر مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي بالاجماع قرارا ينص على تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية في سوريا والسماح لخبراء دوليين بالوصول الى مواقع هذه الاسلحة.
وجاء في بيان صادر عن البعثة من دمشق: “يتوقع فريق المحققين التابع للأمم المتحدة، والذي عاد إلى سوريا في زيارة عمل ثانية الأربعاء الماضي، أن ينتهي من أنشطته في البلاد بحلول يوم الاثنين”.
والخميس، غادر مفتشو الأمم المتحدة المكلفون بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية فندقهم إلى جهة مجهولة، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وذكر مصور الوكالة أن عدداً من أعضاء الفريق، الذي يرأسه السويدي آكي سلستروم، غادروا فندقهم الساعة 15.20 الخميس، بتوقيت سوريا، على متن 3 سيارات، من دون أن يتمكن الصحافيون من توجيه أسئلة لهم.
وكان الفريق وصل ظهر الأربعاء لاستكمال تحقيق بدأه في نهاية أغسطس، حول استخدام السلاح الكيمياوي في ريف دمشق، ورفع تقريراً في 16 سبتمبر خلص فيه إلى أنه تم استخدام أسلحة كيمياوية على نطاق واسع في النزاع السوري.
وسيقوم فريق الخبراء الدوليين بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهرا في سوريا.
وأعلنت البعثة في حينه أنها جمعت “أدلة دامغة ومقنعة” على أن غاز السارين أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس.
وأوضح سيلستروم أن التقرير الذي تم تقديمه “كان جزئيا”. وأضاف أن “ثمة اتهامات أخرى تم عرضها على الأمين العام للأمم المتحدة، وتعود إلى شهر مارس، تطال الطرفين المتحاربين في النزاع”، مشيرا إلى وجود “13 أو 14 تهمة” تستحق التحقيق بها.
كما تأتي الزيارة الجديدة بعد موافقة دمشق، التي نفت مسؤوليتها عن الهجوم المفترض في الغوطة الشرقية، على اتفاق روسي أميركي أعلن في 14 سبتمبر، يقضي بالتخلص من ترسانتها الكيمياوية.